نمو الجنين في الشهر السابع

نمو الجنين في الشهر السابع

نمو الجنين

ينمو الجنين في رحم الأم بشكلٍ مستمر منذ بداية الحمل وحتى الولادة، وتستمرّ مدّة الحمل الطبيعيّة ما يقارب التسعة أشهر، أو الأربعين أسبوعاً، يتمّ تقسيمها عادةً إلى ثلاث مراحل رئيسيّة تُعبّر كلاً منها عن ثلاثة أشهر، أو 12 أسبوعاً، وتتميّز كل واحدة من هذه المراحل بحدوث تغيّرات فريدة على الجنين، حيثُ تبدأ المرحلة الأولى أو الثلث الأول من الحمل من الشهر الأول إلى نهاية الشهر الثالث، وتتميّز ببدء تشكّل الأعضاء الرئيسيّة في جسم الجنين، مثل القلب، والدماغ، والنخاع الشوكيّ، أمّا في المرحلة الثانية أو الثلث الثاني فتبدأ من الشهر الرابع وحتى نهاية الشهر السادس، وتتميّز هذه المرحلة ببدء حركة الجنين والإحساس بها من قِبَل الأم، أمّا بالنسبة للمرحلة الأخيرة من الحمل فتبدأ مع بداية الشهر السابع تقريباً وتنتهي بالولادة، ومع بداية هذه المرحلة تكون معظم أعضاء جسم الجنين قد تطوّرت بشكلٍ كامل، ويبدأ الجنين بالاستعداد لمرحلة الولادة.[1]

نمو الجنين في الشهر السابع

يبدأ الشهر السابع من الحمل في الأسبوع 26 وينتهي بنهاية الأسبوع 30، وتحدث العديد من التطورات لدى الجنين خلال هذا الشهر، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه التطورات تقريبيّة وقد تختلف بعض الشيء من حالة إلى أخرى، وفي ما يأتي توضيح لبعض هذه التطورات:[2][3]

  • الأسبوع السادس والعشرين: كما يبدأ الجنين بتشكيل نمطٍ للنوم والاستيقاظ داخل الرحم، وتجدر الإشارة إلى أنّ نمو الرئتين لا يُعدّ مكتملاً بشكلٍ كامل في هذا الأسبوع.
  • الأسبوع السابع والعشرين: يستطيع الجنين تحريك يديه خلال هذا الأسبوع، كما يستطيع البكاء، بالإضافة إلى قدرته على القيام بمصّ إصبع الإبهام، الأمر الذي بدوره يقوّي عضلات الفك والخدّين.
  • الأسبوع الثامن والعشرين: يَزِن الجنين خلال هذا الأسبوع ما يقارب الكيلوغرام الواحد، ويبلغ طوله حوالي 25 سنتيمتراً، ويتميّز هذا الأسبوع من الحمل بقدرة الجنين على فتح جفون العين بشكلٍ جزئيّ، كما تتشكّل رموش الجنين في هذا الأسبوع، ويكون جهازه العصبيّ المركزيّ قادراً على تنظيم درجة حرارة الجسم والتحكّم بعمليّة التنفّس اللاإراديّة.
  • الأسبوع التاسع والعشرين: يمكن الشعور بحركة الجنين بشكلٍ واضح خلال هذه الفترة بسبب قدرته على التمدّد، والركل، والقيام ببعض الحركات الأخرى، وتجدر الإشارة إلى أنّ جزءاً كبيراً من المادة الرماديّة (بالإنجليزية: Grey matter) المحيطة بالدماغ تتشكّل خلال هذه المرحلة، كما تتشكّل العديد من الروابط العصبيّة، ومن الجدير بالذكر أيضاً أنّ خلال هذه الفترة تكون حاسّة السمع لدى الجنين قد تطورت بشكلٍ كبير لدرجة يكون فيها الجنين قادراً على سماع نبض قلب الأم وصوتها داخل الرحم، ممّا يساعده على تمييز صوت الأم منذ لحظة الولادة.[2][4]
  • الأسبوع الثلاثين: يصل وزن الجنين خلال هذه المرحلة إلى 1.3 كليوغرام تقريباً، ويتميّز هذا الأسبوع ببدء إنتاج خلايا الدم الحمراء من نخاع العظم، ونموِّ نسبة كبيرة من شعر الرأس، وتتطوّر عينيّ الجنين لدرجة تمكّنه من الرؤية بشكلٍ جيد، والقدرة على تمييز الضوء، وفتح العينين وإغلاقهما بشكلٍ كامل.[2][5]

ولادة الجنين في الشهر السابع

يُطلق مصطلح الولادة المبكّرة (بالإنجليزية: Preterm birth) على حالات الولادة التي تحدث قبل الأسبوع 37 من الحمل، وتتراوح نسبة حدوث الولادة المبكّرة بين 5-18% من حالات الحمل، حيثُ تُقدّر بما يقارب 15 مليون حالة سنويّاً، وتجدر الإشارة إلى أنّ خطر حدوث المضاعفات الصحيّة ووفاة الجنين يرتفع عند الولادة المبكّرة، ففي عام 2015 قُدّر عدد وفيات الأطفال دون الخمس سنوات من العمر لحدوث مضاعفات صحية ناجمة عن الولادة المبكّرة بمليون حالة، ولكن بسبب تحسّن مستوى الرعاية الصحيّة المكثّفة التي أصبح يخضع لها الجنين بعد الولادة خلال السنوات الأخيرة الماضية، فقد انخفض عدد وفيات الأطفال الناتجة عن الولادة المبكّرة بشكلٍ ملحوظ، ويمكن تقسيم الولادة المبكّرة إلى عدّة أنواع بحسب موعد حدوث الولادة، حيثُ يُطلق مصطلح الولادة المبكّرة بفترة طويلة جداً على الولادة التي تحدث قبل الشهر السابع من الحمل، والولادة المبكّرة بفترة طويلة على الولادة التي تحدث في الشهر السابع، والولادة المبكّرة المعتدلة التي تحدث بعد انتهاء الشهر السابع.[6][7]

في حالات الولادة المبكّرة في الشهر السابع يتمّ وضع الجنين داخل وحدة الرعاية الخاصّة (بالإنجلزية: Special care baby unit) بسبب ارتفاع خطر إصابة الجنين بالعدوى، وانخفاض درجة حرارة جسمه (بالإنجليزية: Hypothermia)، وانخفاض نسبة سكر في دمه، وعلى الرغم من أنّ العديد من حالات الولادة المبكّرة لا ترتبط بوجود سبب معيّن، إلّا أنّ هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر حدوث الولادة المبكّرة، نذكر منها ما يأتي:[7]

  • حدوث الحمل بعد إجراء عمليّة التلقيح الصناعيّ (بالإنجليزية:In vitro vertilization).
  • إصابة الأم الحامل بالسُّمنة الزائدة أو انخفاض وزنها بشكل كبير دون الحدود الطبيعية.
  • تتابع الحمل أكثر من مرة خلال فترة زمنيّة قصيرة.
  • قيام الأم الحامل بالتدخين، أو تعاطي المخدرات مثل الكوكايين (بالإنجليزية: Cocaine).
  • معاناة الأم الحامل من تشوّهات أو مشاكل في الرحم.
  • امتلاء وتمدّد الرحم بشكلٍ كبير نتيجة الحمل بتوأمين أو أكثر، أو نتيجة الإصابة بالاستسقاء السلوي (بالإنجليزية: Polyhydramnios) وهي حالة تتمثل بزيادة كمية السائل السلوي أو الأمينوسي (بالإنجليزية: Amniotic fluid) المحيط بالجنين.

المراجع

  1. ↑ Valencia Higuera, "Prenatal Development"، www.healthline.com, Retrieved 28-9-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Fetal development: The 3rd trimester", www.mayoclinic.org,6-7-2017، Retrieved 28-9-2018. Edited.
  3. ↑ "Your Pregnancy Week by Week: Weeks 26-30", www.webmd.com, Retrieved 18-10-2018. Edited.
  4. ↑ "Your pregnancy at 29 weeks", www.babycentre.co.uk, Retrieved 28-9-2018. Edited.
  5. ↑ "Your pregnancy at 30 weeks", www.babycentre.co.uk, Retrieved 28-9-2018. Edited.
  6. ↑ "Preterm birth", www.who.int,19-2-2018، Retrieved 28-9-2018. Edited.
  7. ^ أ ب "Premature labour and birth", www.babycentre.co.uk, Retrieved 28-9-2018. Edited.