طريقة تخفيف الصداع

طريقة تخفيف الصداع
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الصداع

يُعدّ الصداع (بالإنجليزية: Headache) أحد أكثر المشاكل الصحيّة شيوعاً، وبحسب منظمة الصحة العالميّة فإنّ 50% تقريباً من الأشخاص البالغين حول العالم يتعرّضون للإصابة بالصداع مرّة واحد على الأقل في السنة، وقد يصاب الشخص بالصداع نتيجة التوتّر، أو الاضطراب العاطفيّ، أو بسبب معاناته من مشكلة صحيّة مثل ارتفاع ضغط الدم، أو الصداع النصفيّ والمعروف بالشقيقة (بالإنجليزية: Migraine)، أو القلق، أو الاكتئاب، وقد يؤدي الصداع المزمن إلى التأثير في قدرة الشخص على العمل أو الدراسة.[1]

علاج الصداع

يعتمد تحديد العلاج المناسب على المسبّب الرئيسيّ للصداع، وفي حال كان المسبّب الرئيسيّ للصداع المعاناة من أحد المشاكل الصحيّة يتمّ التركيز على علاج المشكلة الصحيّة، الأمر الذي سيؤدي بدوره لعلاج الصداع أيضاً، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم حالات الصداع لا تكون ناجمة عن الإصابة بأحد المشاكل الصحيّة ويمكن السيطرة عليها عن طريق تناول أحد الأدوية المسكّنة للألم مثل دواء الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، ودواء الباراسیتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، أمّا في الحالات التي لا تستجيب للأدوية المسكّنة للألم فهناك عدد من الطرق العلاجيّة المختلفة التي يمكن اتّباعها، نذكر منها ما يلي:[2]

  • تعلّم السيطرة على التوتّر: توجد بعض الدورات التدريبيّة التي تساعد على تعلّم السيطرة على التوتّر والضغط للمساعد على التخلّص من الصداع المرتبط بالتوتّر.
  • الارتجاع البيولوجي: تساعد تقنيّة الارتجاع البيولوجي (بالإنجليزية: Biofeedback) على الاسترخاء والسيطرة على الآلام المصاحبة للصداع.
  • العلاج السلوكيّ المعرفيّ: يقوم مبدأ عمل العلاج السلوكيّ المعرفيّ (بالإنجليزية: Cognitive behavioral therapy) على التحدّث مع الشخص المصاب بالصداع ومساعدته على تحديد المواقف التي تشعره بالضغط والتوتّر للمساعدة على تجنّبها والوقاية من الإصابة بها.
  • الوخز بالإبر: تساعد طريقة الوخز بالإبر (بالإنجليزية: Acupuncture) على التخفيف من الضغط والتوتّر من خلال وخز مجموعة من الإبر الصغيرة في مناطق محدّدة من الجسم.
  • الكمّادات الباردة والحارّة: يمكن من خلال وضع كمّادات باردة أو حارّة على الرأس لمدّة 5-10 دقائق عدّة مرات يوميّاً المساعدة على التخفيف من صداع الرأس، كما يساعد الاغتسال بالماء الساخن على الاسترخاء والتخلّص من الشدّ العضليّ.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة: تساعد ممارسة التمارين الرياضيّة الخفيفة والمتوسطة على إفراز بعض المواد الكيميائيّة من الدماغ،، التي بدورها تساعد على الاسترخاء والشعور بالسعادة.
  • العلاج الوقائيّ: قد تحتاج بعض حالات الصداع التي تتكرّر لأكثر من ثلاث مرّات في الشهر الواحد لتناول بعض أنواع الأدوية للوقاية من الإصابة بالصداع، كحالات الإصابة بالصداع النصفيّ، والصداع العنقوديّ (بالإنجليزية: Cluster headaches)، ومن هذه الأدوية دواء سوماتريبتان (بالإنجليزية: Sumatriptan)، وبعض أدوية حاصرات المستقبل بيتا (بالإنجليزية: β-Blockers)، والتوبيرامات (بالإنجليزية: Topiramate).

أنواع الصداع

هناك العديد من أنواع الصداع المختلفة التي تصيب بعض الأشخاص بشكلٍ مزمن، نذكر منها ما يلي:[3]

  • الصداع النصفيّ: تتمثّل الإصابة بالصداع النصفيّ بالشعور بألم متوسط أو شديد، والشعور بالغثيان والتقيؤ، ويتميّز هذا النوع من الصداع بالشعور بالألم في جانب واحد من الرأس في الغالب، وقد يدوم لفترة تتراوح بين 4-72 ساعة في حال عدم الحصول على العلاج المناسب، وتكون نسبة إصابة النساء بهذا النوع من الصداع ثلاثة أضعاف فرصة إصابة الرجال به.
  • صداع التوتّر: يصاحب الإصابة بصداع التوتّر (بالإنجليزية: Tension headache) الشعور بألم أو ضغط في محيط الرأس يتراوح بين الخفيف والمتوسط، ويستمرّ الألم عادة من 30 دقيقة إلى أسبوع كامل في بعض الحالات، كما تتفاوت نسبة تكرّر الإصابة بهذا النوع من الصداع بين حالات عرضيّة فقط إلى أكثر من 15 مرّة في الشهر الواحد.
  • الصداع العنقوديّ: يصيب هذا النوع من الصداع جانباً واحداً من الرأس ويؤدي إلى الشعور بألم شديد، ويأتي على فترات متقطّعة لفترة قد تصل إلى عدّة شهور متتالية، وقد يصاحب هذا النوع من الصداع بعض الأعراض الأخرى في نفس جانب الإصابة بالصداع مثل سيلان الأنف، واحتقانه، وتدميع العين.
  • الصداع الناتج عن الاستعمال المفرط للأدوية: (بالإنجليزية: Medication overuse headache) يحدث هذا النوع من الصداع نتيجة تناول الأدوية المسكّنة للألم لفترة طويلة تفوق الثلاثة أشهر للتخلّص من الصداع.
  • صداع الوخز الاوليّ: يتمثل صداع الوخز الاوليّ (بالإنجليزية: Primary stabbing headache) بالشعور بالصداع لمدّة لا تتجاوز عدّة ثوان فقط، وتتكرّر الإصابة بهذا النوع من الصداع عدّة مرات في اليوم.
  • الشقيقة الانتيابيّة المزمنة: يصاحب الإصابة بالشقيقة الانتيابيّة المزمنة (بالإنجليزية: Chronic paroxysmal hemicrania) الشعور بالألم في جانب واحد من الرأس، وتتمثّل بصداع حاد مصحوب بتدميع العين واحتقان الأنف في بعض الحالات.

تشخيص الإصابة بالصداع

يتمّ تشخيص الإصابة بالصداع عادةً بناءً على الأعراض المصاحبة للصداع، ونمط ووقت حدوث الصداع، وطبيعة الألم الذي يشعر به المصاب، وبحسب منظمة الصحة العالميّة فإنّ معظم حالات الإصابة بالصداع لا يتمّ أخذها على محمل الجد بسبب حدوثها بشكلٍ متقطّع، وعدم تسبّبها غالباً بأيّ مضاعفات صحيّة خطيرة، إلا أنّه من الممكن من خلال تشخيص المشكلة المسبّبة له والسيطرة عليها التخلّص من الصداع بشكلٍ نهائيّ، وقد يحتاج الطبيب للقيام ببعض الاختبارات التشخيصيّة لتحديد نوع الصداع في حال كانت الأعراض معقدة أو غير واضحة، مثل التصوير باستخدام الأشعة السينيّة (بالإنجليزية: X-rays)، أو تصوير الدماغ باستخدام تقنية الرنين المغناطيسيّ (بالإنجليزية: MRI)، أو التصوير الطبقيّ المحوريّ (بالإنجليزية: CT scan)، وقد يتمّ إجراء ببعض تحاليل الدم أيضاً في بعض الحالات.[1]

المراجع

  1. ^ أ ب James McIntosh (13-11-2017), "What is causing this headache?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-9-2018. Edited.
  2. ↑ "Everything You Need to Know About Headaches", www.healthline.com, Retrieved 4-9-2018. Edited.
  3. ↑ "Headaches: Treatment depends on your diagnosis and symptoms", www.mayoclinic.org,8-8-2018، Retrieved 4-9-2018. Edited.