النحو والصرف

النحو والصرف
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

النحو والصرف

يعتبر علم النحو من العلوم التي تبحث في أصول تكوين الجملة، وقواعد الإعراب، حيث يهدف إلى تحديد أساليب تكوين الجمل، ومواضع الكلمات، ووظيفتها، كما يحدد الخصائص التي تكتسبها الكلمة من الحركة أو الموضع، أو مكانها في الجملة، سواء أكانت خصائص نحوية كالابتداء، أو المفعوليّة، أم أحكاماً نحوية كالتأخير، والبناء، والإعراب، بينما يعرف علم الصرف بأنّه أحد أنواع العلوم العربيّة المعاصرة، وقد سمّي بعلم التصريف، ويعرف اصطلاحاً بأنّه علم القواعد، والأصول التي تعرف بها أحوال الكلمة المفردة، وبنيتها الإعرابية، وفي هذا المقال سنعرفكم على كليهما.

علم الصرف

أهمية علم الصرف

يساهم في صيانة القلم، واللسان عن الوقوع بالخطأ أثناء صياغة المفردات، والجمل، والنطق بها، مثل نطق العرب، ويختص أيضاً بمعرفة القواعد الكليّة، والضوابط الجامعة التي تؤلّف بين شتات اللغة، وتخفّف المشقة على الباحث، وتوفّر المعاناة في البحث بالمعاجم، كما اهتم في تحويل بُنية المعاني في كلّ من النسب، والتكسير، بالإضافة إلى اسم المفعول، واسم الفاعل، كما وضح طريقة التفريق بين أشكال الكلمات ومعانيها، بالإضافة إلى التمييز في أصول الكلمة أو الزيادّة في الدلالات اللفظيّة.

مصادر علم الصرف

  • القرآن الكريم.
  • السنة النبويّة.
  • الشعر، والنثر، وكلام العرب.

عوامل جمع علم الصرف والنحو

إنّ أهم العوامل التي دفعت سيبويه لجمع علمي الصرف والنحو هي:

  • حفظ القرآن الكريم من التلحين الذي ظهر بعد دخول الشعوب غير العربية في الإسلام.
  • تعلّم وفهم النصوص القرآنية التي تعدّ المصدر الأول لمصادر التشريع.
  • نشر وتعليم العجم، والمسلمين غير العرب لغة القرآن الكريم.
  • كثرة الأخطاء اللغوية على ألسنة الناس.

أهمية علم الصرف لمتكلم اللغة العربية

  • الدلالة المعنوية لعلم الصرف، حيث يزوّده بمجموعة من البُنى الاشتقاقية، والقواعد الصرفيّة، والصيغة، والبنية المستخدمة.
  • الدلالة اللفظيّة، حيث يسهّل النطق لبعض الكلمات، ويخفّف من الثقل فيها.

علم النحو

موضوع علم النحو

ضبطُ أواخرِ الكلماتِ من حيث الإعراب، والبناء، تبعاً لموقعها من الجملة، على نحو ما يتكلّم به العرب.

ثمرة علم النحو

تَحمُّلِ اللغةِ، وأدائِها من حيث عَلاقةِ الإعرابِ بالمعنى، وفهم المقصود من كلام الآخرين بحسب الإعراب، وتمييز المسند من المسند إليه، والمفعول من الفاعل، وغيره، حيث يؤدي إهمالها إلى قلب المعاني.

مؤسس علم النحو

تم تأسيس علم النحو على يد أبو الأسود الدؤلي، وأكمل أبوابه الخليل بن أحمد الفراهيدي، فوضع أوّل معجم عربي وأسماه معجم العين، ثم أكمله سيبويه، حيث أكثر من التفاريع، ووضع الشواهد من كلام العرب، فأصبح كتاب سيبويه أساساً لكلّ من كُتِبَ بعدَه في علمِ النحوِ.