كيف أتقرب إلى الله عز وجل

كيف أتقرب إلى الله عز وجل

التقرب إلى الله عز وجل

إن هذا السؤال يعد بحدّ ذاته تقرباً من الله عز وجل، فأن تجعل غايتك وهدف في الحياة التقرب له فأنت تهدف إلى أجرٍ عظيم، وللسير على هذا الطريق ربما لدي بعض النصائح التي أظنها تساعدك في طريقك إلى رضى الله وقُربه، على أن تتذكر لتتقرّب من الله عز وجل عليك أن تتقرب من كلّ الكائنات وأن تتحبّب لهم، وتنشر الحب والصلاح على كلّ من يمرّ في طريقك.

طرق التقرب من الله عز وجل

  • تعلم عدّ الحسنات؛ وليس الغاية عدها بل إن القيام بعد الحسنات ومقارنتها بالسيئات سيعمل على حثك تلقائيا على عمل الخير لمضاعفتها، واحتساب الأجر والثواب الذي سيؤدّي إلى التقرب إلى الله عز وجل.
  • خطط لآخرتك؛ فبالتخطيط للآخرة ستجتهد بالدنيا وبالتالي ستنجح في التقرّب إلى الله.
  • ابحث عن الأفضل؛ ابحث عن أفضل الأعمال للقيام بها، وأفضل الأيام للصيام والتعبّد بها، وأفضل الصدقات لكسبها.
  • ابحث عن العلماء؛ أفض الخلق من تفقّه في الدين تقرّب منهم وامشِ على طريقهم، وتعلّم منهم كيف تتقرّب إلى الله تعالى.
  • ابتكر طرقاً جديدة في عمل الخير وكن خلاقا للخير واجعل دائماً نيتك حاضرة لله عز وجل بُغية رضاه.
  • داوم على الطاعة؛ فالطاعة طريق الله فالله يحب من يلهج إلى طاعته.
  • لا تنسَ النية، فهي الحدّ الفاصل بين رضى الله والرياء.
  • اجعل قلبك متعلّق بذكر الله احضر مجالس الذكر وأكثر من قراءة القرآن ليتعلق قلبك به فهو كلام الله.
  • حوّل أحزانك إلى فرح وبالتالي إلى عبادة لله وحده، فما النوائب إلا اختبارات من الله لك ولصبرك على المصائب فكما قال تالى في الحديث القدسي: "ولا يزال عبدى يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه".
  • تحلى بالصبر عند النائبات وارع في داخلك السلام فالله ما أضرك إلا ليرضيك، فقط انتظر الثواب فإن لم يكن بالدنيا فما هو إلا تخفيف عن بالآخرة، فتذكر أن الله يكون دائماَ قربك كما قال في كتابه الكريم ﴿اصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ والله إن أحب عبداً ابتلاه ﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ﴾.
  • احرص على الوقت فلا تضعه في ما لا يرضي الله، فالفراغ سيكون في ميزان سيئاتك وستحاسب عن عمرك فيما أفنيته والهدف الذي قضيت عمرك تعمل لأجله.

بعد تطبيق هذه الأمور وغيرها بهدف التقرب إلى الله عز وجل يمكنك أن تعرف إن كنت تمشي على الطريق الصحيح وهل فعلاً أنت ناجحٌ في التقرب إلى الله، ولنجاح التقرب لله دلالات أهمها، القبول والمحبة من الناس أجمعين، فمن أحبه الله حبَّ فيه باقي خلقه فقد جاء عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله تعالى إذا أحب عبداً دعا جبريل، فقال: إني أحب فلاناً فأحببه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء، فيقول: إن الله يحب فلاناً، فأحبوه فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض."