كيف ينتقل الإيدز بالتفصيل

كيف ينتقل الإيدز بالتفصيل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الايدز

يُعرف مرض الايدز بأنّه مرحلة متقدمة من العدوى بفيروس نقص المناعة المكتسبة أو ما يُعرف بفيروس العوز المناعي البشري، (بالانجليزية: Human Immunodeficiency Virus)، ومن الجدير بالذكر أنّه ليس بالضرورة أنّ الشخص المُصاب بعدوى نقص المناعة المكتسبة، سيصل لمرحلة الإيدز في مرحلة من مراحل حياته، ولكن إن بقي المصاب بالعدوى دون علاج، فيُقدّر أن يصل لمرحلة الإيدز خلال فترة عقد من الزمن.[1]

كيفية انتقال مرض الايدز بالتفصيل

من المعروف أنّ فيروس نقص العوز المناعي البشري يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق سوائل الجسم المختلفة؛ إذ بيّنت الأبحاث أنّه تم العثورعلى فيروس العوز المناعي البشري في جميع سوائل الجسم؛ بما في ذلك اللعاب، وأنسجة الجهاز العصبي، والسائل الشوكي، والدم، والسائل المنوي، والسائل ما قبل المنوي، والإفرازات المهبيلة، وإفرازات فتحة الشرج، إضافةً إلى الدموع، وحليب الثدي، ولكن على الرغم من ذلك، فقد أثبتت الأبحاث أنّ فيروس نقص العوزالمناعي البشري ينتقل فقط عبر الدم، والسائل المنوي، وحليب الثدي، ولا يستطيع الانتقال عبر الهواء مثل: فيروس الإنفلونزا، وفيما يأتي بعض طرق العدوى الشائعة، التي ينتقل فيها فيروس العوز المناعي البشري:[2][3]

  • تبادل إبر الحقن مع الآخرين: مثل؛ متعاطي المخدرات أو أي أشخاص من المحتمل أن يكونوا مصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة، ومن الممكن أن تنتقل العدوى لمقدمي الرعاية الصحية عند وخز نفسهم عن طريق الخطأ بإبر ملوثة بالفيروس.
  • ممارسة الجنس بأشكاله المختلفة: حيث تنتقل العدوى بواسطته من الشخص المصاب.
  • من الأم إلى طفلها: فمن الممكن أن تنتقل العدوى من الأم المصابة إلى طفلها، قبل أو أثناء الولادة، أو قد ينتقل عن طريق حليب الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية، ولكن إذا تمت معالجة الأم بالأدوية المضادة لفيروس نقص العوز المناعي البشري، فإنّ خطر انتقال العدوى لطفلها يكون منخفضاً.
  • نقل دم ملوث بفيروس العوز المناعي البشري: ولكن هذه حالات نادرة جداً؛ لأنّه حالياً يتم فحص الدم قبل نقله للمرضى.
  • العمليات الجراحية: وذلك عند الخضوع لعملية جراحية باستخدام أدوات غير معقمة، تم استخدامها مع مرضى مصابين بفيروس العوز المناعي البشري.
  • زراعة أعضاء: زراعة الأعضاء من شخص مُصاب بفيروس العوز المناعي البشري تؤدي للإصابة بالمرض، ولكن مع تقدم العلم فإنّ مثل هذه الاحتمالات تُعتبر ضئيلة جداً، بسبب الفحوصات التي تُجرى قبل مثل هذه العمليات.

أعراض ومراحل عدوى العوز المناعي البشري

تختلف أعراض مرض الايدز من شخص لآخر، فقد تجد شخصين مصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة، ولكن تختلف أعراض كل منهما عن الآخر، وقد لا يظهر على الشخص أي أعراض تدل على أنّه مُصاب بفيروس العوز المناعي البشري، وذلك اعتماداً على مرحلة الإصابة بالعدوى، وفيما يأتي بيان لهذه المراحل والأعراض، التي قد تظهر على المريض في كل مرحلة:[4][5]

  • المرحلة الأولى: وتمتد هذه الفترة من أسبوع وحتى أربع أسابيع من الإصابة بفيروس نقص العوز المناعي البشري، وتبدأ أعراض هذه المرحلة، بأعراض تشبه أعراض الإصابة بالإنفلونزا، تستمر لمدة أسبوع أو أسبوعين، وذلك بسبب محاربة جهاز المناعة في جسم المريض لفيروس نقص العوز المناعي البشري، ولكن وجود هذه الأعراض لا يعني بالضرورة إصابة الشخص بفيروس العوز المناعي البشري، فهناك العديد من الأمراض التي قد تسبب مثل هذه الأعراض، ومن الجدير بالذكر أنّ كمية الفيروس في الدم تكون عالية جداً في هذه الفترة، لذلك قد تنتشر العدوى بسهولة أكبر أثناء المرحلة الأولى، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:
  • المرحلة الثانية: تتفاوت هذه المرحلة في مدتها من شخص لآخر؛ فقد تمتد من شهر وحتى عشر سنين تقريباً إذا لم يتلقى المريض أي نوع من العلاج المضاد للفيروسات، ويحدث في هذه الفترة انتفاخ مستمر في الغدد الليمفاوية، وخلال هذه المرحلة يستمر الفيروس في التطور والتسبب في تلف أعضاء الجسم، وغالباً لا تظهر على المريض في هذه المرحلة أعراض واضحة، ولكن بعض المرضى قد تظهر عليهم بعض الأعراض السابقة إضافةً إلى هذه الأعراض:[6]
  • المرحلة الثالثة: وتُسمى هذه المرحلة بالإيدز، وفي هذه المرحلة يكون الفيروس قد دمر جهاز المناعة للمريض، ولم يعد الجسم قادراً على محاربة أي نوع من البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات، ويصبح المريض أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والالتهابات، ولكن حالياً مع تطور العلاجات المضادة للفيروس، لا يُصاب معظم الأشخاص المصابين بفيروس نقص العوز المناعي البشري بمرض الإيدز، وفيما يلي ذكر لبعض الأعراض التي تظهر على المريض الذي وصل إلى مرحلة الايدز:
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الإصابة بالصداع.
  • اضطرابات في المعدة.
  • التهاب الحلق.
  • ألم المفاصل.
  • ألم العضلات.
  • انتفاخ الغدد الليمفاوية وخصوصاً في منطقة الرقبة.
  • ظهور طفح جلدي.
  • التعب والإرهاق.
  • الإسهال.
  • فقدان شديد في الوزن.
  • حدوث عدوى فطرية في الفم.
  • الإصابة بالحزام الناري، أو ما يُعرف بعدوى الهيربس النطاقي (بالإنجليزية: Herpes zoster).
  • تعرق شديد وخصوصاً في الليل.
  • حمى متكررة.
  • المعاناة من إسهال مزمن.
  • ظهور بقع بيضاء غير طبيعية، على اللسان أو الفم.
  • الشعور بتعب وإرهاق مستمر، وغير مبرر.
  • ظهور طفح جلدي.

علاج عدوى العوز المناعي البشري

على الرغم من وجود حالتين من الأشخاص الذين تم علاجهم نهائياً من العدوى، إلا أنّه إلى الآن لا يوجد أي علاج تام لفيروس العوز المناعي البشري، ولا يوجد أي طريقة للقضاء على هذا الفيروس بشكل نهائي من الجسم، حيث تقوم مضادات الفيروسات المستخدمة في العلاج، بالتخفيف من حدة الضرر الذي قد يصيب جهاز المناعة، وتثبط من مستوى الفيروس في الجسم إلى حد كبير بحيث تمنع تطور العدوى والوصول لمرحلة الإيدز، كما تحد من إمكانية نقل العدوى للآخرين، ويتضمن العلاج مجموعة من الأدوية تُؤخذ يومياً بانتظام، وفي الغالب تكون ثلاثة أدوية مختلفة، اثنان منهم على الأقل من فئتين مختلفتين.[7][8][1]

المراجع

  1. ^ أ ب "A Comprehensive Guide to HIV and AIDS", www.healthline.com, Retrieved 5-3-2019. Edited.
  2. ↑ "AIDS Transmission", www.news-medical.net, Retrieved 5-3-2019. Edited.
  3. ↑ "HIV Transmission", www.cdc.gov, Retrieved 5-3-2019.
  4. ↑ "HUMAN IMMUNODEFICIENCY VIRUS (HIV)", www.webmd.com, Retrieved 5-3-2019. Edited.
  5. ↑ "HIV/AIDS", www.mayoclinic.org, Retrieved 5-3-2019. Edited.
  6. ↑ "Explaining HIV and AIDS", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-3-2019. Edited.
  7. ↑ "FDA-Approved HIV Medicines", aidsinfo.nih.gov, Retrieved 5-3-2019. Edited.
  8. ↑ "What is AIDS?", www.aidsinfonet.org, Retrieved 5-3-2019. Edited.