فوائد وأضرار حبوب الحلبة

فوائد وأضرار حبوب الحلبة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الحلبة

يعود أصل الحلبة (بالإنجليزيّة: Fenugreek) إلى منطقة البحر الأبيض المُتوسِّط، وجنوب أوروبا، وغرب آسيا، وتُستخدَم البذور في الطهي، وبعض الاستخدامات العلاجيّة، كما يتمّ استخدامها؛ لإخفاء نكهة بعض الأدوية؛ إذ تُشبه نكهة بذور الحلبة نكهة شراب القيقب (بالإنجليزيّة: Maple syrup)، علماً بأنّه يتمّ تناول أوراق الحلبة كالخضروات في الهند، ولنبات الحلبة استخدامات عديدة؛ إذ يُستخدَم كنوع من التوابل، أولإضافة نكهة إلى الطعام، والمشروبات، وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ مستخلص الحلبة يُستخدَم في صناعة الصابون، ومستحضرات التجميل.[1]

فوائد الحلبة

كانت الحلبة منذ القِدَم جُزءاً من الطبّ البديل، وفي هذه الأيّام تُستخدَم الحلبة كمُكمِّلات غذائيّة؛ لما تمتلكه من فوائد، ومنها:[2]

  • تساعد على زيادة إفراز الحليب: قد يُسبِّب عدم إفراز حليب الأمّ بشكل كافٍ للرضيع بعض المشاكل؛ حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ شُرب الأمّ لشاي الحلبة زادَ من إنتاج حليب الثدي، ممّا يساعد الرضَّع على اكتساب الوزن، والجدير بالذكر أنّه يمكن لمُكمِّلات الحلبة أن تمتلك تأثير شاي الحلبة نفسه في حليب الأم.
  • تُؤثِّر في مستويات التستوستيرون عند الرجال: حيث أشارت إحدى الدراسات التي شارك فيها رجال تناولوا 500 مليغرام من الحلبة يوميّاً، مع ممارسة تمارين رفع الأثقال، لمدّة ثمانية أسابيع، إلى أنّ هناك نقصاً في دهون الجسم بنسبة 2%، وزيادة في التستوستيرون (بالإنجليزيّة: Testosterone) لدى الأشخاص الذين تناولوا الحلبة مُقارنةً بغيرهم.
  • تساعد على التحكُّم في مرض السكّري: أشارت إحدى الدراسات التي شارك فيها مرضى السكّري من النوع الأوّل، والذين أُضِيف 50 غراماً من مطحون بذور الحلبة إلى وجبة الغداء، والعشاء الخاصّة بهم لمدّة 10 أيّام، إلى أنّ هناك تحسُّناً بنسبة 54% في فَحص سُكّر البول خلال 24 ساعة، بالإضافة إلى أنّ هناك انخفاضاً في الكولسترول الكُلّي، والبروتين الدُّهني المنخفض الكثافة، والذي يُعرَف اختصاراً ب(LDL)، وفي دراسة أُخرى شارك فيها أشخاص أصحّاء، تبيَّن أنّ هناك انخفاضاً في مستويات سُكّر الدم بنسبة 13.4% بعد أربع ساعات من تناول الحلبة.
  • تساعد على تقليل الشهيّة: وجدت ثلاث دراسات أنّ الحلبة قلَّلت من كمّية الدُّهون المُتناولة، كما قلَّلت من الشهيّة.
  • تُقلِّل من حرقة المعدة: حيث أظهرت دراسة شارك فيها أشخاص يعانون من حرقة المعدة بشكل مُتكرِّر أنّ الحلبة تُقلِّل من الأعراض، ولها تأثير يشبه الأدوية المُضادّة للحموضة.
  • تُقلِّل من آلام الطمث: حيث إنّ تناول 1800-2700 مليغرام من مسحوق بذور الحلبة ثلاث مرّات في اليوم، في الأيّام الثلاثة الأولى من الدورة الشهريّة، ثمّ تناول 900 مليغرام منه ثلاث مرّات في اليوم، في الدورتين التاليتَين لها يُقلِّل من الألم، كما يُقلِّل من الحاجة لاستخدام المُسكِّنات.[3]

القيمة الغذائيّة للحلبة

يُبيِّن الجدول الآتي القيمة الغذائيّة في 100 غرام من حبوب الحلبة:[4]

العنصر الغذائي
القيمة
الماء
8.84غ
السعرات الحرارية
323 سعرة حراريّة
البروتين
23غ
الدهون
6.41غ
الكربوهيدرات
58.35غ
الألياف
24.6ملغم
الكالسيوم
176ملغم
الحديد
33.53ملغم
المغنيسيوم
191ملغم
الفسفور
296ملغم
البوتاسيوم
770ملغم
الصوديوم
67ملغم
الزنك
2.50ملغم
فيتامين ج
3ملغم
الفولات
57ملغم
فيتامين أ
60 وحدة دوليّة
الدهون المشبعة
1.460غ

أضرار الحلبة

يُعَدُّ تناول الحلبة بالكمّيات الموجودة في الغذاء آمناً لغالبيّة الأشخاص، كما يمكن أن تكون آمنة عند تناولها بكمّيات دوائيّة لمدّة تصل إلى ستّة أشهر، وقد تُسبِّب بعض الأعراض الجانبيّة، مثل: الإسهال، واضطراب المعدة، والانتفاخ، والغازات، والدوخة، والصداع، واحتقان الأنف، والسعال، والصفير، وانتفاخ الوجه، ورائحة تشبه شراب القيقب في البول، وقد تُسبِّب تفاعلات حساسيّة شديدة عند الأشخاص مُفرِطي الحساسيّة، وهناك مجموعة من الحالات التي يجب الحذر فيها عند استخدام الحلبة، ومنها:[3]

  • الحمل: يُعتبَر تناول الحلبة بكمّيات أكبر من الموجودة في الغذاء غير آمن في فترة الحمل؛ حيث قد تُسبِّب تشوُّهات للجنين، بالإضافة إلى حدوث انقباضات مُبكِّرة، وتناول الحلبة قبل فترة قصيرة من الولادة قد يُسبِّب ظهور رائحة غريبة للرضيع، والتي قد تتشابه مع أعراض مرض البول القيقبيّ (بالإنجليزيّة: Maple syrup urine disease).
  • الرضاعة: تُعَدُّ الحلبة آمنة عند تناولها في فترة الرضاعة؛ حيث تساعد على زيادة تدفُّق الحليب في فترة قصيرة، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول 1725 مليغراماً من الحلبة ثلاث مرّات يوميّاً لمدّة 21 يوماً، لا تُؤدّي إلى ظهور أيّة أعراض جانبيّة على الرضَّع.
  • الأطفال: يُعتبَر تناول الحلبة غير آمن للأطفال، وقد أظهرت بعض التقارير ارتباطاً بين تناول شاي الحلبة، وفقدان الوعي عند الأطفال، علماً بأنّه قد تظهر رائحة تشبه شراب القيقب عند شُرب الأطفال الذين يشربون شاي الحلبة.
  • الحساسيّة تجاه العائلة البقوليّة: إذ تبيَّن أنّ الأشخاص المُصابين بالحساسيّة تجاه نباتات من العائلة البقوليّة (بالإنجليزيّة: Fabaceae family)، مثل: فول الصويا، والفول السودانيّ، والبازيلاء، قد تُسبِّب لهم الحلبة الحساسيّة.
  • مرض السكّري: حيث إنّ الحلبة قد تُؤثِّر في مستويات السكّر في الدم لمرضى السكّري؛ ولذا يُنصَح مرضى السكّري عند تناول الحلبة بمراقبة مستويات سُكّر الدم، وأعراض انخفاض السكّر أيضاً.

التداخُلات الدوائيّة

قد يُسبِّب تناول الحلبة مع بعض الأدوية بعض المشاكل، ومن هذه الأدوية:[5]

  • الأدوية المُضادّة لتخثُّر الدم: حيث تحتوي الحلبة على مادّة تشبه الكومارين (بالإنجليزيّة: Coumarin)، والتي قد تتفاعل مع هذه الأدوية، ممّا قد يُسبِّب بالتالي نزيفاً.
  • أدوية مرض السكّري: حيث يُنصَح الأشخاص المُصابون بمرض السكّري باستشارة الطبيب قَبل تناول الحلبة؛ إذ إنّها تساعد على خفض نسبة السكّر في الدم، وقد تحتاج إلى تعديل جرعات الأدوية.

المراجع

  1. ↑ "FENUGREEK", www.rxlist.com, Retrieved 27-11-2018. Edited.
  2. ↑ Rudy Mawer (8-9-2016), "Fenugreek - An Herb With Impressive Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 14-11-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "FENUGREEK", www.webmd.com, Retrieved 14-11-2018. Edited.
  4. ↑ "Basic Report: 02019, Spices, fenugreek seed", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 14-11-2018. Edited.
  5. ↑ "Fenugreek", www.health24.com,18-2-2013، Retrieved 14-11-2018. Edited.