هناك بعض الأعشاب التي يُعتقد أنّها يمكن أن تثبط نزيف الدورة الشهرية أو تؤخره، إلّا أنّ الدراسات التي أُجريت على هذه الأعشاب لم تؤكد فوائدها هذه، كما أنّ بعض الأعشاب يمكن أن تتداخل مع بعض الأدوية، ولذلك يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أيٍّ من هذه الأعشاب، وتجنب استخدامها تماماً في حال كانت هناك احتماليةٌ أن تكون المرأة حاملاً.[1] وسنذكر في هذا المقال بعض الأعشاب التي تنظم نزيف الدورة الشهرية أو تخففه، ولكنّها لا توقفه تماماً.
شاع استخدام أوراق التوت شعبياً لتخفيف آلام الدورة الشهريّة، وتشير بعض الدراسات إلى أنّ يمكن استخدامها لوقف الدورة أيضاً، فقد أشار بعض الباحثين إلى أنّها يمكن أن تقلل النزيف غير المنتظم بين الدورات الشهرية، ويمكن لهذه الأوراق أن توقف النزيف الشديد للدورة أيضاً، ولكن ليست هناك دراساتٌ علميّةٌ تؤكد فعاليتها في ذلك.[1]
تُساعد الميرمية على تنظيم وضبط هرمونات المرأة، ويُنصح بتناولها خلال فترة الدورة الشهريّة؛ لما لها من مفعول قويّ في انقباض الأوعية الدمويّة، كما أنّها تُساعد على التخفيف من الأعراض المُصاحبة للدورة الشهرية كالتشنجات، وآلام البطن، وبالإضافة إلى ذلك فإنّها تُقلّل الضغط والاكتئاب التي تمرُّ به المرأة خلال فترة الدورة الشهريّة.[2]
تساعد عشبة محفظة الراعي (الاسم العلمي: Capsella bursa-pastoris) على إيقاف نزيف الدورة الشهريّة عن طريق تسريع انقباض الأوعية الدمويّة، فهي تساهم في تنظيم الدورة الشهريّة، وتُعدّ أيضاً من مُنّشطات الرحم، كما أنّها تنظم وظائف الهرمونات، وتُقلّل من تدفق دم الدورة الشهريّة.[3]
تحتوي عشبة عباءة السيدة على تركيزٍ عالٍ من مركبات العفص التي تساعد على تقليل تدفق الدورة الشهريّة، بالإضافة إلى احتوائها على حِمض الساليسيليك (بالإنجليزيّة: Salicylic acid)، الذي يساعد على تخفيف وتهدئة أعراض الدورة الشهريّة كالتشنجات، وآلام الحيض.[3]
يشيع استخدام الزنجبيل كعلاجٍ منزليٍّ للدورة الشهرية غير المنتظمة، ولكن ليست هناك دراساتٌ تؤكد فعاليته في ذلك، إلّا أنّ الزنجبيل يوفر العديد من الفوائد الأخرى للدورة الشهرية، ففي دراسةٍ شملت 92 فتاةً في عمر المدرسة وُجد أنّ استخدام الزنجبيل يومياً قلل فقدان الدم خلال نزيف الدورة الشهرية، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات لتأكيد ذلك.[4]