طرق العدوى بفيروس سي الكبدي

طرق العدوى بفيروس سي الكبدي
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

فيروس سي الكبدي

تُسبّب الإصابة بعدوى فيروس سي الكبدي التهاب الكبد، وقد يكون التهاب الكبد حاداً أو مزمناً، أمّا الحادّ فلا يُرافقه ظهور أيَّ أعراض في معظم الحالات، ويُشفى ما نسبته 15-45% من المصابين به خلال ستة أشهر دون تلقي أي علاج، وأمّا التهاب الكبد المُزمن فيظهر لدى ما يُقارب 60-80% من الأشخاص المصابين بالفيروس، ويجدر بيان أنّ هناك العديد من المضاعفات الصحية التي قد تترتب على المعاناة من التهاب الكبد المزمن، ومنها تشمع الكبد (بالإنجليزية: Liver Cirrhosis)، فقد يعاني من تشمّع الكبد في هذه الحالات ما يُقارب 15-30% من المصابين خلال 20 سنة من لحظة الإصابة به. وفي الحقيقة يُعدّ الفيروس منتشراً في جميع أنحاء العالم، وأكثر المناطق المتأثرة به تبعاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية: World health organization) هي بلدان الشرق المتوسط والمناطق الأوروبية.[1]

طرق العدوى بفيروس سي الكبدي

تنتقل العدوى من المصاب إلى الآخرين عن طريق الدم بشكلٍ رئيس، وأمّا طرق العدوى الأخرى فتُعدّ أقلّ شيوعاً ولكنّها واردة وممكنة، ويمكن بيان هذه الطرق فيما يأتي:[2]

  • عن طريق الحقن: كما هو الحال عند حقن الدواء باستخدام حقنة مستعملة من قبل شخص مصاب.
  • عن طريق نقل الدم: إذ إنّ نقل الدم أو أحد منتجاته من شخص مصاب إلى الآخرين يتسبب بنقل عدوى فيروس سي الكبدي، ولكن يجدر بيان أنّ انتقال العدوى بهذه الطريقة أصبح أمراً نادراً، وذلك بسبب إخضاع عينات الدم لمجموعة من الفحوصات التي تكشف عن أمراض معينة ومنها عدوى فيروس سي قبل نقلها إلى الشخص المعنيّ.
  • عن طريق الجنس: حيث تؤدي ممارسة الجنس مع شخص مصاب لانتقال العدوى.
  • عن طريق الحمل: بانتقال العدوى من الأم للجنين.
  • طرق أُخرى: فمن الممكن أن ينتقل الفيروس باستخدام الأدوات الشخصية للمصاب ومنها فراشي الأسنان وشفرات الحلاقة.

تشخيص الإصابة بفيروس سي الكبدي

في العادة لا يُعاني المصاب بالفيروس من أعراض تدل على وجوده كما أسلفنا، ويمكن أن يشكّ الطبيب بوجوده الفيروس عند إجراء فحص الدم، وذلك في حال كانت إنزيمات الكبد مرتفعة، فعندها يطلب الطبيب مزيداً من الفحوصات لتأكيد الإصابة بالفيروس أو نفي ذلك، ومن هذه الفحوصات ما يأتي:[3]

  • فحص الأجسام المضادة: (بالإنجليزية: Antibody Test)، حيث يُكوّن جسم الإنسان أجساماً مضادة لفيروس سي الكبدي عند الإصابة به، ومن الجدير بالذكر أنَّه في حال كانت النتيجة إيجابية فهذا لا يُؤكّد الإصابة بالمرض بشكل جازم، فنتيجة الفحص قد تكون إيجابية في حال الإصابة بفيروس سي مُسبقاً حتى في حال الشفاء منه.
  • فحص تفاعل البوليميراز المتسلسل: (بالإنجليزية: Polymerase chain reaction)، ففي حال كانت النتيجة من فحص الأجسام المضادة إيجابية سيطلب الطبيب إجراء هذا الفحص، حيث يكشف هذا الاختبار عن المادة الجينية للفيروس، ويجدر التنبيه إلى أنَّه في حال كانت النتيجة إيجابية لهذين الفحصين يعتبر الشخص مصاباً بفيروس سي الكبدي ويحتاج إلى العلاج.
  • خزعة من الكبد: (بالإنجليزية: Liver biopsy)، فقبل بدء العلاج يقوم الطبيب بأخذ خزعة من الكبد؛ حيث تُظهر نسبة الضرر التي أُلحقت بالكبد.

أعراض الإصابة بفيروس سي الكبدي

عادة ما يكون التهاب الكبد المُزمن صامتاً؛ أي لا يؤدي لظهور أيَّ أعراض لسنوات عديدة، ولكن عندما يصل الأمر إلى حد إحداث الفيروس أضراراً حقيقية، فعندها يمكن أن تظهر بعض الأعراض والعلامات، وعادة ما يكون ذلك بعد الإصابة بالفيروس بفترة طويلة، ومن هذه الأعراض والعلامات ما يأتي:[4]

  • فقدان الشهية.
  • الشعور بالتعب والإعياء العام.
  • اصفرار لون الجلد والعينين، وتُعرف هذه الحالة باليرقان.
  • حكة في الجلد.
  • تجمع السوائل في البطن، وتُعرف هذه الحالة بالاستسقاء البطني (بلإنجليزية: Ascites).
  • انتفاخ الساقين.
  • فقدان الوزن.
  • فقدان القدرة على التركيز، والدوار، والتلعثم في الكلام نتيجة المعاناة من الاعتلال الدماغي الكبدي (بالإنجليزية: Hepatic encephalopathy).
  • تغير لون البول ليُصبح أكثر قتامةً.
  • ظهور الشعيرات الدموية على شكل عنكبوت، وتُسمّى هذه الحالة بالوحمة العنكبوتية (بالإنجليزية: Spider angioma).

علاج فيروس سي الكبدي

فيما يأتي بعض العلاجات لفيروس سي الكبدي، ومنها:

  • تعديلات نمط الحياة: هناك بعض التعديلات التي يُنصح بإجرائها على نمط حياة المصاب في حال المعاناة من عدوى فيروس سي الكبدي، ومنها ما يأتي:[5]
  • العلاجات الأخرى: هناك بعض الخيارات العلاجية التي يمكن اللجوء إليها للسيطرة على التهاب الكبد الفيروسي من النوع سي، ومنها ما يأتي:[5][1]
  • تجنب شرب الكحول؛ إذ إنَّ تناولها يزيد حالة المصاب سوءاً.
  • مراجعة الطبيب المختص حول الأدوية التي يتناولها المصاب، بما فيها التي تُباع دون وصفة طبية، إضافة إلى ضرورة مراجعة المكملات الغذائية والعشبية التي يتناولها مع الطبيب، فيمكن أن ينصح الطبيب بالتوقف عن أخذها.
  • الحرص على تغطية الجروح ومنع وصول الدم إلى الآخرين، إضافة إلى عدم مشاركة فراشي الأسنان وشفرات الحلاقة مع الآخرين.
  • الأدوية المضادة للفيروسات: ومن الأمثلة عليها سوفوسبوفير (بالإنجليزية: Sofosbuvir)، وداكلاتازفر (بالإنجليزية: Daclatasvir)، وليديباسفير/سوفوسبوفير(بالإنجليزية: Sofosbuvir/ledipasvir)، ويعتمد اختيار الدواء على نوع الفيروس، وفترة الإصابة، ووجود خلل في الكبد، ووجود أمراض أُخرى، ويهدف استخدام هذه الأدوية إلى اختفاء فيروس سي الكبدي من الجسم بعد 12 أسبوعاً على الأقل من انتهاء العلاج.
  • زراعة الكبد: وتُعد زراعة الكبد خياراً في حال حدوث مضاعفات خطيرة نتيجة الإصابة بعدوى فيروس سي الكبدي، ولكن بعد نقل الكبد الجديد يحتاج الشخص للعلاج بالأدوية المضادة للفيروسات منعاً لإصابة الكبد الجديد بالفيروس.
  • المطاعيم: ففي الحقيقة لا يوجد مطعوم مُضاد لفيروس سي الكبدي، ولكن ينصح الطبيب المصابين بأخذ مطعوم مُضاد لالتهاب الكبد الوبائي A، والتهاب الكبد الوبائي B؛ حيث إنَّ الإصابة بفيروس A وفيروس B أثناء الإصابة بفيروس سي قد تجعل الوضع أسوء وتزيد حالة المصاب سوءاً.

الوقاية من فيروس سي الكبدي

هناك مجموعة من الطرق التي يمكن اللجوء إليها لمنع انتقال المرض من الأشخاص المصابين إلى الأصحاء خاصةً إلى العاملين في المجال الصحي ومنها:[6][1]

  • غسل اليدين وارتداء القفازات خاصةً قبل العمليات الجراحية.
  • استخدام الحُقن بشكل آمن وصحيح.
  • فحص الدم قبل نقله خاصةً ضد فيروس سي وفيروس B، وفيروس عوز المناعة البشري.
  • عدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Hepatitis C", www.who.int, Retrieved October 12, 2018. Edited.
  2. ↑ "How is hepatitis C transmitted?", www.medicalnewstoday.com، 12-10-2018. Edited.
  3. ↑ "Hepatitis C Tests", www.webmd.com، 12-10-2018. Edited.
  4. ↑ "Hepatitis C", www.mayoclinic.org، 12-10-2018. Edited.
  5. ^ أ ب "Hepatitis C", www.mayoclinic.org، 12-10-2018. Edited.
  6. ↑ "How to Prevent Hepatitis C Infection", www.everydayhealth.com، 12-10-2018. Edited.