ارتفاع حمض اليوريك في البول
حمض اليوريك
حمض اليوريك هو مركبٌ موجود في الجسم، ويتكون من: الأكسجين، والنيتروجين، والكربون، والهيدروجين، ويُسمى أيضاً حمض البوليك، وينتُج هذا الحمض عن عملية التمثيل الغذائي (الأيض) بعد أن تتحول البروتينات بفعل عمليات البناء والهدم إلى بورينات، ثُمّ تذوب البورينات في الدم لتصل الكبد ثُمّ يفرز حمض اليوريك إلى الكلى ليتخلص منه الجسم عن طريق البول.
ارتفاع حمض اليوريك في البول
عند حدوث خلل في عملية الأيض في الجسم، يحدُث ارتفاعٌ لحمض اليوريك في الجسم مُسبباً عدداً من الأمراض والمشاكل الصحية، وتبلغ النسبة الطبيعية لهذا الحمض في الجسم ما بين 2.4-6 مليغرام/ديسيلتر لدى الإناث، أمّا النسبة الطبيعية لهذا الحمض لدى الذكور فتتراوح بين 3.4-7 مليغرام/ديسيلتر.
أسباب ارتفاع حمض اليوريك في البول
من أشهر الأمراض التي ترتبط بارتفاع حمض اليوريك في البول مرض النُقرس، الذي يُسبب التهاباتٍ حادةٍ في المفاصل، كما يُسبب ارتفاعه حصى الكلى، ومن أسباب ارتفاع حمض اليوريك:
- أمراض الكلى، حيث تُصبح الكلى غير قادرةٍ على التخلص من البورينات فيتراكم حمض اليوريك في الجسم.
- تناول بعض أنواع الأدوية لفترةٍ طويلة مثل: مدرات البول، والأدوية التي تُعالج مرض باركنسون.
- مرض السكري.
- اضطرابات الغدد الصماء.
- تسمُّم الحمل.
- السمُنة الزائدة.
- تليُّف الكبد.
- فقر الدم المنجلي.
- اضطرابات في الجينات.
- قصور الغدة الدرقية.
- الصدفية.
- اتباع نظام غذائي غير صحي، مثل تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات بكميةٍ كبيرةٍ.
الوقاية من ارتقاع حمض اليوريك في البول
- التقليل من تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات مثل: اللحوم والكبدة، بحيث يتمّ تناولها باعتدال وحسب حاجة الجسم.
- الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية.
- شُرب كميةٍ كافيةٍ من السوائل يومياً، وخاصةً الماء.
- التخلص من الوزن الزائد، حيثُ تُسبب السُمنة زيادةً في إنتاج حمض اليوريك ممّا يحُد من قدرة الجسم على التخلص منه.
- تناول الأدوية حسب ارشادات الطبيب دون زيادة.
علاج ارتفاع حمض اليوريك في البول
يتمّ علاج هذه المُشكلة عن طريق وصف أدويةٍ مضادة للالتهابات للتخفيف من ألم المفاصل المُصاحب لمرض النُقرس، حيث إنّه من أكثر الأمراض التي ترتبط بارتفاع حمض اليوريك في البول، ويترافق مع هذا المرض حدوث تورُّماتٍ شديدة في المفاصل وتتركز بكثرةٍ في الركبتين وأصابع القدم.
أما في حالات الفشل الكلوي فإنّه يتمّ اللجوء إلى غسيل الكلى أو زرع كليةٍ لتحسين أداء الكلى لوظائفها إذ إنّها من أهمّ الأعضاء التي تُخلّص الجسم من حمض اليوريك عن طريق البول وأي خلل في عملها سيُؤدي إلى تراكمه داخل الجسم مُسبباً الكثير من المشاكل الصحية التي قد تصل إلى حد الخطورة على الصحة.