شرح سورة تبارك

شرح سورة تبارك

سورة تبارك ومحورها

يعود اسمُ سورة تبارك إلى سورة الملك، وهو الاسم الشائع في كتب التفسير، والسّنة، والقرآن الكريم، كما ويجدر بالذكر أنّ لها العديدَ من الأسماء الأخرى كالمانعة، والمُنجية، والواقية، والمنّاعة، وتبارك الملك،[1]وهي السورة السابعة والستون في ترتيب السور في كتاب الله، مكيّة النزول، وعدد آياتها ثلاثون، تُبيّن في فحواها صورةَ الوجود، وعلاقته بالخالق، ذلك الوجود الذي يتجاوز حيّز الأرض وحياتها إلى ما هو أبعدُ، حيث السماوات، والآخرة، بالإضافة إلى عالم الغيبيات، ومخلوقات أخرى كالطير، والجنّ، وكلّ ذلك يفتح حواسَّ الإنسان، وعقلَه، للبحث في الكون الواسع، فهي سورة ضخمة بمحتواها، فكلّ ما فيها يكشف عن عوالمَ أخرى، فهي تُركّز في محورها على إقامة البرهان على منكري الوحدانية، بالإضافة إلى خلق السماوات السبع، وزينتهنّ بتفاصيلَ رائعةٍ ضمن السّياق، وعن حكمة الموت، والحياة، كما وتحتوي معانيَ الخشية، والخشوع، وبيان أحكام الله تعالى في خلقه.[2]

مضمون سورة تبارك

إنّ سورة الملك تقرّ في مضمونها بعضَ الحقائق كالقدرة، والهيمنة المطلقة لله، والموت، وما يتبعه من حشر، وجزاء، وكمال خلق الله، وإبداعه، وجماليته، وحقيقة العلم، والرزق، وحفظ الله لخلقه،[2]إضافةً إلى مضامينَ كثيرة منها:[3]

  • التأكيدُ على عظمة الله، وقدرته في الحياة، والموت، وتصرّفه بكل شيء.
  • بيانُ بعض مظاهر قدرة الله، ووحدانيته.
  • مقاساةُ المجرمين، وعذابهم في الآخرة.
  • علمُ الله تعالى، ونعمه الكثيرة على خلقه.
  • إبرازُ الأدلة على عظمة، وقدرة الله.

فضل سورة تبارك ودروسها

تمتلك سورةُ تبارك فضائلَ عديدة ذُكرت في الأحاديث النبوية الشريفة، فهي الشّافعة لصاحبها، حتى يغفر الله له، والمانعة من عذاب القبر،[4] كما تحتوي السورة على دروس عديدة، كضرورة التفكير، وإعمال العقل، والسّعي إلى التمييز بين أهل الخير، والشّر، والفساد، والدعوة إلى التأمل، والإعجاب بعظمة خالق الكون، كما أنّ المؤمن عليه السعي من أجل رزقه، مع الأخذ بالأسباب متيقّناً بأنّ الرزق بيد الله وحدَه، إضافةً إلى استعمال أدوات العلم، والتفكير من نعم الله كالسّمع، والبصر، والعقل، فنعم الله تعالى على خلقه كثيرة، وأبرزها الماء الذي أخرج من رحمه الحياةَ، فدعوة للحفاظ عليه.[3]

المراجع

  1. ↑ "أسماء سورة الملك"، articles.islamweb.net، 2003-10-2، اطّلع عليه بتاريخ 23-8-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب سعيد حوّى (1424 ه)، الأساس في التفسير (الطبعة السادسة)، القاهرة: دار السلام، صفحة 19-44، جزء 10. بتصرّف.
  3. ^ أ ب عبدالحليم عويس (21-10-2017)، "تفسير سورة الملك كاملة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 23-8-2018. بتصرّف.
  4. ↑ سعيد بن وهف القحطاني (2010 )، الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة (الطبعة الثانية)، السعودية: مركز الدعوة والإرشاد، صفحة 533، جزء 1. بتصرّف.