فوائد زريعة الكتان الصحية

فوائد زريعة الكتان الصحية
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الكتان

تعتبر بذور الكتان من أقدم المحاصيل التي تزرع في العالم، حيث كانت تزرع في الصين ومصر القديمة، وتمّ استخدامها في الطب التقليدي أو فيما يٌعرف بالأيورفيدا منذ آلاف السنين، ويحتوي الكتان على العديد من مضادّات الأكسدة، والألياف، والدهون الصحيّة، والبروتين، وغيرها من المعادن، وتعدّ من المصادر المهمّة للحمض الدهني الأوميغا-3، وقد أصبحت تستخدم في وقتنا الحالي كمكمّل غذائي للوقاية من الإصابة بالعديد من المشاكل الصحيّة، كالإمساك، والكولسترول، والسرطان، ومرض السكري، ويوجد الكتّان بأشكال مختلفة، كالبذور، والزيت، ومسحوق الكتان، وعلى شكل أقراص، وغيرها.[1]

فوائد زريعة الكتان الصحية

تعتبر بذور الكتّان من الأغذية الغنيّة بالعناصر الغذائيّة المختلفة، وتمتلك العديد من الفوائد، وما زالت بحاجة للمزيد من الدراسة والأدلّة لتأكيد فعاليتها، ومنها ما يأتي:[1][2]

  • مصدر غني بالحمض الدهني أوميغا-3: حيث تحتوي بذور الكتان على حمض ألفا-اللينولينيك الذي يوجد في المصادر النباتيّة، ولا يستطيع جسم الإنسان إنتاجه، ولذا من المهم تناول الأطعمة التي تحتوي عليه، وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أنّ حمض الألفا-اللينولينيك الموجود في بذور الكتّان قد ساهم في منع نمو الأورام، وتراكم وترسّب الكوليسترول في الأوعية الدمويّة، ووجدت دراسة أخرى أجريت على ما يقارب 3638 شخصاً أنّ تناول كميّات أكبر من حمض ألفا-اللينولينيك يقللّ خطر الإصابة بالنوبات القلبيّة وذلك مقارنةً بمن يستهلكون كمية أقل من هذا الحمض.
  • الوقاية من السرطان: إذ تحتوي بذور الكتان على نسبة جيّدة من مركّبات الليغنان الذي يمتاز بامتلاكه خصائص مضادّة للأكسدة وتأثيراً مماثلاً للإستروجين، مما يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، كما يُعتقد أنّه يمتلك خاصيّة تولّد الأوعية الدمويّة التي تؤدي إلى منع تكوّن الأوعية في الورم، وقد أشارت الدراسات الوصفيّة أنّ تناول النساء اللاتي تجاوزن سنّ اليأس لبذور الكتّان يمكن أن يقلل من خطر إصابتهنّ بسرطان الثدي، وفي دراسة أخرى أجريت على 161 رجلاً تبيّن أن من يتناولون الكتان بالإضافة لنظام غذائي منخفض الدهون يقلّ لديهم نمو سرطان البروستات.
  • تعزيز صحّة القلب: حيث يحتوي الكتان على الفايتوستيرول، والألياف الغذائيّة، وحمض الأوميغا-3، مما يساهم في تعزيز صحّة القلب، كما تساعد مركّبات الليغنان على الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية، وغيرها من الأمراض المزمنة. وفي دراسة أجريت في مركز أبحاث التغذية والصحّة في جامعة إيوا على مجموعة من الرجال، حيث تمّ إعطاؤهم ثلاث ملاعق من بذور الكتان يومياً، والتي تحتوي على 150 ملغراماً من الليغنان على الأقل، وبدأت النتائج بالظهور بعد ثلاثة أشهر حيث انخفض مستوى الكولسترول بنسبة 10%، كما يمكن أن تساعد الألياف الموجودة في هذه البذور على خفض خطر الإصابة بأمراض القلب، حيث تتحول الألياف القابلة للذوبان إلى مادة هلاميّة تساهم في تقليل الجلوكوز والكولسترول.
  • الوقاية من الإصابة بهبّات الحرارة في سنّ اليأس: فقد وجدت دراسة أجريت على 188 امرأة في سنّ اليأس، أن تناول 40 غراماً من بذور الكتّان يمكن أن يُحسّن من الأعراض التي ترافق هبّات الحرارة، حيث تحتوي هذه الكميّة من البذور على ما يقارب 400 ميكروغرام من مادة الليغنان، وفي دراسة أخرى أجريت عام 2005 على ثلاثين امرأة وُجِدَ أنّه يمكن لتناول 40 غراماً من الكتان أن يساهم في تقليل حدّة الهبّة الساخنة للنساء اللاتي في مرحلة سنّ اليأس ولا يتناولن الإستروجين، وما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لإثبات ذلك.
  • التحسين من مستوى السكر في الدم: إذ يمتلك الليغنان والفيتواستروجينات تأثيراً مضادّاً للالتهابات، ولذلك فإنها قد تساعد على تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض كالسكري، وقد أجريت إحدى الدراسات على مجموعة صغيرة تعاني من مقدمات السكري، حيث تمّ تقسيمهم لعدّة مجموعات أعطيت الأولى 26 غراماً، والثانية 13 غراماً، أمّا المجموعة الأخيرة لم تُعطَ أي كميّة منه، وظهرت النتيجة بأن الأشخاص الذين تناولوا 13 غراماً من الكتان تحسنت لديهم حساسية الإنسولين بالإضافة إلى تقلّيل نسبة الجلوكوز والإنسولين.
  • المُساعدة على علاج الإمساك: حيث يحتوي الكتان على نوعين من الألياف الغذائيّة؛ وهي الألياف الذائبة في الماء وغير الذائبة، حيث تستقر الألياف غير الذائبة داخل الأمعاء، وتمتصّ الماء وتساعد على تسهيل الحركة داخل القناة الهضميّة بشكل منتظم، وقد أشار المركز الوطني للصحّة التكميليّة والتكامليّة إلى أن الأدلّة التي تدعم دور بذور الكتّان في علاج الإمساك غير كافية، وبأنّ تناول كميّات منه مع كميّة قليلة من الماء قد تؤدّي لانسداد في الأمعاء، مما يؤدي إلى تفاقم حالة الإمساك، ومن جهة أخرى فإنّ تناول كميّات كبيرة من الكتان قد تؤدّي إلى الإصابة بالإسهال.
  • تخفيض ضغط الدم: فقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت في كندا أنّ تناول مقدار 30 غراماً من الكتان مدّة ستة أشهر وبشكل يومي أدّت إلى تقليل ضغط الدم الانقباضي (بالإنجليزيّة: Systolic Pressure) بمقدار 10 مليمترات زئبقية، والانبساطي (بالإنجليزيّة: diastolic pressure)، بمقدار 7 مليمترات زئبقية، ويمكن لتناول هذه البذور مساعدة المرضى الذين يأخذون أدوية الضغط على تقليل الضغط بكفاءة أكثر، وقد بيّن تحليل نتائج إحدى عشرة دراسة أخرى أنّه يمكن لتناول بذور الكتان مدّة ثلاثة أشهر أن يقلّل من ضغط الدم بمقدار 2 مليمتر زئبقي، وهذه النسبة يمكن أن تقلّل خطر الموت بسبب أمراض القلب بنسبة 7%، ومن السكتات الدماغية بنسبة 10%.
  • المُساعدة على التحكم بالوزن: حيث وجدت إحدى الدراسات أنّ إضافة 25 غراماً من هذه البذور إلى المشروبات المختلفة يقلل الشعور بالجوع ويقلل الشهية، وذلك بسبب احتوائها على الألياف الذائبة في الماء التي تساعد على إبطاء عمليّة الهضم.

القيمة الغذائية لبذور الكتان

يبيّن الجدول الآتي بعض العناصر الغذائيّة الموجودة في 100 غرام من بذور الكتان:[3]

العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
الماء
6.96 غرامات
السعرات الحرارية
534 سعرة حرارية
البروتين
18.29 غراماً
الدهون
42.16 غراماً
الألياف
27.3 غراماً
السكر
1.55 غرام
الكالسيوم
255 ملغراماً
الحديد
5.73 ملغرامات
المغنيسيوم
392 ملغراماً
الفسفور
642 ملغراماً
البوتاسيوم
813 ملغراماً
فيتامين ج
0.6 ملغرام
الفولات
87 ميكروغراماً

أضرار الكتان ومحاذير استخدامه

تعتبر بذور الكتّان من الأغذية الآمنة للأشخاص البالغين، ولكنها قد تؤدي لظهور بعض الأضرار الجانبية كالنفخة، والإمساك، وآلام في البطن والمعدة، والشعور بالغثيان، والإصابة بالإمساك، كما يجب تناول هذه البذور مع كميّة كبيرة من الماء لتجنّب حدوث انسداد في الأمعاء، ومن الجدير بالذكر أنّه يجب تجنّب تناول بذور الكتّان غير الناضجة أو الخام حيث تعتبر غير آمنة، ومن جهةٍ أخرى فإنه من الأفضل للحامل والمرضع تجنّب تناول بذور الكتّان لما قد تسببه من ضرر حيث إنها تشابه تأثير هرمون الإستروجين، وما زالت الأبحاث غير واضحة في هذا المجال.[4]

كما يمكن لبذور الكتان إبطاء عمليّة تجلّط الدم، لذلك يجب على المرضى المصابين باضطراب النزيف تجنب تناولها إذ إنها قد تؤدّي لزيادة خطر الإصابة بنزيف الدم لديهم، كما يجب على مرضى السكري مراقبة مستوى السكر عند تناول هذه البذور، حيث إنها تقلل مستوى السكر في الدم بشكل كبير، كما يُوصى بتجنب تناولها بالنسبة للأشخاص المصابين بتضيق المريء، أو انسداد الأمعاء أو التهابها، أو ارتفاع وانخفاض ضغط الدم، بالإضافة إلى المصابين بفرط ثلاثي غليسيريد الدم.[4]

المراجع

  1. ^ أ ب Joseph Nordqvist (20-11-2017), "How healthful is flaxseed?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-7-2018. Edited.
  2. ↑ Verena Tan (26-4-2017), "Top 10 Health Benefits of Flaxseeds"، www.healthline.com, Retrieved 15-7-2018. Edited.
  3. ↑ "Basic Report: 12220, Seeds, flaxseed ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 15-7-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Flaxseed: Uses, Side Effects, Interactions, Dosage, and Warning", www.webmd.com, Retrieved 15-7-2018. Edited.