تعبير عن وسائل الاعلام
وسائل الإعلام
يقول الألماني أوتوجروت عن الإعلام بأنّه: (الإعلام هو التعبير الموضوعيّ لعقليّة الجماهير، وروحها، وميولها، واتّجاهاتها في نفس الوقت).
يعتبر الإعلام ووسائله أحد طرق التواصل بين مجموعة من الناس لإيصال أفكار معيّنة أو أخبار إلى أناس بعيدين عنهم، زمنيًّا ومكانيًا حتى! فالإعلام يصل القاصي بالداني، والحاضر بالغائب، ويُطلِعُنا على مواضيع شتّى متنوعة أينما كانت...
تطوّرت وتحوّلت وسائل الإعلام منذ القِدم، حيث اقتصر التواصل الإنساني ابتداءً على تناقل الأخبار والمعارف بالألسنة، ثمّ الرسائل الورقيّة، ثمّ الهاتف، أما بالنسبة لوسائل الإعلام فقد اقتصرت بدايةً على الجرائد، والمجلات، ثمّ ظهر المذياع ثمّ التلفاز، وهكذا إلى أن اتّسعت حاليًا كثيرًا لتشمل الإنترنت والقنوات الفضائية والإخباريّة، واستخدام كافة الأجهزة الإلكترونيّة في سبيل نشر الأحداث والمعلومات والقضايا المتنوعة.
إنّ الإعلام -بما وصل إليه اليوم- لم يعد مختصًا فقط بنقل الأخبار والأحداث المستجدّة إلينا، بل أصبحت هناك مواضيع كثيرة متعددة تنقلها وسائل الإعلام، مثل المواضيع الثقافيّة التي تعرّفنا على حضارات جديدة، والمواضيع الدينيّة، والمواضيع التي تهتم بالطفل، والمواضيع الرياضيّة، والمواضيع التي تتعلق بالمرأة والقضايا الاجتماعيّة، ومواضيع الجمال، وغير ذلك الكثير من المواضيع التي تفيد الإنسان وتهمّ المجتمعات وتحاكي واقعهم، وتوصل رسائل أفرادها وأحلامهم وأفكارهم إلى الأطراف الأخرى من الكرة الأرضيّة!.
يقول ألبير كامو: (الهدف الذي يحتاج إلى وسائل إلى وسائل غير صحيحة للوصول إليه.. ليس بالهدف الصحيح)، إنّ للإعلام النّزيه والحياديّ والصادق دور مهم في نشر الوعي بين الناس، وتعريفهم بما يغيب عنهم، إذ إنّ للكلمة قوّة تؤثر بالعقول البشريّة، وتثير العواطف وتجعلهم يتحركون لفعل أمر ما، أو يبنون قرارات على إثرها، لذا فوسائل الإعلام مُلزمة بمراقبة ما تبثّه إلى العقول، وما الهدف منه، فالهدف النبيل الذي تتخذه وسائل الإعلام عند نقلها الأخبار والمعارف والثقافات، دائمًا ما يحثّ الإنسان على فعل الأمور الخيّرة التي تفيده وتفيد الغير، وتجعله يبتعد عمّا يسيء له ولمن حوله.