معايير الصداقة

معايير الصداقة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الصداقة

تعتبر الصداقة من العلاقات الإنسانية السامية، فالصديق هو البيت الآمن الذي يلجأ إليه الإنسان عند الوقوع في المشاكل، كما أنه الشريك الذي يحب أن يشاركه مشاعر الفرح والسرور، وتبنى علاقات الصداقة الحقيقة على عدد من القواعد والأسس التي تتحقق بالاعتماد على المعايير الصحيحة لتحديد الصديق المناسب من غير المناسب، والابتعاد عن انتقاء الأصدقاء بحسب المعايير المادية أو الجمالية أو الطبقية.

معايير الصداقة

الإيمان

الصديق المؤمن سيتعامل مع أصدقائه بكل ما يحمله من أخلاق وسلوكيات إيجابية، أما الصديق قليل الإيمان فلن يخاف الله أثناء تعامله مع أصدقائه، مما قد يؤدي إلى صدور تصرفات سلبية ومنفرة منه بحقهم، كما أنه قد يتعمد الإساءة إليهم والإضرار بهم.

الإيجابية

تختلف طباع الناس، فمنهم من ينظر للحياة بإيجابية وتفاؤل، ومنهم من ينظر إليها بسلبية ونفور، ويمكن للصديق صاحب الشخصية الإيجابية أن ينقل تفاؤله وأمله تجاه الحياة إلى أصدقائه، وأن يساعدهم على النظر إلى مختلف الأمور بشكل إيجابي، أما صاحب الشخصية السلبية فينشر مشاعره السلبية من إحباط ويأس إلى من حوله، ويتسبب في تشاؤمهم وانعدام أملهم بالحياة.

الصبر

الصديق الصبور يتحمل ما يصدر عن أصدقائه من تصرفات خاطئة، سواء كانت بقصد أو من غير قصد، كما يصبر على الجانب السلبي من شخصياتهم، ويحتملهم ويساندهم وقت الحزن والغضب، أما الصديق غير الصبور فيمكن أن يتجنب أصدقائه إذا ما بدر منهم ما لا يرضيه.

الأمانة والإخلاص

يأتمن الإنسان أصدقاءه على أسراره، وقد يتعرض لمواقف يضطر فيها إلى ائتمانهم على روحه، لذا من المهم أن يكون الصديق أميناً ومخلصاً، فلا يفشي أسرار أصدقائه، ويحفظهم في حضورهم وغيابهم، ويكون مستعداً لتقديم التضحيات اللازمة للحفاظ على رابط الصداقة يبنهم.

العقلانية وحسن التفكير

من المهم عند البحث عن صديق أن يتوفر فيه معياري العقلانية وحسن التفكير، فالصديق هو المرشد بصديقه في الحياة، كما يؤثر عليه بشكل كبير في تسيير شؤون حياته المختلفة، ويستطيع الصديق العقلاني أن يوصل صديقه إلى الطرف الآمن، كما يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على حياته، أما الصديق المتهور الذي لا يحسن التفكير فيمكن أن يشكل عقبة كبيرة في طريق أصدقائه، كما يمكن أن يوقعه في مشاكل شتى.

الحب الخالي من المصلحة

الصداقة الحقيقة تقوم على مشاعر الحب والمودة بين أطرافها، مع خلوها من المصلحة، سواء كانت من طرف واحد أو متبادلة، فالصديق الجيد لا ينتظر مقابلاً من أصدقائه، كما أنه لا يشعرهم بالمنّ على ما يقدمه لهم.