الصحة الغذائية خلال الرضاعة

الصحة الغذائية خلال الرضاعة

فوائد الرّضاعة الطبيعية

الرّضاعة الطبيعية (بالإنجليزية: Breastfeeding) مفيدة جداً لصحة الأم والطفل حيث يُعتَبر حليب الأم الغذاء الكامل والأفضل على الإطلاق خلال الشهور الأولى للمولود الجديد.[١] إضافة إلى ذلك فالرّضاعة الطّبيعية تعزز من شعور الأمومة، وتحسّن من نفسيّة الأم، وترفع من مستوى ثقتها بنفسها كما تساهم بشكلٍ فعّالٍ في استعادة المرأة وزنها المعتاد قبل فترة الحمل.[٢] كما أنها تساعد على استعادة حجم الرحم والوقاية من أمراض الثدي والمبايض.[٣] إضافة إلى العناصر الغذائية الموجودة في حليب الأم، فهو يحتوي على أجسام مضادة فعالة تلعب دوراً أساسياً في زيادة مناعة الطّفل ضد الجراثيم مما يحميه من التّعرض للأمراض خلال فترة الطفولة وما بعدها.[٢] يحتوي حليب الأم على كميةٍ أقل من البروتين مقارنةً بحليب البقر، الأمر الذي يقلل من التعرض للحساسية عند الأطفال.[١]

الاحتياجات الغذائيّة للمرأة المُرضع

تُعدّ التّغذية السليمة للأم خلال فترة الرّضاعة عاملاً أساسياً في تكوين حليب مكتمل بجميع العناصر الغذائية بما فيها المعادن، والفيتامينات، والأحماض الدهنية الضّرورية لصحة الطّفل ونموّه. وتزداد احتياجات المرأة المُرضع لمعظم العناصر الغذائية التّي تزودها بالطاقة بما فيها: النّشويات، والبروتينات، والدّهون، إضافةً إلى ازدياد احتياجاتها من بعض الفيتامينات، والمعادن خاصةً فيتامين د، وفيتامين أ، وفيتامين ب6، وفيتامين ب12، والكالسيوم، والحديد.[٤] يجب على المرأة المرضع تناول كمياتٍ كافيةٍ من السوائل، بشكلٍ أساسي من الماء، والابتعاد عن تناول القهوة والمشروبات الغازية.[٢]

أنشأ قسم الزّراعة في الولايات المتّحدة الأمريكية هرماً غذائياً خاصّاً بالمرأة الحامل والمرضع. إذ يحتوي الهرم الغذائيّ على الكميّة اللازم تناولها من مختلف المجموعات الغذائية للحصول على جميع العناصر الغذائية التّي تحتاجها المرأة المرضع لرفع كميّة السعرات الحرارية إلى ما يقارب 450 سعرة حرارية في اليوم زيادةً عن احتياجاتها الأساسية من الطاقة قبل الحمل. ويتلخص احتياج المرأة المرضع من المجموعات الغذائية المختلفة كما يأتي:[١]

المجموعة الغذائية
عدد الحصص التي يُنصح بتناولها
نصائح وملاحظات
الحبوب والنشويات
ثماني حصص يومياً
يُنصح بأن تكون أكثر من أربع حصص منها من الحبوب الكاملة مثل الفريكة، والخبز الأسمر، والشوفان.
الخضروات
ثلاثة أكواب يومياً
يُنصح بالتركيز على الخضروات الورقية الخضراء مثل السبانخ، والملوخية، والبازيلاء، والفاصولياء، والخضروات النشوية كالبطاطا، والذرة.
الفواكه
كوبان يومياً
يُنصح بالتّنويع في تناول أصناف الفواكه المختلفة مثل الموز، والتفاح، والبرتقال والتين.
الحليب
ثلاثة أكواب يومياً
يُنصح بتناول منتجات منخفضة الدسم من الحليب، واللبن، والأجبان.
اللحوم والبقوليات
ست حصص ونصف يومياً
يُنصح بالتنويع في تناول أصناف اللحوم المختلفة مع التركيز على اللحوم المنخفضة بالدهون مثل الأسماك الطازجة والبقوليات.
الزيوت والدهون
سبع ملاعق صغيرة يومياً
يُنصح بتناول الزيوت غير المشبعة مثل زيت الزيتون.

نصائح عامة

إنّ اللّجوء للرضاعة الطبيعية يعدّ الخيار الأفضل من أجل ضمان نمو الطفل، وحصوله على جميع العناصر الغذائيّة المفيدة له، خاصةً عند التزام الأم بنظامٍ غذائيّ صحيّ ومتكامل، وممارسة رياضةٍ خفيفةٍ بشكلٍ مستمر.[١] ويُنصح للمرأة المرضع بما يأتي:

  • أن تتجنب المشروبات والمأكولات المضاف إليها المحليات الصّناعية والمواد الحافظة.[٢]
  • أن تتجنب المأكولات التي من شأنها أن تسبب الانتفاخ والغازات مثل الملفوف، والقرنبيط، والعدس، وتجنب المأكولات التي قد تؤثر في رائحة ونكهة الحليب كالثّوم والبهارات.[٢]
  • أما بالنّسبة للكحول، والتّدخين، والكافيين؛ فإنّ هذه المواد الثلاثة ذات تأثيرٍ سلبيّ في كلٍّ من الأم والطفل، وقد يؤدي الإفراط في استهلاكها إلى حدوث أضرارٍ صحيةٍ ومرضية على المدى البعيد.[٢][١]
  • يجب على المرأة المرضع التأكد من طهي الطعام بشكلٍ جيد، واختيار تناول المأكولات ذات الجودة العالية لتجنب حدوث حالات التّسمم الغذائي والتّلبك المعوي.[١]

تعد المرأة المرضع أكثر عرضة للإصابة بنقص مخزون الحديد في جسمها نظراً إلى استنفاد كميةٍ كبيرةٍ من الحديد خلال فترة الحمل. لذلك قد تحتاج المرضع إلى تناول المكملات الغذائية في حالة نقص مستوى أحد العناصر المهمة في الدم بعد استشارة الطبيب، والقيام بالفحوصات الدورية اللازمة؛ لأنّ حدوث نقص في أحد هذه العناصر يقلّل من كمية الحليب المدرّ.[٣]

الأعشاب وتأثيرها في الرضاعة

تتوجه العديد من الأمهات المرضعات إلى تناول الأعشاب، والخلطات لزيادة إدرار الحليب. ومن الجدير بالذكر أنّ الدراسات والأبحاث التي أُجريت على هذه السلوكيات لتجنّب إلحاق الضرر بالأم والطفل قليلة جداً.[١] تحتوي الأعشاب على مركبات عضوية تؤثر في جسم الإنسان؛ لذا يجب توخّي الحذر من الإفراط في تناولها، والتعامل معها بحذر. وعلى المرأة المرضع الانتباه لنوع العشبة التي تتناولها؛ إذ إنّ بعض الأعشاب تزيد من إدرار حليب الأم وبعضها الآخر يقلل من إدراره.[٥]

أعشاب تزيد من إدرار الحليب

تحتوي هذه الأعشاب على مواد فعالة تحفّز غدد الحليب على إنتاج كمية أكبر من الحليب مما يزيد من إدراره مثل:[٥]

  • اليانسون.
  • الكراوية.
  • الحلبة.
  • الشومر.

أعشاب تقلل من إدرار الحليب

على عكس الأعشاب التي تعمل على زيادة كمية الحليب، فإن هذه الأعشاب تحتوي على مواد فعالة من شأنها أن تثبّط عمل غدد الحليب مما يقلل من إدرار الحليب مثل:[٥]

  • الميرامية.
  • البقدونس.[١]
  • زهرة الياسمين.

أعشاب مضرة بالمرأة المرضع

قد تحتوي هذه الأعشاب على مواد فعالةٍ وقويةٍ، قد تُلحق الضرر بالمرأة المرضع، نظراً لتأثيرها الطبي في جسم الإنسان، فهي تصنّف على أنها أعشاب دوائية ذات تأثيرٍ سُمّي لبعض الحالات، عند الإفراط في تناولها، مثل:[١]

  • عرق سوس.
  • الريحان.
  • البابونج.
  • الصفصاف.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Judith E. Brown (2011), Nutrition Through the Life Cycle , Canada: Wadsworth Cengage Learning, Page 160, Part 6. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح أ.د. حامد التكروري، د. ريما تيم (2009)، دليل الحميات في الصحة والمرض (الطبعة الأولى)، عمان، الأردن: دار الفرقان، صفحة 40، جزء 6. بتصرّف.
  3. ^ أ ب Ellie Whitney, Sharon Rady Rolfes (2011), Understanding Nutrition, Canada: Wadsworth Cengage Learning, Page 516, Part 15. Edited.
  4. ↑ Ibrahim Elmadfa, Alexa Meyer (2012), "Vitamins for the First 1000 Days: Preparing for Life", Int.J. Vitam. Nutr. Res., Issue 82, Folder 5, Page 342. Edited.
  5. ^ أ ب ت Mary L. Hardy (2000), "Herbs of Special Interest to Women ", Journal of the American Phannaceutical Association , Issue 40, Folder 2, Page 240. Edited.