الضوء هو ذلك النور الذي يضيء حياتنا ، و يجعلنا نرى كل مظاهر الحياة من حولنا بألوانها المتعددة ، فلولا الضوء لما استطعنا رؤية من نحب و لما استطعنا رؤية الأزهار و الكائنات ، و لما استطعنا رؤية مظاهر الطبيعة المذهلة ، و لبقيت حياتنا في ظلامِ دامس ، فالضوء من أهم العوامل التي تساعد على استمرار حياتنا.
حاول الإنسان منذ قديم الزمان البحث عن مصادر للإضاءة أثناء الليل، و كان أول ما توصل إليه هي النار، و قد استطاع اشعالها عن طريق حك حجري صوان ببعضهما ، و مع مرور الوقت توصل إلى المصابيح التي تعمل علي الزيت ، و مع اكتشاف المواد النفطية توصل الإنسان إلى المصابيح التي تعمل بالكاز ، و مع التطور الذي شهدته الحضارة الإنسانية و اكتشاف الكهرباء ، توصل الإنسان إلى اختراع المصباح الكهربائي الذي ما زال يستخدم في أيامنا هذه .
الضوء هو عبارة عن إشعاع من الطاقة، يسمى بالإشعاع الكهرومغناطيسي ، و هو مرئي للعين البشرية ، و مسؤول عن حاسة الإبصار لدينا ، و ينبعث الضوء من مصادره على هيئة حزم صغيرة تسمى " الفوتونات" ، و تدعى دراسة الضوء بالبصريات ، و هي من أهم المجالات في الفيزياء الحديثة .
نستطيع الحصول على الضوء من مصادره ، و هي :
للضوء عدة خصائص تساعده على الإنتشار و الوصول إلينا ، و هي :
حاول فلاسفة اليونان و علماؤها البحث المستمر في حقيقة الرؤية و في مجال الضوء ، و استطاع اقليدس التوصل إلى أن العين البشرية تحدث شعاعاً في الأجسام الشفافة و يمر من خلالها ، لذا نراها شفافة ، و أن الأجسام التي يقع عليها شعاع يمكننا رؤيتها و التي لا يمر عليها شعاع لا نستطيع رؤيتها ، و أن حجم الأشياء التي نراها تعتمد على زاوية الإبصار، فكلما كانت زاوية الإبصار كبيرة كانت الأشياء كبيرة ، و ظلت هذه المعتقات سائدة إلى أن جاء ابن الهيثم الذي قدم نقلة نوعية في مجال علوم الضوء و البصريات ، فهو الذي استطاع اكتشاف أن الضوء هو الذي يمكننا من رؤية الأشياء حولنا .