اضرار حبوب منع الحمل

اضرار حبوب منع الحمل
(اخر تعديل 2024-07-21 20:51:01 )

حبوب منع الحمل

هناك العديد من الخيارات الطبية التي يمكن اللجوء إليها لمنع حدوث الحمل، منها ما يُعرف بحبوب منع الحمل (بالإنجليزية: Birth control pills)، وتُعدّ هذه الحبوب من الأدوية التي تُعطى عن طريق الفم للنساء النشيطات جنسياً بهدف منع الحمل، وفي الحقيقة هناك نوعان أساسيان لحبوب منع الحمل؛ أمّا النوع الأول فيُعرف بحبوب منع الحمل المركّبة (بالإنجليزية: Combination pills) والتي تتكون من هرمونَي الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) والبروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone)، وأمّا النوع الثاني منها فيتكون من هرمون البروجستيرون فقط، وتُعرف بالحبوب المحتوية على البروجيستيرون فقط (بالإنجليزية: Progestin-only pills)، وتُعطى مثل هذه الحبوب في الحالات التي لا يمكن فيها إعطاء هرمون الإستروجين للمرأة المعنيّة إمّا بسبب مشاكل صحية تُعاني منها وإمّا لأسباب أخرى.[1]

ويجدر بالذكر أنّ حبوب منع الحمل تُحضّر بشكلين؛ أحدهما يحتوي على الهرمونات الفعّالة بشكلٍ كامل، والآخر يحتوي على الهرمونات الفعالة بشكلٍ جزئيّ، ويُقصد بالجزئيّ أنّ الشريط يُعدّ بطريقة يكون فيها عددٌ محدّدٌ من الحبوب محتوياً على الهرمونات الفعالة، وعددٌ آخر لا يحتوي على الهرمونات بشكل مطلق، وفي حال الحبوب المحتوية على البروجستيرون فقط فإنّ الحبوب كاملة تحتوي على الهرمونات الفعالة، أمّا في حال حبوب منع الحمل المركّبة فتُصنّف ضمن الحبوب المحتوية على الهرمونات الفعالة بشكلٍ جزئيّ.[1]

أضرار حبوب منع الحمل

يمكن القول إنّ الأضرار أو الآثار الجانبية (بالإنجليزية: Side Effects) المترتبة على تناول حبوب منع الحمل أقلّ بكثير من المشاكل التي تواجهها المرأة خلال الحمل، ولكن يُستثنى من ذلك النساء اللاتي يُعانين من بعض المشاكل الصحية وكذلك النساء المُدخّنات، فقد تبيّن أنّ التدخين يزيد من شدة الآثار الجانبية واحتمالية حدوثها، ومنها المشاكل المتعلقة بجهاز القلب والدوران، ومن العوامل الأخرى التي تزيد خطر المعاناة من هذه الآثار الجانبية: تقدم المرأة في العمر عند تناولها للحبوب، وخاصة بعد بلوغها الخامسة والثلاثين، ومن الجدير بالذكر أنّه بالرغم من تسجيل العديد من الآثار الجانبية التي قد تُصاحب حبوب منع الحمل، إلا أنّ حدوثها لا يُعدّ أمراً أكيداً، هذا بالإضافة إلى تفاوتها في الشدة واحتمالية الحدوث.[2]

ويمكن تقسيم الأضرار المترتبة على تناول حبوب منع الحمل كما يأتي:[2]

  • الأضرار الشائعة: ومنها ما يحدث بشكلٍ بسيط، ويختفي باستمرار المرأة بتناول الحبوب، إذ يعتاد جسمها عليها ويتأقلم، وأغلب هذه الأضرار لا تتطلب مراجعة المرأة لمقدّم الرعاية الصحية، ومن هذه الأضرار: انتفاخ البطن والشعور بالمغص، والغثيان، والتقيؤ، والدوخة، وانتفاخ الكاحلين والقدمين، والشعور بألم في الثديين وخاصة عند لمسهما، وظهور حب الشباب، والشعور بالتعب والضعف العام، إضافة إلى ذلك هناك مجموعة من الأضرار الأخرى التي تُعدّ أكثر خطورة وتتطلب مراجعة الطبيب في أقرب فرصة ممكنة، وغالباً ما تتمثل هذه الأضرار بتغيرات على مستوى نزف الدورة الشهرية، فقد تكون أقل غزارة أو أكثر غزارة من المعتاد، أو يحدث نزيف بين الدورة الشهرية والأخرى، أو غياب الدورة الشهرية بشكلٍ كامل، أو غير ذلك.
  • الأضرار الأقل شيوعاً: ومنها ما يُعتبر بسيطاً فلا يتطلب مراجعة الطبيب بشكلٍ فوريّ، ومنها تغير الرغبة الجنسية، وزيادة حساسية الجلد لأشعة الشمس، وتغير في طبيعة الشعر على الوجه والجسم، وأمّا بالنسبة للأضرار التي تتطلب مراجعة الطبيب فتتمثل بما يأتي:
  • الأضرار النادرة: هناك بعض الآثار الجانبية التي يندر ظهورها عند استخدام حبوب منع الحمل، ويجدر بيان أنّ هذه الآثار تظهر نتيجة تكون خثرات الدم، ويجدر بمجرد ظهور أيّ منها مراجعة الطبيب بشكلٍ فوريّ، ومنها:
  • الصداع، وخاصة الصداع النصفيّ (بالإنجليزية: Migraine)، وعلى الرغم من أنّ بعض النساء يشعرن بتحسن هذا العرض مع مرور الوقت، إلا أنّ البعض الآخر يزداد الصداع لديهنّ سوءاً.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • العدوى المهبلية، وغالباً ما تُعاني المرأة من أعراض هذه العدوى على شكل حكّة، وتهيّج، وإفرازات مهبلية سميكة.
  • الشعور بألم في المعدة أو البطن.
  • ظهور الدم عند السعال.
  • الشعور بالصداع الشديد أو المفاجئ.
  • فقدان القدرة على التركيز وحسن تنسيق الأمور بشكلٍ مفاجئ.
  • حدوث مشاكل على مستوى الرؤية.
  • الشعور بآلام في الساق، أو المغبن، أو الصدر.
  • الشعور بضيقٍ في التنفس.
  • تلعثم الكلام بشكلٍ مفاجئ.
  • الشعور بخدران أو ضعف أو ألم في الذراعين أو الساقين بشكلٍ غير مبرّر.

التفاعلات الدوائية لحبوب منع الحمل

هناك العديد من التفاعلات الدوائية بين حبوب منع الحمل ومجموعة من الأدوية بالإضافة إلى الكحول، يمكن إجمال أهمها فيما يأتي:[3]

  • هناك مجموعة كبيرة من الأدوية التي تعمل على تقليل نسبة الهرمونات المركبة لحبوب منع الحمل في الدم، وبالتالي يقل مفعولها، وبالتالي تزيد احتمالية حدوث الحمل، ومن الأدوية التي تتسبب بذلك: بعض أنواع المضادات الحيوية مثل سيفالوسبورين (بالإنجليزية: Cephalosporins)، والكلورامفينيكول (بالإنجليزية: Chloramphenicol)، والماكروليد (بالإنجليزية: Macrolides)، والتيتراسايكلن (بالإنجليزية: Tetracycline)، والبنسلينات (بالإنجليزية: Penicillin). إضافة إلى مجموعة من الأدوية المستخدمة في علاج فيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus) مثل الأدوية المعروفة بمثبطات البروتياز (بالإنجليزية: Protease inhibitors)، وبعض الأدوية المستخدمة في علاج الصرع مثل كاربامازيبين (بالإنجليزية: Carbamazepine)
  • تتسبب حبوب منع الحمل بزيادة تأثير الكحول في الدم.

المراجع

  1. ^ أ ب "Birth Control Pills: Are They Right for You?", www.healthline.com, Retrieved July 21, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Estrogen And Progestin Oral Contraceptives (Oral Route)", www.mayoclinic.org, Retrieved July 21, 2018. Edited.
  3. ↑ "ORAL CONTRACEPTIVES", www.medicinenet.com, Retrieved July 21, 2018. Edited.
  4. ↑ فيديو عن حبوب منع الحمل.