العالم هوك

العالم هوك

العالم هوك

العالم هوك: هو روبرت هوك عالمٌ إنجليزيٌّ، وفيلسوفٌ، ومهندسٌ معماريٌ، وفلكيٌ وكان من أساتذة الهندسة في كليةِ غريشام الهندسيّة في لندن، كما عمل أميناً للجمعيّة الملكيّة في إنجلترا، ويعودُ له الفضل بإعادة تصميم معالم مدينة لندن الحضاريّة بعد تعرضها للحريق، لذلك كان له دورٌ مميزٌ في رسمِ التخطيط الحضاريّ الخاص بمدينةِ لندن، وما زالتْ المباني التي خططها، وتابع عملية إنشائها تدلُ على الأسلوب المميز الخاص بالعالم هوك.

حياة وتعليم هوك

ولد العالم هوك في مدينة فريشواتر في إنجلترا في 18 تموز عام 1635م، وكان أصغر فردٍ في عائلته، وقد خطط والد هوك لابنه للحصولِ على أفضلِ تعليمٍ مدرسيّ؛ لأن والد هوك كان مسؤول المدرسة الخاصة بالمدينة، وخلال فترة دراستِهِ اهتم بالرسم، والتخطيط، والعلوم الميكانيكيّة، وقد درس مكونات وطريقة عمل الساعة النحاسيّة، وساعدهُ ذلك على صناعةِ ساعةٍ من الخشب ذات كفاءةٍ تماثل الساعة المصنوعة من النحاس، كما أنه اهتم بدراسةِ اللغات فتعلم اليونانيّة، واللاتينيّة، والعبريّة.

في عام 1653م تمكن هوك من الالتحاق في الدراسةِ الجامعيّة في جامعةِ أكسفورد، وعمل مساعد تدريسٍ لمادةِ الكيمياء، وتعرف في تلك الفترة على الفيلسوف بويل، فأصبح مساعداً له في صناعة مضخة بويل الهوائيّة، وقد ساعدته جامعةُ أكسفورد على التطورِ علميّاً؛ إذ تعلم الكثير من العلوم، وحصل على مجموعةٍ من الخبرات من خلال عمله مع العلماء في الجامعة.

في عام 1655م حرص هوك على دراسةِ علم الفلك ذاتياً، فاهتم بدراسةِ الجاذبيّة وطُرق ضبط الوقت، كما درس أُسس علم الجُغرافيا الطبيعيّة، واستفاد هوك من مجموعة الدراسات هذه في تطوير قدرته على فهم العلوم؛ إذ تمكن من تأليف، ورسم العديد من المؤلفات حول الاستنتاجات التي وصل لها في العلوم، وتوفي روبرت هوك بعد حياةٍ مليئةٍ بالإنجازات العلميّة في 3 آذار عام 1703م.

إنجازات هوك العلميّة

علم الميكانيكا

في عام 1660م توصل هوك لاكتشاف قانون المرونة الميكانيكيّة، والذي يُعرفُ باسمه المشهور (قانون هوك)، وقد اعتمد بصياغةِ قانونهِ على متابعة تأثير الجهد الخاص بجسمٍ مقارنةً بمرونته، من خلال الربط بينهما بعلاقةٍ خطيّة، وفي عام 1680م نجح هوك في دراسةِ الاهتزازات المؤثرة في الزجاج.

علم الدراسة المجهريّة

في عام 1665م نشر العالم هوك كتاباً له بعنوان الفحص المجهري، والذي كتب فيه كافة المعلومات التي تمكن من الوصول لها، من خلال استخدام جهاز المجهر، والذي ساعدهُ على دراسةِ علم الأحياء، كما أنه استخدم مصطلح الخلية للإشارةِ إلى المكونات الحيويّة، كما أنه اهتم بدراسةِ التركيب الخلويّ للأخشاب المتحجرة، والأحافير التي ربطها مع التاريخ الجيولوجي للأرض، وقد حرص هوك على رسمِ الاستنتاجات التي وصل لها، حتى يتمكن من إضافتِها إلى صفحاتِ كتابه.