خفقان القلب الأسباب والعلاج

خفقان القلب الأسباب والعلاج
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

خفقان القلب

يُعرّف خفقان القلب (بالإنجليزية: Palpitations) على أنّه الشعور باضطراب ضربات القلب (بالإنجليزية: Heartbeats)؛ فيُحسّ الشخص بتسارعها، أو عدم انتظامها، أو شدتها، ومن الجدير بالذكر أنّ خفقان القلب قد يبدو على شكل نبضة زائدة عن الحد الطبيعي أو أكثر، أو على شكل توقف نبضة أو تخطّيها، وقد يكون خفقان القلب أمراً طبيعياً، وفي أحيان أخرى قد يدل على وجود مشكلة صحية خطيرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض حالات خفقان القلب تنتج عن أسباب مؤقتة وتختفي بإجراء بعض التغييرات على نمط الحياة.[1]

أسباب خفقان القلب

غالباً لا يُعرف سبب خفقان القلب، ولكن هناك بعض الظروف والعوامل التي شاع أنّها تتسبب بحدوث خفقان القلب، ومنها ما يأتي:[2][3]

  • التعرّض لإجهادٍ عاطفيّ بسبب التوتر، أو القلق، أو الخوف، أو غير ذلك.
  • ممارسة التمارين الرياضية المُجهدة.
  • تناول الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين (بالإنجليزية: Caffeine).
  • تناول النيكوتين (بالإنجليزية:Nicotine) بأيّ شكل من أشكاله.
  • الإصابة بالحمّى (بالإنجليزية: Fever).
  • تغيّرات الهرمونات الناتجة عن بعض الظروف الفسيولوجية الطبيعية كالحمل (بالإنجليزية: Pregnancy)، وسنّ اليأس (بالإنجليزية: Menopause)، والدورة الشهرية وغيرها.
  • المعاناة من أحد أمراض الغدة الدرقية كفرط نشاطها (بالإنجليزية: Overactive Thyroid Gland).
  • تناول بعض الأدوية التي تؤخذ دون وصفة طبية مثل أدوية السعال، ونزلات البرد، وبعض المكملات الغذائية.
  • تناول بعض الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية مثل حاصرات مستقبل بيتا الودّي (بالإنجليزية: Beta Blockers)، وبخاخات الرّبو، ومضادات الاحتقان.
  • تناول المخدّرات والأدوية الممنوعة قانونياً مثل الأمفيتامين (بالإنجليزية: Amphetamine) والكوكايين (بالإنجليزية: Cocaine).
  • المعاناة من اضطراب النظم القلبيّ (بالإنجليزية: Arrhythmia).
  • التعرّض للجفاف (بالإنجليزية: Dehydration).
  • اضطرابات صمامات القلب.
  • انخفاض معدل السكر في الدم (بالإنجليزية: Low Blood Sugar).
  • انخفاض مستوى الأكسجين أو ثاني أكسيد الكربون في الدم.
  • فقدان الدم (بالإنجليزية: Blood Loss).
  • فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia).

علاج خفقان القلب

يعتمد العلاج بشكلٍ أساسيٍّ على علاج المسبب في حال وجوده، كما هو الحال في اضطرابات النظم القلبي وأمراض القلب، وتجدر الإشارة إلى أنّ أفضل طريقة لعلاج الخفقان منزلياً هي تجنب المحفّزات والمُسبّبات؛ كالابتعاد عن المنبّهات، والمخدّرات، والسيطرة على التوتر بممارسة بعض تمارين الاسترخاء مثل اليوغا (بالإنجليزية: Yoga)، وتمارين التأمّل، والعلاج العطري (بالإنجليزية: Aromatherapy)، وغيرها، ومن النصائح التي تُقدّم كذلك ما يأتي:[4][5]

  • الحرص على الاسترخاء أثناء النهار بأخذ نفس عميق بشكل متكرر كل ساعة إلى ساعتين.
  • مناورة العصب المبهم (بالإنجليزية: Vagal maneuver)؛ والتي تهدف إلى تحفيز العصب المبهم (بالإنجليزية: Vagus Nerve)، وذلك لأنّ إحدى وظائف العصب المبهم هي ربط الدماغ بالقلب، وبتحفيز هذا العصب يمكن التقليل من سرعة نبضات القلب والحد من خفقانه، ويمكن تحقيق ذلك في المنزل بتطبيق كمادات الماء البارد على الوجه لمدة 20-30 ثانية، أو الاستحمام بالماء البارد.
  • الحرص على تناول كميات كبيرة من الماء، وذلك لأنّ الجفاف يتسبب بنقصان كمية الماء في الدم، فيصبح الدم أكثر كثافة، وعليه فإنّ القلب سيواجه صعوبة أكبر في ضخ الدم عبر الأوردة.
  • استعادة توازن الكهارل (بالإنجليزية: Electrolyte balance) لما لها من دور في المحافظة على صحة القلب، ومنها المغنيسيوم، والبوتاسيوم، والصوديوم، والكالسيوم، ويجدر بالشخص سؤال الطبيب عن أخذ المكملات التي تحتوي على هذه الكهارل قبل تناولها، ويُفضّل الحصول عليها من الغذاء؛ إذ يمكن الحصول على المغنيسيوم من المكسرات، والسمك، والخضراوات ذات الأوراق الخضراء الداكنة، ويمكن الحصول على الكالسيوم من مشتقات الحليب والخضراوات ذات الأوراق شديدة الخضرة، بينما يمكن الحصول على كميات كافية من البوتاسيوم بتناول البطاطا الحلوة، والموز، والأفوكادو، والسبانخ.

مراجعة الطبيب

إنّ خفقان القلب غير المتكرر والذي يستمر لثوانٍ معدودة لا يتطلب مراجعة الطبيب، ولكن في الحالات التي يُعاني فيها المصاب من أحد أمراض القلب مع وجود الخفقان فإنّ مراجعة الطبيب بشكلٍ فوريّ تُعدّ مطلباً أساسيّاً، وكذلك تجب مراجعة الطبيب في حال كان الخفقان يزداد سوءاً مع الوقت أو يتكرر بشكل ملحوظ، وأخيراً تجب مراجعة الطبيب في حال كان المصاب يُعاني من أحد الأعراض الآتية مع الخفقان:[2][3]

  • الشعور بالضغط، أو الانزعاج، أو الألم في الصدر.
  • الدوار والشعور بثقل في الرأس.
  • فقدان الوعي (بالإنجليزية: Loss Of Consciousness).
  • الشعور بالتعب أو الضعف العام.
  • الشعور بالارتباك (بالإنجليزية: Confusion).
  • صعوبة التنفس.
  • التعرّق الشديد.
  • ألم في الذراعين، أو الرقبة، أو الفك، أو أعلى الظهر.
  • تجاوز عدد ضربات القلب 100 نبضة في الدقيقة الواحدة.

مضاعفات خفقان القلب

في الحقيقة لا تترتب على خفقان القلب مضاعفات في حال عدم وجود مشاكل في القلب، ولكن إذا كان الشخص يعاني من أحد أمراض القلب؛ قد تترتب على خفقان القلب المعاناة من بعض المضاعفات، ومنها ما يأتي:[3]

  • فشل القلب (بالإنجليزية: Heart failure): قد يتسبب اضطراب النظم القلبي كما هو الحال في الرجفان الأذيني (بالإنجليزية: Atrial fibrillation) بعدم قدرة القلب على ضخ الدم بفعاليّة لفترة زمنية طويلة، مما يترتب على ذلك فشل القلب.
  • السكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke): إذا كان الرجفان الأذيني هو المسبب لخفقان القلب؛ فإنّ ذلك قد يترتب عليه اختلال عمل الحجرات العلوية للقلب، مما يزيد فرصة تكوّن الخثرات أو الجلطات الدموية، وقد تصل هذه الجلطات إلى الدماغ مسببة ما يُعرف بالسكتة الدماغية.
  • توقف القلب (بالإنجليزية: Cardiac arrest): قد يتسبب الخفقان الناتج عن الإصابة باضطراب النظم القلبيّ بتوقف قلب المصاب عن النّبض.
  • الإغماء (بالإنجليزية: Fainting): قد ينتج الإغماء عن انخفاض ضغط الدم الناتج عن زيادة سرعة نبضات القلب، وغالباً ما تحدث هذه المشكلة في الأشخاص الذين يُعانون من مشاكل صمامات القلب أو أمراض القلب الخَلقيّة.

المراجع

  1. ↑ "Palpitations Causes and Symptoms", www.medicinenet.com, Retrieved January 16, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب "What Causes Palpitations?", www.healthline.com, Retrieved January 16, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Heart palpitations", www.mayoclinic.org, Retrieved January 16, 2018. Edited.
  4. ↑ "Heart palpitations", www.mayoclinic.org, Retrieved January 16, 2018. Edited.
  5. ↑ "Heart Palpitations: 6 Home Remedies for Fast Heartbeat", www.healthline.com, Retrieved January 16, 2018. Edited.