أضرار زيت السمك

أضرار زيت السمك
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

زيت السمك

زيت السمك (بالإنجليزية: Fish oil)، هو الدهن أو الزيت الذي يُستخرج من الأسماك الدهنية، كالأنشوفة، والتونا، والماكريل، والرنجة، كما يمكن استخراجها من أكباد بعض الأسماك، كسمك القد، ومن الجدير بالذكر أنّ أوميغا-3 يُشكل ما يقارب 30% من زيت السمك، أمّا الكمية المتبقية فإنّها تتكون من دهون أخرى، كما أنّ زيت السمك غير المُصنّع قد يحتوي على فيتامين أ، وفيتامين د، ويجدر الذكر أنّ هناك 3 أنواع رئيسية لأوميغا-3، وهي حمض الإيكوسابنتاينويك (بالإنجليزية: Eicosapentaenoic acid)، وحمض الدوكوساهكساينويك (بالإنجليزية: Docosahexaenoic acid)، ويتوفر هذان النوعان في زيت السمك، أمّا النوع الثالث فهو موجودٌ في المصادر النباتية، ويُدعى حمض ألفا-اللينولينيك (بالإنجليزية: Alpha-linolenic acid).[1]

أضرار زيت السمك

يُعدّ تناول جرعاتٍ صغيرةٍ من زيت السمك آمناً بالنسبة لمعظم الأشخاص، ولكنّ تناول كميات تزيد عن 3 غراماتٍ في اليوم يمكن أن يمنع عمليات تخثر الدم الطبيعية، ممّا يزيد من فرص حدوث النزيف، وخفض نشاط جهاز المناعة، ممّا يضعف قدرة الجسم على مكافحة العدوى، ولذلك فإنّ ذلك قد يكون خطيراً بين كبار السن، أو الأشخاص الذين يتناولون الأدوية التي تُضعف جهاز المناعة، ويمكن القول إنّ حقن زيت السمك عبر الوريد يُعدّ أمراً آمناً، لفتراتٍ قصيرة تتراوح بين أسبوعٍ إلى أربعة أسابيع، أمّا بالنسبة لتناول كميات كبيرة منه من خلال الطعام فإنّه يُعدّ غير آمن، وذلك لأنّ بعض الأسماك الغنية به تكون ملوثةً بالزئبق أو بعض المواد الكيميائية الأخرى، أمّا المكمّلات فإنّها لا تحتوي على هذه الملوّثات، ومن الجدير بالذكر أنّ زيت السمك قد يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الجانبية، ومنها: التجشؤ، والغثيان، ونزيف الأنف، ورائحة الفم الكريهة، والطفح الجلدي، وحرقة المعدة، وعسر الهضم، والإسهال، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن تقليل هذه الأعراض من خلال تناول المكملات مع الطعام، أو تجميدها قبل تناولها، وإضافةً إلى ذلك فإنّ تناول أنواع زيت السمك التي تحتوي على كميات كبيرة من فيتامين أ وفيتامين د قد يكون سامّاً.[2][3]

كما أنّ هناك بعض الأشخاص الذين يُحذرون من تناول زيت السمك، ومن هؤلاء الأشخاص نذكر ما يأتي:[2]

  • الأطفال: يُعدّ تناول زيت السمك آمناً للأطفال؛ حيث إنّه استُخدم مدة 9 شهور عبر أنابيب التغذية للأطفال الرُّضّع، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ الأطفال الصغار عليهم تجنب استهلاك ما يزيد عن 57 غراماً من السمك في الأسبوع الواحد، كما وُجد أنّ حقن زيت السمك عبر الوريد بواسطة مقدمي الرعاية الصحية يُعدّ آمناً للرُّضّع الذين لا يستطيعون تناول الطعام، ولكنّ تناوله بشكلٍ كبيرٍ من المصادر الغذائية قد لا يكون آمناً، وذلك بسبب احتوائه على الزئبق الذي يمكن أن يسبب تلف الدماغ، أو العمى، أو النوبات، أو التخلف العقلي.
  • المرأة الحامل والمرضع: يُعدّ تناول زيت السمك آمناً خلال فترة الحمل، ولكن تُنصح النساء الحوامل أو اللاتي تخططن للحمل بتجنب تناول بعض أنواع السمك، كسمك القرش، أو سمك التلفيش، أو سمكة السيف، أو الماكريل الملكي، وذلك لأنّ هذه الأسماك تحتوي على كميات مرتفعة من الزئبق، وتُنصح المرأة الحامل بعدم تناول أكثر من 3-4 حصصٍ غذائية من السمك خلال الأسبوع، أمّا تناول كميات كبيرة من زيت السمك عبر الغذاء فإنّه يُعدّ غير آمن للحامل والمرضع.
  • الأشخاص المصابون باضطراب ثنائي القطب: فقد وُجد أنّ تناول هؤلاء الأشخاص لزيت السمك يزيد من الأعراض الناتجة عن هذا الاضطراب.
  • الأشخاص المصابون بأمراض الكبد: حيث إنّ زيت السمك قد يتسبّب بزيادة خطر النزيف عند الأشخاص الذين يعانون تندب الكبد (بالإنجليزية: Liver scarring) الناجم عن الإصابة بأمراض الكبد.
  • الأشخاص المصابون بالاكتئاب: فقد وُجد أنّ تناول الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة لزيت السمك قد يسبب زيادة الأعراض الناتجة عنها.
  • الأشخاص المصابون بالسكري: حيث إنّ تناول الأشخاص المصابين بالسكري لكميات كبيرة من زيت السمك يمكن أن يجعل التحكم في مستويات سكر الدم أكثر صعوبة.
  • الأشخاص المصابون بداء السلائل الورمي الغدي العائلي: (بالإنجليزية: Familial adenomatous polyposis)؛ حيث إنّ تناول الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة لزيت السمك قد يزيد من خطر إصابتهم بالسرطان.
  • الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم: فقد وُجد أنّ زيت السمك يمكن أن يخفض ضغط الدم، ولذلك فإنّ تناوله مع الأدوية الخافضة للضغط قد تسبب انخفاضه بشكلٍ كبير.
  • الأشخاص المصابون بفيروس العوز المناعي البشري: حيث إنّ تناول كميات كبيرة من زيت السمك يمكن أن يضعف جهاز المناعة، وقد يسبب ذلك بعض المشاكل للأشخاص الذين يكون جهازهم المناعي ضعيفاً.
  • الأشخاص الذين يمتلكون جهاز مزيل الرجفان: (بالإنجليزية: Implanted defibrillator)؛ وهو جهازٌ يُزرع لمنع عدم انتظام ضربات القلب، وقد وُجد أنّ تناول هؤلاء الأشخاص لزيت السمك قد يزيد من خطر تعرّضهم لعدم انتظامٍ في ضربات القلب.
  • الأشخاص الذين يعانون من حساسية اتجاه الطعام البحري: فقد وُجد أنّ الأشخاص الذين يعانون من هذه الحساسية قد يكونون مُعرّضين للإصابة بالحساسية اتجاه زيت السمك أيضاً، ولكن ليس هناك معلوماتٌ تؤكد ذلك، ولذا يُوصى هؤلاء الأشخاص بتجنب زيت السمك حتى التأكد من سلامة تناوله بالنسبة لهم.

القيمة الغذائية لزيت السمك

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في ملعقةٍ كبيرة، أو ما يساوي 13.6 غرام من زيت السمك المستخرج من سمك الرنجة:[4]

العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
السعرات الحرارية
123 سعرة حررية
الدهون
13.60 غراماً
الدهون المشبعة
2.895 غرامات
الدهون الأحادية غير المشبعة
7.693 غرامات
الدهون المتعددة غير المشبعة
2.122 غرامات
الكولسترول
104 ملغرام

المراجع

  1. ↑ Ruairi Robertson (19-10-2016), "13 Benefits of Taking Fish Oil"، www.healthline.com, Retrieved 15-9-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "FISH OIL", www.webmd.com, Retrieved 15-9-2018. Edited.
  3. ↑ Christian Nordqvist (20-12-2017), "Can fish oils and omega-3 oils benefit our health?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-9-2018. Edited.
  4. ↑ "Basic Report: 04590, Fish oil, herring", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 15-9-2018. Edited.