معلومات عامة عن الأردن

معلومات عامة عن الأردن
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الأردن

الأردن هو إحد الدول العربيّة الإسلاميّة الواقعة في قارّة آسيا، تحديداً غرب القارّة الآسيويّة وشمال شبه الجزيرة العربيّة، ويتخذ مدينة عمّان عاصمة له، وقد سُمي الأردن باسمه هذا بسبب مرور نهر الأردن على حدوده الغربيّة،[1] ويعني مصطلح الأردن لغويّاً الشدّة والغلبة، كما يُعتقد أن أحد ابنيّ سام بن إرم بن سام بن نوح -عليه السلام- كان اسمه أردن.[2]

تاريخ الأردن وتأسيسه

كان الأردن واقعاً تحت الانتداب البريطانيّ بناءً على اتفاقيّة سايكس بيكو، حيث قَسّم البريطانيون منطقة شرق الأردن إلى ثلاث مناطق إداريّة محليّة هي: المنطقة الشماليّة ومركزها إربد، والمنطقة الوسطى ومركزها السلط، والمنطقة الجنوبيّة ومركزها الكرك، وعُيّنَ الأمير عبدالله الأول بن الحسين أميراً عليها، والذيَ أخذَ على عاتقه تخفيف الانتداب البريطانيّ على المنطقة من خلال معاهدة أنجلو-شرق الأردن، وما لبثت بريطانيا حتى اعترفت بإمارة شرق الأردن كدولة في 15 أيّار/مايو عام 1923م بقيادة الأمير عبدالله الأول بن الحسين، ولكنها بقيت واقعة تحتَ إشراف المفوّض الساميّ البريطانيّ في القدس، وفي عام 1925م ضُمّت العقبة ومعان إلى إمارة شرق الأردن.[3]

سعى الأمير عبدالله الأول بن الحسين خلال فترة حُكمه لتوحيد القبائل البدويّة كخطوة منه لتحقيق الوحدة السياسيّة، حتى يستطيع من خلالها تقوية الحكم العربيّ في المنطقة، كما أسَّسَ قوّة أمنية بمساعدة الضبّاط البريطانيين وأطلقَ عليها اسم "الفيلق العربيّ" الذي عملَ على فرض سلطة الدولة في جميع أنحاء الإمارة، وفي عام 1928م أصدرَ الأمير دستوراً ينصُّ على برلمان يُعرف باسم المجلس التشريعيّ، وذلكَ إيماناً منه بضرورة وجود مؤسسة تمثيليّة تُحافظ على الإقامة الشرعيّة للسلطة، فأُجريت أوّل انتخابات رسميّة عام 1929م، والتي نَتج عنها مجلس تشريعيّ يضمّ 21 عضواً، كما استمرَّت جهود الأمير عبدالله الأول بن الحسين حتى حصلَت الإمارة على الاستقلال في 25 أيّار/مايو 1946م، وعُيّنَ الأمير عبدالله الأول بن الحسين ملكاً عليها، إذ تم تغيير اسمها من إمارة شرق الأردن إلى "المملكة الأردنيّة الهاشميّة".[3]

جغرافيا الأردن

موقع الأردن ومساحته

يقع الأردن وسط منطقة الشرق الأوسط، حيث تحدّه سوريّا من الشمال، والعراق من الشمال الشرقيّ، والمملكة العربيّة السعوديّة من الجنوب والجنوب الشرقيّ، وفلسطين من الغرب، إذ يقع الأردن بين دائرة عرض 31 وخطّ طول 36.[4]

تبلغ مساحة الأردن الإجماليّة 92,300 كيلومتراً مربّعاً، وتشكّل المساحة المائيّة منها 329 كيلومتراً مربّعاً، أمّا الطول الإجماليّ لحدود الأردن فيصِل إلى 1,635كم، يتشارك الأردن مع السعوديّة بطول 744كم، ومع سوريّا بطول 375كم، ومع العراق بطول 181كم، ومع فلسطين بطول 97كم، أمّا حدودها البحريّة فيبلغ طولها حوالي 26كم.[1]

مناخ الأردن وطبيعته الجغرافيّة

يتمتّع الأردن بمناخٍ يتأثر بمناخ البحر الأبيض المتوسط، والمناخ الصحراويّ القاحل الذي يُشكل أغلب مناطقه، حيث يُوصف المناخ في فصل الصيف بكونه دافئاً نسبيّاً وجافاً، وقد تصل درجات الحرارة في المناطق الصحراويّة بين 40 إلى 46 درجة مئويّة، أمّا شتاء الأردن فهوَ معتدل ورطب، وتتراوح كميّات الأمطار سنويّاً بنحو 800ملم في مناطق التلال الشماليّة مع سقوط الثلوج، و50ملم في المناطق الصحراويّة.[4]

يُقسّم الأردن جغرافيّاً إلى ثلاث مناطق أساسيّة؛ هي:[5]

  • وادي الأردن: الذي يمتدّ أسفل الجهة الغربية من الأردن، ويُعدّ جزءاً من وادي الصّدع الكبير، ويضمّ وادي الأردن منطقة الغور الأكثر خصوبةً في البلاد، ونهر الأردن، والبحر الميت الذي يُعدّ أخفض مكان على سطح الأرض، ووادي عربة الحارّ والجاف، وخليج العقبة بطوله البالغ 40كم والذي يُعدّ المنفذ البحريّ الوحيد للأردن.
  • هضبة الجبل: تمتدّ من أم قيس في الشمال إلى رأس النقب في الجنوب على طول الجزء الغربي من البلاد، وهي المنطقة الفاصلة بينَ وادي الأردن والسهول الصحراويّة، وتتمتّع هذه المنطقة بكميّات وفيرة من الأمطار ممّا يجعلها مركزاً للمناطق السكانيّة في الأردن.
  • الصحراء الشرقيّة: تسمى بمنطقة البادية، وتحتلّ هذه المنطقة 75% من مساحة الأردن، وتمتدّ إلى سوريا والعراق والمملكة العربية السعودية، كما يسودها مناخٌ صحراويٌّ جافٌّ وحار.

عدد السكّان في الأردن

يُقدّر عدد سكان الأردن حتى منتصف عام 2019م بحوالي 10,101,694 نسمة، وهو ما يشكّل نسبة 0.13% من إجماليّ عدد سكان العالم، إذ يحتلّ الأردن بذلك المرتبة 89 عالميّاً من حيث عدد السكان، أما الكثافة السكانيّة في الأردن فتصل إلى حوالي 114 شخص لكلّ كيلومتر مربّع، ويُعد نسبة 90.9% من إجماليّ عدد السكان من الحَضَر،[6] ومن التركيبات السكانيّة الأكثر أهمية في الأردن هي البدو، الذين يعيشون في الأراضي القاحلة الممتدة شرقاً من الطريق الصحراويّ السريع، إذ يقيمونَ في بيوت الشعر ويعملون في الرعي أو زراعة المحاصيل، ويُعدّ المجتمع البدويّ أصلاً للثقافة والتراث الأردنيّ. ومن الأقليّات التي تقطُن الأردن هم الشركس، وهم شعب مسلم من أصل غير عربي، إذ يعود أصلهم لمنطقة القوقاز الواقعة غرب آسيا، فقد وصلوا للأردن عام 1878م بسبب التوسّع الروسيّ، وأقاموا في عمّان ووادي السير وناعور، ويُقدّر عددهم اليوم بحوالي 20,000 إلى 80,000 نسمة.[7]

نظام الحكم في الأردن

يُعدّ نظام الحكم في الأردن ملكيّاً وراثيّاً، وأعلى قوّة فيه هو الملك الذي يتولّى حماية الدستور، ويتقلّد منصب القائد الأعلى للقوّات المسلحة،[8] ,الملك الحاليّ للأردن هوَ الملك عبدالله الثاني بن الحسين، الذي تولّى الحكم منذ عام 1999م بعدَ وفاةِ والده الملك الحسين بن طلال، والملكة الحاليّة هي الملكة رانيا العبدلله التي أصبحت زوجة للملك عبدالله الثاني عام 1993م، ووليّ العهد هوَ الأمير الحسين ابن الملك عبدالله الثاني.[9] وتنقسم السلطات الأساسيّة في النظام السياسيّ إلى ثلاث سُلطات منفصلة عن بعضها، وهي:[8]

  • السلطة التنفيذيّة: المتمثلة بالحكومة والتي تُعيّن من قِبل الملك، وتمارس صلاحياتها من خلال مجلس الوزراء والمسؤولين الحكوميين.
  • السلطة التشريعيّة: والتي تُعنى بإصدار التشريعات ومساءلة الحكومة، وهي متمثلة بمجلس النواب ومجلس الأعيان.
  • السلطة القضائية : وهي سلطة مستقلّة تتولّى وظيفة تحقيق العدالة بين المواطنين وحماية حقوقهم.

عاصمة الأردن

تعتبر مدينة عمّان العاصمة الرسميّة للأردن، إذ تبلغ مساحتها حوالي 799.93 كيلومتراً مربّعاً،[10] وتقع في موقع مميّز على منطقة جبليّة بين الصحراء ووادي الأردن الخصب، لذلك فهي تتمتّع بمناخ معتدل، كما تتأّلف العاصمة من عدّة ضواحي سكنيّة تتميّز بواجهاتها الحجريّة البيضاء، وشوارعها التي تصطف على جانبيها الأشجار، وتعد من المناطق التجاريّة الحديثة التي تشمل الفنادق، والمطاعم، والمقاهي، والمعارض الفنيّة، والمحلات والورش المتعددة، ومن أهمّ المناطق وأقدمها في عمّان هي منطقة وسط المدينة، التي تتميّز بعراقتها وطابعها التراثيّ التقليديّ.[11]

يعود تاريخ تأسيس المجتمعات البشريّة في مدينة عمّان إلى العصر الحجريّ، وتحديداً في منطقة عين غزال عام 7500ق.م، إذ استقرَّت فيها الحضارات القديمة وأنشأت المجتمعات الزراعيّة، وقد سكنَ عمّان العمونيون في القرن 8ق.م، فأُطلقَ عليها اسم "عمّان" نسبةً لآلهة عمون، ثمّ تلتها حضارة البطالسة عام 285ق.م، حيث كانوا يطلقون على المدينة اسم "فيلادلفيا" تيمناً بقائدهم فيلادلفيوس، وبينَ عاميّ 63-636م أصبحت عمّان جزءاً من الإمبراطوريّة الرومانيّة البيزنطيّة وضمن تحالف الديكابولس،[10] الذي يُعرف بأنّه رابطة يونانيّة قديمة تضمّ عشر مدن، أسسها بومبي الكبير عام 63ق.م في شرق فلسطين بعد سيطرة الرومان عليها.[12]

بعد ذلك شهدت عمّان العصر الإسلاميّ بعدَ فتح جيش يزيد بن أبي سفيان لها، فأصبحت المدينة مركزاً إداريّاً في العصر الأمويّ، وشهدت العديد من المعارك في العصر العباسيّ، حيث اتخذ العباسيون من المدينة حصناً لهم، ثمّ أصبحت مركزاً لتجميع القوات في عصر الفاطميين حتى عام 1184م، إذ بدأت المعارك بينَ صلاح الدين الأيوبيّ والصليبيين، فأصبحت عمّان جزءاً من الدولة الأيوبيّة، أما في عهد المماليك فقد تراجعت أهمية المدينة بعدما كانت مركزاً للحجّاج حتى نهاية القرن 19م، واستعادت حضورها في عصر العثمانيين بفضل بناء سكة حديد الحجاز التي كانت تمرّ فيها، وفي عام 1921م أصبحت عمّان عاصمةً لإمارة شرق الأردن بوصول الأمير عبدالله الأول بن الحسين لها بعد الثورة العربيّة الكبرى، ثمّ أصبحت عاصمةً رسميّة للملكة الأردنيّة الهاشميّة عام 1946م.[10]

التقسيمات الإدارية في الأردن

تضمّ الأردن تقسيمات إداريّة محليّة تُشكل محافظات الأردن، وهذه المحافظات هيَ: عمّان، والزرقاء، والبلقاء، ومادبا، وإربد، وعجلون، وجرش، والمفرق، والكرك، والطفيلة، ومعان، والعقبة:[13]

إقليم الوسط

يضم إقليم الوسط المحافظات الآتية:

  • عمان: أُقيمت العاصمة عمّان على سبعة جبال، كلّ جبل يتمثّل بمنطقة سكنيّة تمتلك دوّاراً خاصّاً بها.[14]
  • الزرقاء: تقع مدينة الزرقاء على بعد 20 كم شمال شرق العاصمة عمّان، وتعدّ العاصمة الصناعيّة للمملكة، وثالث أكبر مدينة من حيث عدد السكان،[15] كما تمتلك الزرقاء بعض المعالم المهمّة مثل محمية الحياة البريّة، ومحمية الأراضي الرطبة، والعديد من القلاع.[15]
  • السلط: تقع مدينة السلط شمال غرب العاصمة عمان، وتتميز بأهميتها التاريخية إذ إنها كانت العاصمة الإقليمية للدولة العثمانية، وتقع السلط على عدّة جبال محاطة بساحة، تُطل على مناظر مميزة.[16]
  • مادبا: تقع مدينة مادبا على بُعد حوالي 35كم جنوب غرب العاصمة عمان، وحوالي 30كم شمال غرب مطار الملكة علياء الدولي، وتضمّ المدينة العديد من المعالم الأثريّة كالكنائس، وخريطة الفسيفساء، وقصر هيبوليتوس، وجبل نيبو.[17] كما تتميّز مادبا بتنوع الطوائف الدينيّة فيها.[17]

إقليم الشمال

يضم إقليم الشمال المحافظات الآتية:

  • إربد: تقع مدينة إربد شمال الأردن، وتتمتع بإطلالات مميزة على الضفة الغربيّة، ومشاهد لمبانٍ معمارية تعود للعصر الرومانيّ، وتُعتبر مدينة إربد ثاني أكبر مدينة في الأردن من حيث عدد السكان.[18]
  • عجلون: تقع مدينة عجلون شمال الأردن،على بُعد 76كم شمال غرب العاصمة عمّان، وهي مدينة جبليّة تمتد على مساحة 420كم مربّعاً، وتشمل 27 قرية وبلدة،[19] ويُشكل المسيحيون حوالي نصف عدد السكان فيها، ومن أهم معالم المدينة هي قلعة عجلون التي يعود تاريخ بنائها للقرن 12م.[19]
  • جرش: تقع مدينة جرش على بُعد 48كم شمال العاصمة عمّان، وهيَ واقعة على ارتفاع 500م لذا فإنّ مناخها معتدل، وتتمتع بإطلالة على المناطق المنخفضة المحيطة بها، وتحتفظ مدينة جرش بالعديد من المواقع الأثريّة الرومانيّة، كما كشفَ علماء الآثار عن وجود آثار لمستوطنات يعود تاريخها للعصر الحجريّ الحديث،[20] وتستقبل جرش العديد من الزوّار للاستمتاع بمهرجان جرش للثقافة والفنون.[20]
  • المفرق: تقع مدينة المفرق شمال الأردن، وتُعدّ المدينة مركزاً تجاريّاً إداريّاً وإقليميّاً للجزء الشماليّ الشرقيّ من المملكة، كما أنّها مركز نقل للطُرق المؤدية إلى سوريا شمالاً، والعراق شرقاً، والمملكة العربية السعودية في الجنوب الشرقيّ، ويتميّز مناخ المدينة بكونه صحراويّ جاف في الصيف، وبارد نسبياً في الليل وفي فصل الشتاء، أمّا عن تراث المدينة فهي تضمّ بعض المواقع الأثرية التي تعود للعصر العثمانيّ مثل أم الجمال والفدين.[21]

إقليم الجنوب

يضم إقليم الجنوب المحافظات الآتية:

  • الكرك: تُعدّ مدينة الكرك مَعقلاً صليبياً قديماً مُقاماً على هضبة ثلاثيّة، وهي واقعة داخل أسوار المدينة القديمة، ومن أشهر معالم المدينة قلعة الكرك الواقعة في الطرف الجنوبيّ للمدينة.[22]
  • الطفيلة: تقع مدينة الطفيلة في الجزء الجنوبيّ الغربيّ من المملكة، وتبعد 183كم عن العاصمة عمّان، وتمتد على مساحة 2,209كم2، إذ يقطُنها حوالي 96,291 نسمة، وتتميّز الطفيلة بتنوعها الجغرافيّ والمناخيّ، وتعدد الموارد الطبيعية فيها مثل الأراضي الزراعيّة، و بساتين الفاكهة وأشجار الزيتون، والفوسفات، ومواد الخام للإسمنت والنحاس، لذا يُعدّ قطاع التعدين الأكثر نشاطاً في المدينة، فتُعدّ الطفيلة مركزاً مهماً لصادرات المملكة بامتلاكها مناجم الفوسفات في لواء الحسا، ومصنع الإسمنت في الرشادية.[23]
  • معان: تقع مدينة معان جنوب الأردن، فهي تمتلك موقعاً استراتيجيّاً نظراً لوقوعها بالقرب من ميناء العقبة، ومرور الطريق السريع السعوديّ العراقيّ منها، وتُعدّ معان أكبر مدينة في الأردن من حيث المساحة، فهي تغطي 37% من إجماليّ مساحة الأردن بمساحة تصل إلى 32,832 كيلومتراً مربّعاً، وتحتضن معان معالم أثريّة مهمّة أبرزها مدينة البتراء التاريخيّة، وقلعة الشوبك، ويبلغ عدد سكان معان 144,082 نسمة.[24]
  • العقبة: تقع مدينة العقبة في الطرف الجنوبي من الأردن، وهي مدينة ساحليّة،[25] وتتفرّد مدينة العقبة بكونها المنفذ البحريّ الوحيد في الأردن، ممّا جعلها منطقة استراتيجية مهمّة، فقد أصبحت منطقة اقتصادية عام 2001م، ويبلغ عدد سكان العقبة حوالي 188,160 نسمة.[26]

علم الأردن

تعود الرموز الموجودة في علم الأردن للثورة العربيّة الكبرى عام 1916م، ويتكوّن ممّا يأتي:[1]

  • الألوان: يحتوي العلم على اللون الأسود الذي يرمز للعباسيين، واللون الأبيض الذي يرمز للأمويين، واللون الأخضر الذي يمثّل الفاطميين، أما اللون الأحمر فهو يرمز للأسرة الهاشميّة الحاكمة.
  • الأشكال: يحتوي العلم على مستطيلات ثلاثة تضمّ الألوان الأسود والأبيض والأخضر، ويقع على يسار العلم شكلٌ مثلثٌ ذو لونٍ أحمر، يُوصل ألوان العلم الثلاثة السابقة معاً، وفي منتصف المثلث يوجد نجمة سباعية باللون الأبيض ترمز للسبع المثاني (فاتحة القرآن الكريم).

تراث الأردن

تتميّز الأردن بتنوع الثقافاتِ فيها بحيث تنسجم جميعها معاً ضمن بيئة من التسامح والاحترام، فالمجتمع الأردنيّ هو مزيج من البدو، والأرمنيّين، والشركس، والأكراد، وغيرهم، كما تبلغ نسبة السكان من المسلمين 95٪، بالإضافة للأقلية المسيحية التي تمثّل 5٪ من الشعب، ويَشتهر الشعب الأردنيّ بكونه شعباً مضيافاً، يحترم عاداته وتقاليده وخاصةً في المناطق الريفيّة، ويحترم المرأة الأردنيّة والأجنبيّة على حد سواء، فالمرأة الأردنيّة تمتلك حقوقاً كحقوق الرجل، فلها حقّ التعليم الكامل، وحقّ التصويت، وقيادة السيارة، وأخذ المناصب المهمة في الأعمال والسياسة.[27][28]

أمّا المطبخ الأردنيّ فأطباقه ذات طابعٍ شعبيّ تقليديّ، يُستخدم فيها بشكلٍ رئيسيّ زيت الزيتون، ومجموعة من الخضراوات والمنكِّهات كالثوم والليمون، وعدّة أنواع من اللحوم كاللحم البقريّ، والضأن، والماعز، والدواجن،[29] ومن أشهرِ الأطباق الشعبيّة في الأردن طبق "المنسف"، وهو طبق رئيسيّ يتكوّنُ من الأرزّ، ولحم الغنم، ومرقة اللبن، والخبز (الشراك)، وعادةً ما يُقدّم في المناسبات السعيدة، والتعازي، وغيرها من المناسبات، وعادةً ما يتناوله الأردنيون باستعمال اليد، ومن الأطباق الشعبيّة الأردنيّة أيضاً طبق "الزرب"، وهو عبارة عن لحم الضأن المطبوخ في حفرة أرضيّة تُغطّى بالطوب ليُطهى اللحم على الدخان، وطبق لحم الضأن المحشوّ بالأرز، والبصل المفروم، والمكسرات، والزبيب،[30] ومن أشهر الأكلات الشعبيّة البسيطة الحمص والفلافل، أمّا أطباق الحلويات فتشتهر الأردن بالبقلاوة، والحلاوة الطحينية، والكنافة، وتُقدَّم القهوة التركيّة والشاي كمشروبات يوميّة، أمّا القهوة العربيّة فتُقدم في المناسبات.[29]

المعالم السياحيّة في الأردن

من أهم المعالم السياحيّة في الأردن:

  • البتراء: هي مدينة منحوتة في الصخر الورديّ، أُقيمت لتكونَ عاصمةً للأنباط العرب، وتضمّ المدينة عدّة معابد، ومسرح، إذ تُعدّ البتراء أحد عجائب الدنيا الأثريّة، كما تمّ اختيارها كموقع للتراث العالميّ عام 1985م، وهي تقع على بُعد 240كم جنوب العاصمة عمّان، و120كم شمال مدينة العقبة.[31]
  • المدرج الروماني: بُنيَ في القرن 2م على ثلاثة جوانب من التل، وقد استُخدمَ كمسرح للعروض الرومانيّة وما زال يُستخدم للعروض الفنية لغاية اليوم، كما أنه يتسع لما يقارب 6,000 شخص.[32]
  • قلعة الكرك: هي قلعة صليبيّة شُيّدت عام 1132م، تتألف من عدّة ممرات، وغُرف مقببة، وبرج، وقد وقعت القلعة تحت سيطرة صلاح الدين الأيوبيّ عام 1188م، ثمّ استُخدمت لاحقاً من قِبل المماليك ثمّ العثمانيين، وتمتلك القلعة اليوم متحفاً يُعرض فيه نسخة من حجر الملك ميشع، بالإضافة للفخار المملوكيّ، والنقود النبطيّة والرومانية.[33]
  • قصر عمرة: بُنيَ قصر عمرة في القرن 8م في محافظة الزرقاء، وهو قصر صحراويّ أُدرجَ في قائمة اليونسكو للتراث العالميّ عام 1985م.[34]
  • أم الرصاص: هي موقعٌ أثريّ في صحراءِ عمّان، يتميّز بطابعٍ معماريّ يمزج بينَ البيزنطيّة والإسلاميّة المبكرة، وقد استُخدمَ كقاعدة عسكريّة من قبل الرومانيين.[34]
  • حمّامات ماعين: تقع على بُعد 35كم جنوب غرب مادبا، وهي ينابيع مائية معدنيّة ساخنة تُستخدم للعلاج والترفيه.[33]
  • جبل نيبو: يُعدّ جبل نيبو منطقة دينيّة حجّ إليها المسيحيون الأوائل، وقد بُنيَت فيه كنيسة صغيرة في القرن 4م، ثمّ توسعت في القرن 5م و6م، ويطلّ الجبل على البحر الميت، ووادي نهر الأردن، وأريحا، وتلال القدس البعيدة.[35]
  • المغطس: يقع المغطس شمال البحر الميت، ويُعدّ أحد الأماكن الدينيّة المقدسة لدى المسيحيين، فهو المكان الذي يُعتقد أنّ اليسوع قد تعمّدَ فيه، وقد صُنفَ كموقع للثراث العالميّ لليونسكو.[36]

عملة الأردن

العملة الرسميّة في الأردن هو الدينار الأردنيّ، وينقسم إلى الفئات الورقيّة: 50 دينار، 20 دينار، 10 دنانير، 5 دنانير، ودينار واحد، والفئات المعدنيّة: نصف دينار، وربع دينار، و100 فلس، و50 فلساً، و25 فلساً، و10 فلس، و5 فلس، إذ يُعادل الدينار الأردنيّ الواحد 1000 فلس.[1]

اقتصاد الأردن

بذلت الحكومة الأردنيّة جهوداً مكثّفة لتحسين الوضع الاقتصاديّ في الدولة وجعله أكثر كفاءة، ومن أهمّ إصلاحاتها ما يأتي:[37]

  • وضع قوانين عام 2019م تحكُم بعض الجوانب المتعلقة بالمعاملات الماليّة، مثل العجز الماليّ، والمدفوعات الرقمية، والمشتريات العامّة.
  • وضع قوانين تُسهل عمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
  • صياغة مصفوفة إصلاح بلغت مدتها خمس سنوات، وذلك بالتعاون مع البنك الدوليّ وشركاء التنمية الآخرين، إذ تهدف هذه المصفوفة لوضع الأسس اللازمة لتحقيق نمو شامل ومستديم.
  • وضع شروط التبادل التجاري المناسبة مما ساعدّ على تقليل تكلفة الواردات.

التعليم في الأردن

يُعدّ التعليم في الأردن إلزاميّاً حتى سنّ 14، لذا فإنّ أكثر من نصف الشعب قد حصلوا على شهادة التعليم الثانويّ أو أعلى، وتجدُر الإشارة الى أن الجهة المسؤولة عن التعليم في الأردن هي وزارة التعليم، وقد حُددت مدّة التعليم ليكونَ 6 سنوات تعليم ابتدائيّ، و3 سنوات تعليم إعداديّ، و3 سنوات تعليم ثانويّ، إذ يُمكن للطلاب الالتحاق بالمدارس الحكوميّة أو الخاصة أو مدارس الأونروا الخاصة بالأطفال الفلسطينيين اللاجئين، كما يوجد في الأردن العديد من الجامعات، من أقدمها: الجامعة الأردنية -1962م-، وجامعة اليرموك -1976م-، وجامعة مؤتة -1981م-.[38]

الزراعة في الأردن

يحدّ نقص المياه في الأردن من عملية الزراعة، إذ تُعدّ 91% من أراضي الأردن قاحلة، وتأتي معظم المنتجات الزراعيّة من منطقة وادي الأردن (الغور) بنسبة 70% من مجمل الإنتاج المحليّ للخضراوات والفواكة، ومن أهم منتجاته الطماطم، والخيار، والحمضيات، والبطيخ، والملفوف، والموز، والباذنجان، والبطاطا، والبصل، أمّا المناطق البعليّة المرتفعة فيُزرع فيها القمح، والشعير، والعدس، والحمص. وتسعى الحكومة الأردنيّة بالتعاون مع القطاع الخاص للنهوض بالقطاع الزراعيّ من خلال تطوير نظام الريّ بالتنقيط، والري المحوريّ، والبيوت البلاستيكية.[39]

الصناعة في الأردن

يعمل القطاع الصناعيّ الأردنيّ بشكل رئيسيّ في مجالين رئيسيين؛ هما:[39]

  • التعدين واستغلال المحاجر: مثل تعدين الفوسفات، والبوتاس، اللذان يُعدان الموردين الطبيعيين الرئيسيين في الأردن، فالأردن تحتلّ المرتبة الأولى كمُصدر للفوسفات في العالم.
  • التصنيع: مثل الإنتاج الصناعي للإسمنت، والأسمدة، والنفط المكرر، فقد سعى الأردن لتوسيع إمكانات الصناعات التحويلية من خلال عمل مشروع هنديّ أردنيّ مشترك؛ لإنتاج حامض الفوسفوريك المهم في صناعة الأسمدة، وتأسيس شركة يابانية أردنية مشتركة لصناعة الأسمدة، ومن مجالات التصنيع المهمّة في الأردن مجال صناعة الأدوية الذي يُعدّ من أنجح الصناعات المحلية لكسب العملات الأجنبيّة، بالإضافة لصناعة المنظفات والصابون وأدوات النظافة، وفي الوقت الحاضر يسعى الأردن للنهوض في صناعة الإلكترونيات، والأجهزة الكهربائية المنزلية.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Hashemite Kingdom of Jordan", www.jordan.gov.jo, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  2. ↑ شهاب الدين البغدادي، معجم البلدان، لبنان: دار الكتب العلميّة، صفحة 177. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "The Making of Transjordan", www.kinghussein.gov.jo, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Quick Facts", www.jordanembassyus.org, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  5. ↑ "Geography and Environment", www.kinghussein.gov.jo, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  6. ↑ "Jordan Population", www.worldometers.info, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  7. ↑ "The People of Jordan", www.kinghussein.gov.jo, Retrieved 10-6-2019. Edited.
  8. ^ أ ب "God - Homeland - King", www.customs.gov.jo, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  9. ↑ "The Hashemite Kings", www.kingabdullah.jo, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  10. ^ أ ب ت "Municipality of Greater Amman", www.jordan.gov.jo, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  11. ↑ "A modern city built on the sands of time", www.uk.visitjordan.com, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  12. ↑ Amy Tikkanen (12-5-2010), "Decapolis"، www.britannica.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  13. ↑ "GOVERNORATES: All Localities", www.citypopulation.de, Retrieved 31-10-2019. Edited.
  14. ↑ "Touristic Sites", www.kinghussein.gov.jo, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  15. ^ أ ب "Zarqa", www.international.visitjordan.com, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  16. ↑ "AS-SALT", international.visitjordan.com, Retrieved 11/11/2019. Edited.
  17. ^ أ ب "Madaba Overview", www.aum.edu.jo, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  18. ↑ "Irbid", www.international.visitjordan.com, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  19. ^ أ ب "Ajloun", www.tourguides.com.jo, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  20. ^ أ ب "Touristic Sites", www.kinghussein.gov.jo, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  21. ↑ "Mafraq City", www.aabu.edu.jo, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  22. ↑ "A maze of stone vaulted halls, and endless passageway", na.visitjordan.com, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  23. ↑ "Tafelah Governorate", www.moi.gov.jo, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  24. ↑ "Ma’an Governorate", moi.gov.jo, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  25. ↑ "Aqaba", www.international.visitjordan.com, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  26. ↑ "Aqaba Governorate", www.moi.gov.jo, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  27. ↑ "Culture", www.select.jo, Retrieved 7-10-2019. Edited.
  28. ↑ "CULTURE", www.mota.gov.jo, Retrieved 7-10-2019. Edited.
  29. ^ أ ب Oishimaya Sen Nag (4-2-2019), "The Culture Of Jordan"، www.worldatlas.com, Retrieved 9-10-2019. Edited.
  30. ↑ "Feasting in Jordan", www.international.visitjordan.com, Retrieved 8-10-2019. Edited.
  31. ↑ "About Petra", www.visitpetra.jo, Retrieved 8-10-2019. Edited.
  32. ↑ "Historical Sites", www.in.visitjordan.com, Retrieved 8-10-2019. Edited.
  33. ^ أ ب "Touristic Sites", www.kinghussein.gov.jo, Retrieved 8-10-2019. Edited.
  34. ^ أ ب Kenneth Kimutai too (25-4-2017), "UNESCO World Heritage Sites In Jordan"، /www.worldatlas.com, Retrieved 8-10-2019. Edited.
  35. ↑ "Religion & Faith", www.international.visitjordan.com, Retrieved 8-10-2019. Edited.
  36. ↑ "Bethany Beyond the Jordan", www.myjordanjourney.com, Retrieved 8-10-2019. Edited.
  37. ↑ "The World Bank In Jordan", www.worldbank.org,1-4-2019، Retrieved 8-10-2019. Edited.
  38. ↑ Aakanksha Gaur (10-7-2019), "Jordan: Education"، www.britannica.com, Retrieved 8-10-2019. Edited.
  39. ^ أ ب "Economy", www.kinghussein.gov.jo, Retrieved 8-10-2019. Edited.