اختبار الحمل في المنزل بدون جهاز
مرحلة الحمل
يحدث الحمل عندما يلقح الحيوان المنوي الذكري بويضة الأنثى ويخصبها في قناة فالوب في العادة، مما يؤدي إلى تكون البويضة المخصبة التي تُعرف بالزيجوت (بالإنجليزية: Zygote). وتبدأ البويضة المخصبة بالانقسام والنمو لتصل إلى الرحم بعد 5-7 أيام من الانقسام والنمو.[1] ويستمر الحمل لما يقرب من 40 أسبوعاً، بدءاً من اليوم الأول لآخر دورة حيض، ويتم تقسيم الحمل إلى ثلاث مراحل رئيسية. وتتميز المرحلة الأولى من الحمل بتغيرات جسدية كبيرة نتيجة التغيرات الهرمونية، حيث تعاني الحامل من التعب الشديد، وانتفاخ الثديين، والغثيان المصحوب بالقيء في بعض الأحيان، والنفور بعض الأطعمة أو الاشتهاء الشديد للبعض الآخر، وتقلب المزاج، والإمساك، وتكرار التبول، وصداع الرأس، وحرقة المعدة، وتغيرات الوزن.[2][3]
اختبار الحمل في المنزل دون جهاز
تعتمد اختبارات الحمل على الكشف عن هرمون مُوَجِّهَةُ الغُدَدِ التَّنَاسُلِيَّةِ المَشيمائِيَّةُ البَشَرِيَّة (بالإنجليزية: Human Chorionic Gonadotropin) واختصاراً HCG، المعروف بين الناس باسم هرمون الحمل. ويتداول بين النساء العديد من الاختبارات المنزلية التي يُعتقد أنّها تساعد في الكشف عن الحمل دون الحاجة لاستخدام جهاز، وسنذكر هذه الطرق بشيء من التفصيل مع ذكر الرأي العلمي حول كل طريقة في الكشف عن الحمل:[4]
- اختبار الشامبو: يتم استخدام الشامبو للكشف عن الحمل من خلال جمع البول في حاوية بلاستيكية، وخلط القليل من الشامبو بالماء في وعاء آخر لعمل مزيج من الصابون، ثم يضاف البول إلى الخليط ويتم مراقبة التفاعل الحاصل بين البول والشامبو. وتُعتبر النتيجة إيجابية إذا زادت الرغوة بعد إضافة البول. والحقيقة أنّه لا يوجد أي أساس علمي كيميائي للاعتقاد بوجود تفاعل بين هرمون الحمل والشامبو.
- اختبار السكر: يتم خلال هذا الطريقة وضع ملعقة كبيرة من السكر في وعاء بلاستيكي وإضافة ملعقة كبيرة من البول. فإنّ ذوبان السكر بشكل سريع بعد إضافة البول يشير إلى نتيجة سلبية للاختبار، بينما يشير تكتل السكر بعد إضافة البول إلى نتيجة إيجابية. والحقيقة أنّه لا يوجد أي أساس علمي للاعتقاد بوجود تفاعل بين هرمون الحمل والسكر.
- اختبار معجون الأسنان: يتم الكشف عن الحمل من خلال إضافة ملعقتين كبيرتين من معجون الأسنان الأبيض في وعاء وإضافة البول له. ويشير تحوّل لون معجون الأسنان إلى اللون الأزرق إلى نتيجة إيجابية. والحقيقة أنه لا يوجد أي أساس علمي للاعتقاد بوجود تفاعل بين هرمون الحمل ومعجون الأسنان.
- اختبار مستحضرات التبييض: يتم الكشف عن الحمل من خلال جمع نصف كوب من البول في وعاء صغير وإضافة نصف كوب من سائل التبييض والانتظار لمدة 3-5 دقائق. ويشير تكوّن الرغوة إلى نتيجة إيجابية للاختبار. ومما تجدر الإشارة إليه ضرورة تجنب التبول بشكل مباشر على الكوب الذي يحتوي على سائل التبييض خوفاً من تكون الأبخرة التي يمكن أن تهيّج الجلد. والحقيقة أنّه لا يوجد أي أساس علمي كيميائي للاعتقاد بوجود تفاعل بين هرمون الحمل وسائل التبييض.
- الصابون: يتم عمل هذا الاختبار من خلال إضافة ملعقتين كبيرتين من البول إلى قطعة صغيرة من الصابون ومزج الخليط، ويشير تكون الرغوة إلى نتيجة إيجابية، ولا يوجد أي أساس علمي لهذا الاختبار.
- اختبار الخل: يتم عمل هذا الاختبار من خلال إضافة كوب واحد من الخل الأبيض إلى نصف كوب من البول، والانتظار لمدة 3-5 دقائق، ويشير تغير اللون إلى نتيجة إيجابية، ولا يوجد أساس علمي لهذا الاختبار.
- صودا الخبز: يتم عمل هذا الاختبار من خلال جمع البول في وعاء بلاستيكي وإضافة ملعقتين كبيرتين من صودا الخبز إليه، ويشير تكوّن فقاعات في الخليط إلى نتيجة إيجابية، ولا يوجد أساس علمي لهذا الاختبار أيضاً.
اختبارات الحمل الطبية
اختبارات الحمل المنزلية
تعتمد اختبارات الحمل المنزلية على قياس هرمون الحمل المعروف الذي تنتجه المشيمة، مما يؤدي إلى زيادة تركيزه في الدم والبول؛ إذ يزداد تركيز هرمون الحمل بسرعة كبيرة في الفترة الأولى من الحمل حيث يتضاعف تركيزه كل يومين إلى ثلاثة أيام. وتُعتبر اختبارات الحمل المنزلية دقيقة بنسبة قد تصل إلى 99٪. وفي معظم اختبارات الحمل المنزلية يتم وضع أحد طرفي جهاز الاختبار في مجرى البول أو في وعاء يحتوي على البول، والانتظار لبضع دقائق، حيث تظهر نتيجة الاختبار غالباً على شكل علامة زائد أو ناقص، أو ظهور خط واحد أو خطين، أو عبارة "حامل" أو "غير حامل" على شريط أو شاشة الاختبار.[5]
وتُنصح المرأة بإجراء اختبار الحمل المنزلي صباح اليوم الذي تتوقع فيه بدء الحيض، للحصول على عينة مركزة من البول والحصول على نتائج أكثر دقة. ومن الجدير بالذكر أنّ هذا التقدير للوقت الأفضل لعمل الاختبار مبني على أنّ الإباضة تحدث عموماً في منتصف الدورة الشهرية تقريباً لدى النساء اللواتي تبلغ دورتهن الشهرية 28 يوماً. وبعد حوالي ثمانية أيام من الإباضة، يمكن الكشف عن مستويات ضئيلة من هرمون الحمل مما يعني أن المرأة قد تحصل على نتائج إيجابية قبل عدة أيام من الموعد المنتظر للدورة الشهرية. ونظراً لأنّ الفترة التي تحدث فيها الإباضة تُعتبر متغيرة من شهر لآخر، فإنّه ينصح بإجراء الفحص في اليوم الذي تتوقع فيه المرأة دورتها الشهرية.[6]
اختبارات الدم
يتم إجراء اختبار الدم للكشف عن الحمل في عيادة الطبيب، ويُعدّ استخدام هذا الاختبار أقل شيوعاً مقارنة باستخدام اختبار الحمل المنزلي. ويمكن من خلال هذا الاختبار الكشف عن الحمل في وقت مبكر مقارنة باختبار الحمل المنزلي، وذلك بعد حوالي 6-8 أيام من الإباضة، إلّا أنّ هذا الاختبار يحتاج وقتاً أطول للحصول على النتائج مقارنة باختبار الحمل المنزلي.[7]
ويجدر القول أنّ هناك نوعين من اختبارات الدم، أحدهما كمي يقيس تركيز هرمون الحمل بشكل دقيق، والآخر نوعي يشير إلى وجود هرمون الحمل أو عدمه دون قياس تركيزه في الدم. ويُعدّ هذا الاختبار أكثر تكلفة من اختبارات الحمل المنزلية.[8]
المراجع
- ↑ "What to expect during pregnancy", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ "Stages of pregnancy", www.womenshealth.gov, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ "Stages of pregnancy: Introduction", www.plannedparenthood.org, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ "Homemade Pregnancy Tests", www.healthline.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ "Home pregnancy tests: Can you trust the results", www.mayoclinic.org, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ "How early can home pregnancy tests show positive results", utswmed.org, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ "Pregnancy Tests", www.webmd.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ "Understanding Pregnancy Tests: Urine & Blood", americanpregnancy.org, Retrieved 31-3-2019. Edited.