كيف أختار زوجي
اختيار الشريك
إنّ سبب مشكلات الزواج وصعوباته وانحلاله ناجم عن التسرّع في اختيار شريك الحياة دون بحث أو تدقيق، وكم سارع الشاب ومثله الشابة في انتقاء عروسه بمجرد سحره بجمالها أو سحر الشابة بجمال الرجل وغناه، لهذا حضّ الإسلام على حسن اختيار الزوج من ذوي الأخلاق والصلاح والدين والعفة؛ فالدين من أهمّ عوامل الكفاءة ونجاح الزواج، فالرجل الذي يعمل بأوامر الإسلام ويتجنّب نواهيه يكون براً بزوجته أميناً عليها.
الدين يحدّ من قوّة الغضب والشهوة؛ فعندما تفكر الفتاة في الزواج تفكر دائماً في شخص مثالي تتوفر فيه جميع الشروط وعندما يتقدم لها شخص من الممكن ألا تتوفر به جميع شروطها لكن لا بد أن تتنازل عن أحد شروطها فلا يوجد شخص كامل؛ لكن عليها التأني في بعض الأمور فهناك مجموعة من النصائح سنتناولها الآن يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند اختيار شريك الحياة.
أمور يجب مراعاة وجودها في الزوج
- حسن الخلق: عليك عزيزتي الفتاة أن تختاري صاحب الخلق الحميد والقادر على النكاح وتحمّل مسؤولية تكوين أسرة، ولم يشترط الغنى؛ بل وعد الله بأنّه يغني الفقراء بقوله تعالى: (إن يكونوا فقراء يغنِهم الله من فضله والله واسع عليم)، واختاري الشخص الذي يتمسك بدينه ومكارم أخلاقه.
- السنّ : يفضّل أن تختاري زوجاً يكبرك بخمس سنوات ولا يزيد عن سبع سنوات، ولا تختاري شخص أصغر منك؛ فالمرأة تظهر عليها معالم الكبر قبل الرجل بسبب الحمل والولادة؛ فحتى لا ينظر لك شريك حياتك كشخص غير مرغوب به اختاري شخص مناسب لعمرك، وحتى تستطيع التعامل مع زوجك وتحقيق أهدافك وأحلامك لا تختاري شخص أكبر منك بكثير حتى لا تقعي بالمتاعب.
- الحب: يتولد الحب بعد الزواج لكن عند اختيارك لزوجك المستقبلي يجب أن يتّسم باللباقة والوسامة حتى تنجذبي إليه وأن يكون جميل اللسان وتشعرين أنّك مرتاحة له ومن الممكن أن تحبّيه، ولا تنظري لشخص غيره، وأن يكون عطوفاً وحنوناً وستكتشفين هذه الصفات عند الجلوس معه.
نصيحتنا الأخيرة لك تزوّجي الشخص الذي تشعرين بأنّه قادر على إصلاحك للأفضل بعد الزواج وقادر على تغيير بعض سماتك إلى الأفضل وقادر على إسعادك كما ستسعدينه، وكوني دائماً صبورة وطيّبة النفس وقفي بجانب شريك حياتك بالسراء والضرّاء، وقدّمي كلّ ما بوسعك لإسعاد أسرتك وزراعة الحب والودّ في كل مكان.