إنّ إدمان الكحول أو الإفراط في تناولها من قبل المراهقين يعتبر من الظواهر والآفات التي تشكل خطراً حقيقياً على المجتمع، ويعود السبب في ذلك إلى أنّها تحد من الانتباه والتركيز الخاص بهذه الفئة، كما وتؤدي إلى تراجع الذاكرة لديهم، إلى جانب كل من القلق والاكتئاب، الأمر الذي يدفع هؤلاء الأشخاص إلى ارتكاب أخطاء عديدة، وقد يدفعهم إلى الانتحار.[1]
تؤثر المشروبات التي تحتوي على الكحول بشكل عام على عمل الجهاز العصبي في الجسم، بحيث تؤدي إلى تراجع عمله بشكل ملحوظ، وتصبح الإشارات التي يرسلها إلى الجسم ضعيفة، الأمر الذي يحول دون استجابته بشكل سريع لهذه الرسائل، ونجد ذلك واضحاً في التحذيرات الكثيرة التي تصدر عن الجهات المختلفة والتي بدورها تحد من القيادة تحت تأثير الكحول.[2]
تتسبب الكحول في زيادة نشاط الإنزيمات الهاضمة بصورة غير منطقية وبدرجة أعلى من المعدّل الطبيعي، بحيث ينتج عن ذلك نوع من الالتهابات يطلق عليه اسم التهاب البنكرياس، ويرافق هذه الحالة المرضية العديد من المضاعفات غير المرغوبة، وقد يستمر ذلك لفترة زمنية طويلة.[3]
إنّ استهلاك الكحول بشكل دوري ومستمر يتسبب في التأثير بصورة سلبية على عمل الكبد، بحيث يتسبب في مشكلة مرضية يطلق عليها اسم تلف الكبد أو تليف الكبد، علماً أنّ هذا الجزء يعتبر مسؤولاً بصورة مباشرة عن التخلص من المركبات الضارة والسموم في الجسم، وبالتالي إنّ أي ضرر فيه يتسبب في تراكم السموم في جسم الإنسان.[3]
هناك العديد من الأضرار الأخرى التي تنتج عن تناول الكحول، بما في ذلك:[3]