أمراض الهرمونات عند النساء

أمراض الهرمونات عند النساء

الإياس المُبكّر

تُعتبر النّساء أكثر عرضةً للإصابة بأمراض عدم التوازن الهرموني مقارنة بالرجال، ومن الأمور التي قد تُسبّب عدم التوازن الهرموني عند النّساء؛ الإياس (بالإنجليزية: Menopause) المُبكّر، والعلاج باستخدام الهرمونات البديلة، واستخدام الحبوب المُنظّمة للحمل،[1] والإياس المُبكّر هو الوصول لسن اليأس في وقت أبكر ممّا هو متوقع، أيّ في عمر يقل عن 50 عاماً، وفي الحقيقة سبب الإياس المُبكّر غير معروف، إلّا أنّ هناك العديد من العوامل التي تزيد فرصة حدوثه، نذكر منها ما يأتي:[2]

  • أمراض المناعة الذاتيّة: ومنها: مرض السكّري النّوع الأول، وأمراض الغدّة الدرقيّة (بالإنجليزية: Thyroid)، وداء كرون (بالإنجليزيّة: Crohn’s Disease).
  • الاضطرابات الأيضيّة النادرة: مثل: نقص الأروماتاز (بالإنجليزيّة: Aromatase Deficiency) ومرض الجلاكتوزيمية (بالإنجليزيّة: Galactosaemia).
  • الاضطرابات الجينيّة: مثل: متلازمة تيرنر (بالإنجليزية: Turner syndrome) ومتلازمة الكروموسوم إكس الهش (بالإنجليزية: Fragile X Syndrom).
  • أسباب أخرى: مثل: النّكاف (بالإنجليزية: Mumps) واستئصال المبيض (بالإنجليزية: Oophorectomy).

متلازمة تكيّس المبايض

تُعد متلازمة تكيّس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome) من الأمراض التي تؤثّر في مستوى الهرمونات عند النّساء، وهي مجموعة من الأعراض والعلامات التي تؤثّر في المبايض، والمتمثّلة بأمورٍ ثلاث، نذكرها كما يأتي:[3]

  • وجود أكياس في المبايض.
  • عدم انتظام الدّورة الشهريّة.
  • ارتفاع مستوى هرمون الذّكورة عند النّساء.

وفي الحقيقة ليس هناك سبب مُحدّد للإصابة بمتلازمة تكيّس المبايض، إلّا أنّ هناك العديد من الأسباب التي قد تلعب دوراً مهمّاً في الإصابة بالمرض، فمنها ما يعود لأسباب جينيّة ومنها ناجم عن مقاومة الجسم للإنسولين (بالإنجليزية: Insulin resistance)، وتُعتبر السّمنة من العوامل التي تزيد من خطر مقاومة الإنسولين، ومن جهةٍ أخرى تؤدّي الإصابة بمتلازمة تكيّس المبايض إلى العديد من المضاعفات، نذكر منها ما يأتي:[3]

  • المتلازمة الأيضيّة (بالإنجليزية: Metabolic syndrome).
  • انقطاع النَّفس النّومي (بالإنجليزية: Sleep apnea).
  • سرطان بطانة الرّحم (بالإنجليزية: Endometrial cancer)، والعقم، والاكتئاب.

قصور المبيض الأولي

يُعرّف قصور المبيض الأولي (بالإنجليزية: Primary Ovarian Insufficiency) بأنّه توقّف المبايض عن عملها عند النّساء اللواتي تقل أعمارُهن عن 40 عاماً، وقصور المبيض الأولي لا يُشير للحالة المَرضية التي تُسمّى فشل المبيض المبكر (بالإنجليزية Premature ovarian failure) ولا يعني انقطاع الطمْث المُبكّر، وذلك لأنّ قصور المبيض الأولي لا يعني بالضرورة توقّف الدّورة الشهريّة والمبايض عن العمل تماماً، ومن جهةٍ أخرى لا يعني تشخيص الإصابة بقصور المبيض الأولي أنّ الحمْل أصبح غير ممكن، وما قد يحدث عند الإصابة بمرض قصور المبيض الأولي أنّ المبايض تتوقّف عن إطلاق البويضات أو إطلاقها على فترات مُتقطّعة، وتوقّف المبيض عن إنتاج هرمون البروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone)، وهرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen)، وهرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) أو إفراز هذه الهرمونات على فترات متقطّعة، ونذكر من الأسباب التي قد تؤدّي إلى الإصابة بمرض قصور المبيض الأولي ما يأتي:[4]

  • وجود عدد غير كافٍ من جُريبات المِبيض (بالإنجليزية: Ovarian follicle) منذ الولادة.
  • توقف الجُريبات عن العمل.
  • زيادة سرعة رتْق (بالإنجليزية: Atresia) الجُريب.

قلّة الطمْث

قد تواجه بعض النّساء تغيرات بسيطة في أوقات نزول الدّورة الشهريّة وذلك يُعتبر طبيعيّاً، إلّا أنّ انقطاع الدورة الشهريّة لمدة تزيد عن 35 يوماً وبشكلٍ متكرر أو انقطاعها لمدة تزيد عن 90 يوماً قد يعني تشخيص الإصابة بقلّة الطمْث (بالإنجليزيّة: Oligomenorrhea)، وعادةً ما يحدث ذلك عند استخدام الحبوب المُنظّمة للحمْل، حيثُ إنّ بعض النّساء قد تُصبح الدّورة الشهريّة لديهُنّ خفيفة وأحياناً تنقطع تماماً بعد 3-6 شهور من استخدام الحبوب المُنظّمة للحمْل، ومن الأسباب الأخرى التي قد تؤدّي إلى قلّة الطمث نذكر ما يأتي:[5]

  • اضطرابات الأكل: مثل: النُّهام العصبي (بالإنجليزية: Bulimia) وفقدان الشهيّة العُصابي (بالإنجليزية :Anorexia nervosa).
  • اضطراب في مستوى الهرمونات: خاصةً عند الفتيات المراهقات وعند النّساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمْث.
  • بعض الأدويّة: مثل: مُضادات الذُّهان (بالإنجليزية: Antipsychotics) ومضادات الصّرع.
  • أسباب أخرى: مثل: ممارسة التمارين الرياضيّة الشاقة، وأمراض الغدّة الدرقيّة، والسكري، وارتفاع مستوى هرمون البرولاكتين (بالإنجليزية: Prolactin) في الدّم.

سرطان المبيض

يُشير سرطان المبيض (بالإنجليزية: Ovarian cancer) إلى أيّ نمو سرطاني يحدث في المبيض، ويبدأ عادة السرطان من الغشاء الطلائي (بالإنجليزية: Epithelium) للمبيض، وقد لا تشعر المريضة بأيّ أعراض في بداية المرض، ومن جهةٍ أخرى قد تتشابه أعراض الإصابة بسرطان المبيض مع أعراض متلازمة القولون المُتهيّج (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome)، والمُتلازمة السابقة للحيض (بالإنجليزية: Premenstrual syndrome)، ومشاكل المثانة المؤقتة، إلّا أنّ ما يُميّز أعراض سرطان المبيض أنّها مستمرة وتزداد سوءاً تدريجياً، ومن الأعراض والعلامات التي قد تحدث بسبب الإصابة بسرطان المبيض نذكر ما يأتي:[6]

  • الشعور بألم في الحوض، وأسفل البطن، والجزء السفلي من الجسم، والظهر.
  • عسْر الهضم وحرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn)، والشّعور السريع بالامتلاء بعد تناول الطّعام.
  • التّبوّل المُتكرر والإمساك.
  • الغثيان، وفقدان الوزن، وتعب عام في الجسم، وفقدان الشهيّة، وضيق في النَّفس.

أمراض أخرى

نذكر من أمراض الهرمونات الأخرى التي قد تُصيب النّساء ما يأتي:

  • غزارة الطمث (بالإنجليزيّة: Menorrhagia).[7]
  • انقطاع الحيض (بالإنجليزيّة: Amenorrhea).[8]

المراجع

  1. ↑ Jennifer Huizen (12-4-2018), "What to know about hormonal imbalances"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-3-2019. Edited.
  2. ↑ "Early menopause", www.healthdirect.gov.au, Retrieved 26-3-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Stephanie Watson (1-11-2018), "Polycystic Ovary Syndrome (PCOS): Symptoms, Causes, and Treatment"، www.healthline.com, Retrieved 26-3-2019. Edited.
  4. ↑ JoAnn V. Pinkerton, "Primary Ovarian Insufficiency"، www.msdmanuals.com, Retrieved 2-4-2019. Edited.
  5. ↑ David Heitz (8-8-2016), "Oligomenorrhea"، www.healthline.com, Retrieved 2-4-2019. Edited.
  6. ↑ Christian Nordqvist (16-11-2017), "How do you get ovarian cancer?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-4-2019. Edited.
  7. ↑ "Menorrhagia (Heavy Menstrual Bleeding)", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 2-4-2019. Edited.
  8. ↑ "Amenorrhea", www.medicinenet.com, Retrieved 2-4-2019. Edited.