كيف أحسب مدة الحمل

كيف أحسب مدة الحمل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الحمل

تُولد الأنثى ولديها العدد الكامل من البويضات التي تلزمها طول فترة حياتها، وتحدث في كل شهر تقريباً عملية تُعرف بالإباضة (بالإنجليزية: Ovulation)، ويتم في هذه العملية إطلاق بويضة واحدة ناضجة من أحد مبيضَي المرأة (بالإنجليزية: Ovaries)، وبعد انطلاق هذه البوضة تتجه إلى قناة فالوب (بالإنجليزية: Fallopian Tube) بانتظار الحيوان المنويّ (بالإنجليزية: Sperm) لحدوث الإخصاب (بالإنجليزية: Fertilization)، وفي هذا الوقت تستعد بطانة الرحم لاستقبال البويضة المخصبة، وفي حال عدم حدوث الحمل تُذرف بطانة الرحم مُسبّبة حدوث الدورة الشهرية (بالإنجليزية: Menstrual Cycle)، وتجدر الإشارة إلى أنّ قدرة على المرأة على الإنجاب تقل مع تقدمها في العمر، ويُعزى ذلك إلى نقصان عدد ونوعية البويضات في مبايض المرأة، ويمكن تقدير احتمالية حدوث الحمل شهرياً عند بلوغ المرأة الثلاثين من العمر بما نسبته 20%، وما نسبته 5% عند بلوغها الأربعين، ومن الجدير بالذكر أنّ احتمالية معاناة المرأة والجنين من مضاعفات الحمل ترتفع بتقدم المرأة في العمر.[1][2]

كيفية حساب مدة الحمل

يقوم الأطباء والمختصون بحساب مدة الحمل ابتداء من اليوم الأول في آخر دورة شهرية قبل حدوث الحمل، أي بما يُقارب أسبوعين قبل حدوث الإباضة، وفي الحقيقة لا يكون الحمل قد حدث فعلاً، ولكن يرجع اعتماد هذه الطريقة إلى عدم قدرة أغلب النساء على تحديد وقت الإباضة، في حين تستطيع غالبية النساء معرفة موعد آخر دورة شهرية، ويتمّ حساب مدة الحمل بعدّ 280 يوماً ابتداءً من أول يوم في آخر دورة شهرية، وبهذا تُقدّر فترة الحمل على أنهّا 40 أسبوعاً، ومن الجدير بالذكر أنّ المختصّ يقوم بالتصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound) للتأكد من عمر الحمل، وفي حال كان حجم الجنين حسب الصورة أكبر أو أصغر من العمر المحسوب؛ يتم إعطاء عمر جديد للحمل بحسب الصورة المأخوذة للجنين، ومن الجدير بالذّكر أنّ النساء اللاتي يَلِدن في الموعد المتوقع للولادة لا تتجاوز نسبتهنّ 5%، ويمكن القول إنّ الولادة قد تتم في أيّ يوم خلال أسبوعين قبل أو بعد الموعد المحدد.[3][4]

مضاعفات الحمل

لا يقتصر حدوث مضاعفات الحمل على النساء اللاتي يُعانين من مشاكل صحية قبل الحمل، وإنّما قد تظهر بعض هذه المضاعفات عند بعض النساء الصحيحات، ومن هذه المضاعفات المحتملة ما يأتي:[5]

  • فقر الدم: يتسبب فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia) بمعاناة المرأة من التعب والإعياء العام، وشحوب الجلد، وضيق في النفس، والإغماء، ويحدث نتيجة نقصان عدد خلايا الدم الحمراء السليمة، ويمكن السيطرة على حالات فقر الدم الناتجة عن الحمل بإعطاء مكمّلات الحديد (بالإنجليزية: Iron) وحمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic Acid).
  • الاكتئاب: قد تُعاني بعض النساء الحوامل من الحزن الشديد والاكتئاب (بالإنجليزية: Depression) خلال الحمل أو بعد الولادة (بالإنجليزية: Postpartum)، وتجدر الإشارة إلى أنّ تلقّي الأم للعلاج الملائم أمرٌ ضروريّ لصحّتها وصحّة جنينها.
  • الحمل خارج الرحم: يحدث الحمل خارج الرحم (بالإنجليزية: Ectopic Pregnancy) عندما تنغرس البويضة المخصّبة خارج نطاق الرّحم، وغالباً ما تنغرس في قناة فالوب، وقد تُعاني المصابة من آلام في البطن والكتف، ونزف مهبليّ، وشعور بالدوخة والإغماء، وفي الحقيقة لا يمكن للحمل خارج الرّحم أن يتمّ، وتجب إزالته والتخلص منه دون إلحاق الضرر بأعضاء الأم.
  • سكري الحمل: يمكن تعريف سكري الحمل (بالإنجليزية: Gestational Diabetes) على أنّه ارتفاع نسبة السكر في الدم خلال الحمل، وغالباً لا تظهر على المصابة أية أعراض، وفي أحيان قليلة قد تُعاني المرأة من العطش والجوع الشديدين، والتعب العام، ومن الجدير بالذكر أنّ السيطرة على سكري الحمل أمرٌ ضروريٌّ للغاية تجنّباً للمضاعفات التي قد تنتج عنه مثل الحاجة إلى الولادة القيصرية (بالإنجليزية: Cesarean Delivery)، وولادة طفل بحجم أكبر من المعتاد، ومعاناة الرضيع من اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice)، ومشاكل التنفس، وانخفاض السكر في الدم، وغير ذلك.
  • ارتفاع ضغط الدم: إنّ ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertension) الذي يُعزى حدوثه للحمل يظهر بعد الأسبوع العشرين من الحمل، وتجدر مراقبة الأم الحامل وجنينها بعناية تجنّباً لحدوث أيّة مضاعفات، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من ضغط الدم غالباً ما يختفي بعد الولادة.
  • القيء المفرط الحمليّ: (بالإنجليزية: Hyperemesis gravidarum)، والذي يكون مستمرّاً وشديداً للغاية مقارنةً بالغثيان الصباحيّ المعتاد، ويمكن تمييزه بملاحظة أعراضه وعلاماته التي غالباً ما تتمثّل بالتقيّؤ يوميّاً بشكلٍ متكرّر، وفقدان الوزن، والشعور بالغثيان بشكل مستمر، والجفاف (بالإنجليزية: Dehydration)، والإغماء. ومن الجدير بالذّكر أنّ هذه الحالات تتحسّن بعد الأسبوع العشرين من الحمل في الغالب، ولكنّها قد تستمر عند بعض النّساء طوال فترة الحمل.
  • الإجهاض: يمكن تعريف الإجهاض (بالإنجليزية: Miscarriage) على أنّه فقدان الحمل قبل بلوغ الأسبوع العشرين من الحمل، وتُقدّر نسبة الإجهاض بما يقارب 20% من حالات الحمل، وغالباً ما تتمثّل أعراضه بالنّزف المهبليّ، وآلام أو مغص البطن، وخروج سائل أو نسيج من المهبل.
  • انفصال المشيمة المبكّر: (بالإنجليزية: Placental abruption) التي تتمثّل بإزاحة المشيمة بعيداً عن جدار الرّحم مما يتسبّب بنقص الأكسجين الواصل إلى الجنين، ويعتمد علاجها على درجة وشدّة الحالة، ومن الأعراض التي تظهر على المصابة آلام البطن، ونزيف المهبل.
  • الولادة المبكرة: (بالإنجليزية: Preterm labor)، وتعني ولادة الجنين قبل إتمام الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل.
  • مرحلة ما قبل تسمم الحمل: (بالإنجليزية: Pre-eclampsia) وتتمثل بارتفاع ضغط الدم واضطرابات الكلى، والأعضاء الأخرى.

المراجع

  1. ↑ "A woman’s age affects her fertility", www.yourfertility.org.au, Retrieved February 12, 2018. Edited.
  2. ↑ "Understanding Ovulation", www.americanpregnancy.org, Retrieved February 12, 2018. Edited.
  3. ↑ "www.babycenter.com", How is a pregnancy due date calculated?, Retrieved February 12, 2018. Edited.
  4. ↑ "How pregnant am I? Pregnancy by weeks, months, and trimesters", www.babycenter.com, Retrieved February 12, 2018. Edited.
  5. ↑ "Pregnancy complications", www.womenshealth.gov, Retrieved February 12, 2018. Edited.