كيف أحسب حملي بعد الدورة

كيف أحسب حملي بعد الدورة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الحمل

إنّ الحمل (بالإنجليزية: Pregnancy) من الأوقات التي تحمل في طياتها الكثير من الأسئلة، عن ماهية التغذية الصحيحة لبداية حمل صحيّ، وطبيعة الأعراض المصاحبة له، فمع نموّ الجنين قد لا تستطيع الأم أحياناً التفريق فيما إذا كان التغيّر الحاصل ناجماً عن عرض جديد أم عن وجود مشكلة ما، ويبقى السؤال الأكبر هو موعد الولادة المتوقّع، إذْ لا يوجد موعد دقيق تماماً للولادة، فمدّة الحمل تختلف بشكل طبيعي بين امرأة لأخرى، وتتراوح بين 37-42 أسبوعاً بمتوسط 40 أسبوعاً أي 280 يوماً.[1][2]

حساب الحمل بعد الدورة

يتمّ حساب الحمل بعد الدورة بشرط أن تكون الدورة الشهرية منتظمة، وذلك بالاعتماد على موعد أول يوم من آخر دورة شهرية، إذْ يتمّ حسابه على أنّه اليوم الأول من الحمل، على الرغم من أنّ الحمل لا يبدأ إلّا بعد حوالي أسبوعين من هذا اليوم، ويتمّ إضافة 40 أسبوعاً لهذا اليوم لتحديد موعد الولادة المتوقع، فيما يمكن حسابه بطريقة أخرى عن طريق إضافة 7 أيام لموعد أول يوم من آخر دورة شهرية ومن ثمّ طرح 3 أشهر ويكون هذا هو موعد الولادة المتوقع مع تغيير السنة إنْ لزم الأمر؛ فعلى سبيل المثال لو كان موعد آخر دورة شهرية هو 1-11-2017 فبإضافة 7 أيام يصبح التاريخ 8-11-2017 ومع طرح 3 أشهر يكون الناتج 8-8-2018 هو موعد الولادة المتوقع.[3][4]

طرق أخرى لحساب الحمل

يقوم الطبيب بحساب طول قاع الرّحم في كل زيارة للحامل ويفيد هذا الفحص في التحقق من صحة موعد الولادة التقديري، ومن الجدير بالذّكر أنّه عندما تكون قيمة طول قاع الرحم أعلى أو أقلّ من المتوقع يلجأ الطبيب للفحص باستخدام الأشعة فوق الصوتية، كما ويُعدّ حجم الرحم من الأمور التي يتمّ الانتباه إليها في حساب الحمل، ومن الممكن لأمور أن تفيد أيضاً في التحقق منموعد الولادة المتوقع مثل؛ أول نبضة للجنين والتي قد تحصل عادةً في الأسبوع التاسع أو العاشر، أو أولّ حركة له والتي قد تحدث عادةً ما بين الأسبوع 18-22.[5][3]

عن طريق موعد الإباضة

يُعتبَر حساب الحمل بالاعتماد على موعد الإباضة أكثر دقّة من الطريقة المعتمدة على موعد آخر دورة شهرية، كما وتفيد هذه الطريقة بتحديد مدّة الحمل للنساء اللواتي يمتلكن دورة شهرية طويلة،[6] ويتمّ حساب الحمل عن طريق إضافة 266 يوماً إلى يوم حدوث الحمل أو الإباضة، ويتمّ تحديد تاريخ الإباضة عن طريق طرح 14 يوماً من موعد الدورة الشهرية القادمة المتوقّع في حال كانت الدورة الشهرية منتظمة،[3][7] ولأنّ الجزء الثاني من الدورة الشهرية مدته غالباً 14 يوماً وهذه المدة هي الفترة من الإباضة إلى الدورة الشهرية التالية، فإنّه يمكن حساب موعد الإباضة للواتي يمتلكن دورة الشهرية طويلة؛ فعلى سبيل المثال لو كانت مدّة الدورة الشهرية هي 35 يوماً فإنّ موعد الإباضة يحسب بطرح 14 يوماً، ويكون اليوم الحادي والعشرين من الدورة الشهرية هو يوم الإباضة المتوقع.[4]

عن طريق الأشعة فوق الصوتية

عند نسيان موعد حدوث الحمل التقريبي، أو نسيان أول يوم من آخر دورة شهرية، أو عدم القدرة على تحديد موعد الإباضة، فإنّه يتمّ الاستعانة بالأشعة فوق الصوتية من أجل القيام بتحديد موعد الولادة المتوقّع وذلك في الثلث الأول من الحمل أي قبل الأسبوع 13، ويقوم الطبيب بفحص الأشعة فوق الصوتية المبكّر في الحالات السابقة بالإضافة لحالات عدم انتظام الدورة الشهرية، والحالات التي يكون فيها عمر الحامل أكثر من 35 عاماً، أو عند وجود تاريخ سابق لحدوث الإجهاض ومشاكل الحمل، وأثناء الفحص يقوم المختّص بحساب طول التاجي المقعدي؛ أي طول الجنين ومنه يستطيع الطبيب معرفة عمر الجنين وبالتالي موعد الولادة المتوقّع، كما ويمكن عن طريق الأشعة فوق الصوتية قياس قطر الرأس (بالإنجليزية: Biparietal diameter).[6][3].

من الجدير بالذّكر أنّ فحص الأشعة الصوتية الذي يتمّ خلال الثلث الأول من الحمل هو الأكثر دقّة لحساب عمر الجنين مقارنةً بالفحص خلال الثلث الثاني أو الثالث من الحمل؛ ويعود ذلك إلى أنّ الجنين يمتلك معدّل نموّ ثابت خلال الأسابيع الأولى من الحمل، ومع مرور الوقت يصبح معدّل نموّ الجنين متغيّراً، وبناءً على ذلك قد يقوم الطبيب بتغيير موعد الولادة المتوقّع خلال الثلث الأول من الحمل في حال كان الفرق أكثر من أسبوع بين موعد الولادة المتوقّع الذي تمّ حسابه بالاعتماد على أول يوم من آخر دورة شهرية وبين المحسوب عن طريق فحص الأشعة فوق الصوتية، فيما قد يغيّر الطبيب موعد الولادة المتوقّع خلال الثلث الثاني في حال كان الفرق أسبوعين أو أكثر، فيما يكون من النادر الاعتماد على قراءات الثلث الثالث لتغيير الموعد إذْ قدْ يصل الفرق إلى ثلاثة أسابيع.[4]

أهمية حساب موعد الحمل

بجانب أهميّة تقدير موعد الولادة المتوقع من أجل تحضير العائلة والمنزل للمولود الجديد، توجد العديد من النقاط المهمة الأخرى لحساب الحمل نذكرها فيما يأتي:[6]

  • مراقبة تطوّر الجنين: يقوم مقدّم الرعاية الطبية بتحديد إنْ كان الحمل وتطوّر الجنين في وضع صحيّ عن طريق ربطه بأسابيع الحمل، ويشمل ذلك تحديد متى يصبح بالإمكان فحص نبض القلب، ووقت بدء حركة الجنين، وطول قاع الرّحم (بالإنجليزية: Fundal height) ويمثّل طول قاع الرّحم المسافة بين عظمة الحوض إلى أعلى الرّحم بالسنتمترات.[6][5]
  • تحديد مواعيد فحوصات الحمل: يوجد العديد من الفحوصات التي يجب القيام بها بموعد معيّن من الحمل؛ فعلى سبيل المثال تُعدّ المرحلة الفضلى للقيام بفحص ألفا فيتو بروتين (بالإنجليزية: Alpha-fetoprotein) من أجل تحديد وجود العيوب الخلقية بين الأسبوع 16والأسبوع 18 من الحمل.[6]
  • معرفة الولادة المبكرة: قد يفيد توقّع حدوث ولادة مبكّرة في منع المضاعفات التي قد تنتج عن عدم اكتمال مدّة الحمل، وذلك باتبّاع بعض الإجراءات الطبية مثل؛ محاولة تأخير الولادة وغيرها، فيما يحدث النقيض ويقوم الطبيب بتحفيز الولادة عند تجاوز مدّة الحمل 42 أسبوعاً.[6][8]

المراجع

  1. ↑ "Pregnancy", medlineplus.gov,8-2-2019، Retrieved 31-3-2019. Edited.
  2. ↑ "Due date calculator", www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 31-3-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Due Date Calculator", www.whattoexpect.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Healthline Editorial Team (5-1-2018), "How to Calculate Your Due Date"، www.healthline.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Yvonne Butler Tobah (4-3-2017), "Pregnancy week by week"، www.mayoclinic.org, Retrieved 1-4-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح Rachel Gurevich (14-3-2019), "How Calculate Your Pregnancy Due Date"، www.verywellfamily.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.
  7. ↑ BabyCenter Staff (10-2017), "How to tell when you ovulate"، www.babycenter.com, Retrieved 1-4-2019. Edited.
  8. ↑ familydoctor.org editorial staff (2-11-2016), "Pregnancy: What to Expect When You’re Past Your Due Date"، familydoctor.org, Retrieved 1-4-2019. Edited.