يقول سانت أوغسطين " العالم هو كتاب، والذين لا يسافرون لا يقرأون سوى صفحة واحدة منه "، أي أنَّ الإنسان يُدرك مدى ضآلة العالم عندما يُسافر، ويُلاحظ الفرق بين ما يتصوره عن العالم، وما تمَّ تلقينه من معلومات عمَّا هو عليه في الحقيقة، ومثال ذلك قد يعتقد شخص ما اعتقاد خاطئ عن بلد ما، أو عن سكانه، وبسفره يُدرك أنه كان على خطأ خاصة عند التعرف على الأشخاص الذين يتم الالتقاء بهم، ومعايشة الثقافة المنتشرة في البلد.[1]
يُوجد العديد من الطرق التي يستطيع الإنسان من خلالها تعلم ثقافات الآخرين، وبناء علاقات صداقة في ذات الوقت، ومن هذه الخطوات ما يلي:[2]
الكتب هي مصدر من مصادر الثقافة المهمة، وبشكلٍ عام كلما زاد عدد الكتب التي يقرأها الإنسان كلما زادت الثقافة التي يكتسبها، لهذا يجب اختيار الكتب الجيدة والمفيدة، والمداومة على القراءة يومياً.[3]
يُمكن الالتحاق بمساق جديد، والانتماء إلى الدورات بهدف اكتساب معارف ومهارات جديدة، وبشكلٍ عام ليس من الضروري أن تكون الدورة طويلة الأمد حتى يستفيد الإنسان منها، لأنَّ الندوات أو ورش العمل تنمي الإنسان، وتزيد ثقافته، وتجعله يكتسب رؤى جديدة.[3]
يشعر الناس بالقلق عندما تكون معرفتهم قليلة في موضوع ما، وقد يشعروا بالفشل وخيبة الأمل، ولكن الكاتب توود هنري يرى أنَّ الإنسان ينجح فعلياً عندما ينظر إلى قلة معرفته على أنها فرصة للتعرف، واكتشاف الأشياء، لهذا يُنصح طرح الأسئلة المختلفة، وكتابة الأسئلة عند قراءة أي كتاب أو مجلة، ثمَّ الإجابة عنها، والبحث عن إجاباتها.[4]