يفضّل أن يكون شريك الحياة شخصاً لطيفاً، ومحبّاً، يشارك الحديث، فمع مرور الوقت، تكون الحاجة لهذه الصفات أكبر من الحاجة للمال، والمظهر الخارجيّ، والمكانة الاجتماعيّة،[1] بالإضافة إلى أن يقدّم الدعم المعنويّ ويظهر الطاقة الإيجابية، الأمر الذي من شأنه أن يساعد على تطوّر شريك الحياة، حتى يصبح النسخة الأفضل من نفسه.[2]
يجب أن يكون شريك الحياة إنساناً مخلصاً في العلاقة، فالخيانة تصرّف غير مسؤول، وغير مراعٍ للمشاعر، ولا يمكن أن يُغتفَر عند الكثير من الأشخاص، كما ويشار إلى ضرورة أن تكون الثقة بين الشريكين مطلقة، بحيث يستطيع الشخص إخبار الشريك أيّ شيء يواجهه في حياته، سواء كان في الماضي، أم بشيء متعلّق بشخصيته.[2]
تعدّ القدرة على التعاطف مع شريك الحياة من أهم الصفات التي يجب إيلاء الاهتمام إليها، حيث إنّ الشعور بالآخرين، والإحساس بهم، وعيش ظروفهم، قد تكون في بعض الأحيان هي الصفات الأساسية التي يحتاجها الشريك.[3]
يجب أن يكون بين الشريكين أموراً أساسية مشتركة، فرغبة أحد الأزواج بالأطفال دون الآخر، أو إعطاء أهمية للمعتقدات الدينية أو السياسية تؤدي إلى إلغاء فكرة الزواج، فربما لا يكون لهذه الأمور أهمية في سنّ الشباب، ولكن مع التقدم بالعمر والكبر يميل الكثيرون إلى تكوين أفكار راسخة، ومتشدّدة بما يمسّ هذه الأمور.[1]
يساهم حسّ الفكاهة في تحويل اللحظات المتوتّرة إلى لحظاتٍ من المرح، وبما أنّ كلّ العلاقات تمرّ بلحظات من التوتر، والمشاجرات، فيمكن لحسّ الفكاهة أن يحوّلها من لحظة سيئة إلى لحظة جيدة، وتمتّع الشريك بهذه الميزة يعمل على تقليل التوتر بين الزوجين في اللحظات الصعبة.[3]
يجب أن يتخلّى شريك الحياة عن صفة الأنانية، ويقوم بفعل الأمور اللطيفة في المناسبات الخاصة دون مقابل، إذ إنّ من أكثر الصفات السيئة التي يمكن أن يتّصف بها أيّ شخص أن ينتظر المقابل عند تقديمه خدمة ما لشخص آخر.[2]