كيف احسب بداية الحمل

كيف احسب بداية الحمل

حساب موعد الإباضة

يُحدِّد موعد الإباضة (بالإنجليزية: Ovulation) الوقت الحقيقيّ على وجه التحديد لبداية الحمل وعمره، ويمكن تعريف الإباضة على أنّها إطلاق أحد المبيضين بويضة ناضجة كلّ شهر، لتنتقل من المبيض إلى قناة فالوب (بالإنجليزية: Fallopian Tube)، وذلك بهدف انتظار الحيوان المنويّ هناك، إذ إنّ عملية الحمل يلزمها التقاء البويضة بالحيوان المنوي في هذه القناة في وقت مثاليّ، ويُقصد بالوقت المثالي الفترة الزمنية التي تكون خلالها المرأة خصبةً وقادرةً على الحمل والإنجاب، ويمكن تحديدها بمعرفة وقت الإباضة، وبالاعتماد على أغلب الدراسات المجراة، تبين أنّ الإباضة تحدث خلال الفترة الزمنية الممتدة ما بين اليوم الثالث عشر والعشرين من بدء الدورة الشهرية، وذلك بالاعتماد على طول الدورة الشهرية عامة.[1]

ويمكن حساب الموعد بدقة بطرق عدة، منها مراقبة حدوث الدورة الشهرية ووقتها لشهور متتالية والاعتماد على الفترة الزمنية المذكورة سابقاً، ومن الطرق الأخرى التي يُستند إليها لمعرفة موعد الإباضة قياس درجة حرارة الجسم الأساسية، إذ تبيّن أنّ درجة حرارة المرأة ترتفع بشكلٍ قليل قبل حدوث الإباضة بيومين إلى ثلاثة أيام، وعليه يمكن تقديم النصح للمرأة التي تُخطط للحمل بأن تقوم بقياس درجة حرارتها لشهور متتالية وتسجيل اليوم الذي ترتفع فيه درجة حرارتها من كل شهر، ومن الوسائل الأخرى التي تساعد على معرفة موعد الإباضة هي مراقبة الإفرازات المهبلية، إذ تتغير طبيعة وماهية الإفرازات المهبليّة عند الإباضة، فتصبح صافيةً وزلقة كبياض البيض، وأخيراً يمكن حساب موعد الإباضة باستخدام أداةٍ تُباع في الصيدليات وتكشف عن مستوى الهرمونات في الجسم، ومن خلالها يمكن معرفة وقت الإباضة.[1]

حساب بداية الحمل

يتمّ حساب بداية الحمل بشكلٍ صحيح ببدء العدّ من أول يوم في آخر دورة شهرية، وقد يبدو الأمر غريباً لحساب بداية الحمل بهذه الطريقة، إذ إنّ أول أسبوعين لا يكون الحمل قد بدأ فيهما حقيقة، ويمكن تفسير اتباع هذه الطريقة في حساب بداية الحمل بأنّ الجسم يتهيأ قبل أسبوعين لحدوثه، فبمجرد إطلاق البويضة إلى قناة فالوب ووصولها إلى هناك، فإنّ الرحم يستعد ويتهيّأ لحدوث الحمل، وذلك بزيادة بسمكه، وإنّ اعتماد اليوم الأول لآخر دورة شهرية لحساب الحمل بدلاً من يوم الإباضة هو من باب تسهيل الحساب على الأطباء المختصين، إذ إنّ أغلب النساء يتذكّرن موعد آخر دورة شهرية، في حين لا يستطعن تذكّر أو ربما معرفة موعد الإباضة.[2][3]

تغيرات بداية الحمل

تغيرات على مستوى الجنين

بعد مرور ثلاثة أسابيع على اليوم الأول من آخر دورة شهرية تتوجه البويضة المخصبة الناتجة عن التقاء البويضة بالحيوان المنوي في قناة فالوب إلى الرحم، وفي الحقيقة تكون هذه البويضة المخصبة قد بدأت بالانقسام قبل وصولها إلى الرحم، إذ غالباً ما تصل الرحم بعدد من الخلايا يتجاوز المئة، ليتكون الجنين، وبعدها تبدأ عملية انغراس الجنين في بطانة الرحم، ثمّ يبدأ الجنين بالنمو والتطور خلال الأسبوع الرابع والخامس من الحمل، ويجدر بيان أنّ تغذية الجنين تتمّ في هذه الأسابيع الأولى من الحمل عن طريق كيس يُعرف بالكيس المحيّ (بالإنجليزية: Yolk sac)، ولكن تُعدّ هذه الطريقة في تغذية الطفل وتزويده بالتروية الدموية المناسبة أمراً مؤقتاً، إذ بعد ذلك يكتمل تكون المشيمة، وتصبح مسؤولة عن نقل المواد الغذائية للجنين، وببلوغ الحمل الأسبوع الخامس تُدرك غالبية النساء وجود الحمل بسبب غياب الدورة الشهرية التي كان يُفترض حدوثها في هذا الوقت، وفي الحقيقة يكون طول الجنين في هذا الوقت 2 مم، هذا وإنّ القواعد الأساسية للأعضاء كلها تكون قد تشكلت، وفي هذا العمر من الحمل يبدأ تكون الجهاز العصبيّ والقلب، ثمّ يستمر الجنين بالاكتمال إلى أن يحين موعد ولادته.[4]

تغيرات في جسم المرأة الحامل

كما بيّنّا سابقاً فإنّ الحمل في حقيقة الأمر يحدث بعد مرور أسبوعين على اليوم الذي تمّ اعتباره اليوم الأول منه، وهذا ما يُفسر غياب الأعراض والعلامات على النساء الحوامل في الفترة الأولى منه، ولعلّ غياب الدورة الشهرية هو أول الأعراض التي تلحظها المرأة الحامل، وهذا لا يمنع أنّ هناك بعض الحوامل اللاتي يُعانين من ظهور بقع الدم في هذه الفترة، ووبلوغ عمر الجنين سبعة إلى ثمانية أسابيع يبدأ الرحم بالازدياد في الحجم ليظهر بطن الأم بحجم حبة الليمون، هذا بالإضافة إلى ذلك تظهر أعراض وعلامات أخرى تدل على الحمل خلال هذه المدة الزمنية، ومنها معاناة المرأة الحامل من كثرة التبول، والشعور بالتعب والإعياء العام، وقد تُعاني المرأة من الإحساس بالألم في الأثداء وخاصة عند لمسهما، ومن الجدير بالذكر أنّ أغلب النساء الحوامل يُعانين من الغثيان، ولكنّه عادةً ما يختفي ببلوغ الحمل الأسبوع الرابع عشر من الحمل.[4]

نصائح خلال الحمل

هناك بعض النصائح التي يجدر بالمرأة الحامل اتباعها للحصول على حمل صحيّ وجنين بصحة جيدة:[5]

  • اختيار الطبيب المختص في أمور الحمل، والولادة، وما بعد الولادة، وذلك ليقوم بمتابعة الحامل وصحتها.
  • تناول حمض الفوليك، وذلك بما لا يقل عن 400 ميكروغرام يومياً، إذ تبين أنّ حمض الفوليك يقلل من خطر المشاكل الصحية على مستوى الجهاز العصبيّ.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • الحدّ من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • الامتناع عن شرب الكحول والمخدرات والأدوية الممنوعة قانونياً.
  • سؤال الطبيب حول أمان الأدوية قبل تناولها، سواء كانت تُباع بوصفة طبية أو بدونها.

المراجع

  1. ^ أ ب "2 Weeks Pregnant: Symptoms, Tips, and More", www.healthline.com, Retrieved July 4, 2018. Edited.
  2. ↑ "Pregnancy Week 1 & 2", americanpregnancy.org, Retrieved July 4, 2018. Edited.
  3. ↑ "How pregnant am I? Pregnancy by weeks, months, and trimesters", www.babycenter.com, Retrieved July 4, 2018. Edited.
  4. ^ أ ب "You and your baby at 0-8 weeks pregnant", www.nhs.uk, Retrieved July 4, 2018. Edited.
  5. ↑ "Pregnancy care", medlineplus.gov, Retrieved July 4, 2018. Edited.
  6. ↑ فيديو كيف أحسب تاريخ بداية الحمل.