أعراض الصداع عند الأطفال

أعراض الصداع عند الأطفال

الصداع عند الأطفال

تُعدّ مشكلة الصداع (بالإنجليزية: Headaches) من المشاكل الصحيّة الشائعة لدى الأطفال، إلّا أنّها غالباً لا تدلّ على وجود مشكلة صحيّة خطيرة، ويمكن التخلّص منها من خلال إجراء بعض التغييرات على نمط حياة الطفل، وتناول بعض الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبيّة، وقد يعاني الطفل من الصداع نتيجة العديد من الأسباب المختلفة، مثل الإصابة بالعدوى، أو التعرّض لصدمة خفيفة في الرأس، أو التعرّض للضغط والتوتر النفسيّ، ومن الجدير بالذكر أنّ الأطفال قد يعانون من أنواع مختلفة من الصداع مثل الأشخاص البالغين، كالصداع النصفيّ والمعروف بالشقيقة (بالإنجليزية: Migraine)، والصداع اليوميّ المزمن، وصداع التوتّر (بالإنجليزية: Tension Headaches)، وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراقبة الأعراض التي تظهر على الطفل عند الإصابة بالصداع، ومراجعة الطبيب في حال زيادة شدّة الأعراض، أو الإصابة بالصداع بشكلٍ متكرّر.[1]

أعراض الصداع عند الأطفال

على الرغم من أنّ الأطفال يعانون من نفس أنواع الصداع التي تصيب الأشخاص البالغين إلّا أنّ الأعراض قد تختلف بعض الشيء لدى الأطفال، وفي الحالات التي يصاب فيها الأطفال الصغار بالصداع لا يكونون قادرين على شرح الأعراض التي يعانون منها، ويمكن ملاحظة شحوب أو تورّد بشرة الطفل، وقلّة نشاطه، وسرعة غضبه، والتقيؤ في بعض الحالات، وتختلف الأعراض التي يعاني منها الطفل باختلاف نوع الصداع، وفي ما يلي بيان لبعض هذه الأعراض:[1][2]

  • صداع التوتّر: تحدث الإصابة بهذا النوع من الصداع نتيجة التعرّض للتوتّر ممّا يؤدي إلى تشنّج عضلات الرأس أو الرقبة بشدّة، وقد يلاحظ على الطفل انسحابه من أنشطة الترفيه والألعاب، ورغبته بالنوم لفترات طويلة، وقد يستمرّ هذا النوع من الصداع لفترة تتراوح بين نصف ساعة إلى عدّة أيام متتالية، ويتمثّل الألم المصاحب لصداع التوتّر بألم خفيف أو متوسّط، ومستمر على جانبي الرأس، ولا تزداد شدّة هذا الألم مع ممارسة الأنشطة البدنيّة في العادة.
  • صداع الشقيقة: تستمرّ الإصابة بصداع الشقيقة لدى الأشخاص البالغين لفترة لا تقلّ عن 4 ساعات، بينما قد تقلّ مدّة الإصابة بنوبة صداع الشقيقة عن 4 ساعات لدى الأطفال، وبشكلٍ عام تتراوح مدّة الإصابة بصداع الشقيقة لدى الأطفال بين نصف ساعة إلى عدّة ساعات، أو حتى عدّة أيّام في بعض الحالات، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من الصداع قد تزداد شدّته عند ممارسة الأنشطة البدنيّة، أو الوجود في أماكن الأصوات الصاخبة، أو الأضواء الساطعة، وبعض أنواع الروائح، ومن الجدير بالذكر أنّ الأطفال الرضّع قد يعانون من صداع الشقيقة أيضاً، ويمكن ملاحظة إصابتهم بالصداع من خلال البكاء، ومحاولة وضع أيديهم على الرأس، ومن الأعراض الأخرى التي قد تظهر على الطفل المصاب بهذا النوع من الصداع نذكر الآتي:
  • الصداع العنقوديّ: يُعدّ الصداع العنقوديّ (بالإنجليزية: Cluster headache) من أنواع الصداع غير الشائعة لدى الأطفال تحت سنّ العاشرة من العُمر، ويتميّز هذا النوع من الصداع بمصاحبته لألم شديد في أحد جانبي الرأس يستمرّ لمدّة تقلّ عن ثلاث ساعات، ويأتي على شكل مجموعة من نوبات الصداع التي قد تتجاوز 5 نوبات، وقد يعاني الطفل من نوبة صداع واحدة كل يومين، أو قد تصل إلى 8 نوبات في اليوم الواحد، وتكون نوبة الصداع مصحوبة بسيلان الأنف، وتدميع العينين، والاحتقان، والتهيّج.
  • الشعور بالغثيان، والتقيؤ.
  • الشعور بألم في البطن أو المعدة.
  • الدوخة.
  • المعاناة من الحساسيّة الشديدة للضوء والصوت.
  • الشعور بألم نابض في أحد جانبي الرأس أو كليهما.

تشخيص الصداع عند الأطفال

للمساعدة على تشخيص الإصابة بالصداع لدى الأطفال يُوجّه الطبيب أسئلة حول التاريخ الصحيّ للطفل والعائلة، وكذلك حول طبيعة الصداع، مثل مكان تمركز الصداع في الرأس، وعدد مرّات الإصابة بنوباته، والأعراض المصاحبة للصداع، وقد يكون الطبيب قادراً على تحديد نوع الصداع من خلال هذه الأسئلة، ولا يحتاج الطفل لإجراء أيّ من الاختبارات التشخيصيّة الأخرى، أمّا في الحالات الأخرى التي لا يكون فيها الطبيب قادراً على تشخيص نوع الصداع أو المُسبّب الرئيسي له فقد يحتاج إلى إجراء عدد من الاختبارات التشخيصيّة الأخرى، مثل تحليل الدم، والاختبارات التصويريّة، مثل التصوير بالأشعّة السينيّة (بالإنجليزية: X-ray)، والتصوير بالرنين المغناطيسيّ (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging)، والتصوير الطبقيّ المحوريّ (بالإنجليزية: Computed tomography scan)، حيثُ تساعد هذه الاختبارات على الحصول على صورة دقيقة للأعضاء الداخليّة للجسم للمساعدة على تشخيص الحالة.[3]

مراجعة الطبيب

في معظم الحالات لا تدلّ إصابة الأطفال بالصداع على وجود مشكلة صحيّة خطيرة، ولكن تجدر مراجعة الطبيب في حال كان الألم المصاحب للصداع شديداً جداً، وكذلك في حال المعاناة من الصداع بشكلٍ متكرّر، وحالات مواجهة صعوبة في التخلّص من الصداع، وفي حال تكرّرت الإصابة بالصداع في الصباح الباكر خصوصاً في حال كان الصداع يؤدي إلى استيقاظ الطفل من النوم، وتجدر الإشارة إلى ضرورة ملاحظة الأعراض الأخرى المصاحبة للصداع لمساعدة الطبيب على تشخيص الحالة، وتحديد المسبّب الرئيسي للصداع، وهناك عدد من الأعراض الأخرى التي تجدر مراجعة الطبيب في حال ملاحظة ظهورها على الطفل المصاب عند الإصابة بالصداع، وفي ما يلي بيان لبعض منها:[2]

  • الإصابة بالنوبة العصبيّة.
  • المعاناة من الصداع بعد التعرّض لضربة في الرأس، أو فقدان الوعي.
  • ملاحظة انخفاض انتباه الطفل.
  • المعاناة من التقيؤ.
  • الشعور بالوخز، أو التنميل.
  • حدوث بعض التغيرات البصريّة
  • الشعور بالتعب، وصعوبة المشي، أو الوقوف، وصعوبة الكلام.
  • الإصابة بالطفح الجلديّ.
  • المعاناة من ألم وتيبّس في الرقبة.
  • المعاناة من الحمّى، أو ظهور إحدى علامات الإصابة بأنواع العدوى الأخرى.
  • ملاحظة شرب الطفل لكميّات كبيرة من السوائل، أو كثرة التبوّل.

المراجع

  1. ^ أ ب "Headaches in children Symptoms & causes", www.mayoclinic.org,5-5-2016، Retrieved 26-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Headaches", kidshealth.org, Retrieved 26-12-2018. Edited.
  3. ↑ "Headaches in Children", www.stanfordchildrens.org, Retrieved 26-12-2018. Edited.