كيف أنظف القولون

كيف أنظف القولون
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

القولون

القولون هو جزء من الأمعاء التابعة للجهاز الهضمي في الإنسان، وهو يمثل المرحلة الأخيرة من عمليّة الهضم، حيث تقوم الأمعاء الدقيقة بامتصاص الموادّ التي يحتاجها الجسم ومن ثمّ تنتقل الفضلات إلى القولون حيث تتحوّل إلى الصورة الصلبة تمهيداً لإخراجها من الجسم، ويعتقد العديد من الناس أنّ بعض الفضلات لا يتمّ إخراجها من القولون ويسبّب وجودها إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض، ومن هنا نشأ الاتّجاه إلى عملية تنظيف القولون ، ويُعتبر القولون (بالإنجليزية: Colon) أو الأمعاء الغليظة (بالإنجليزية: Large intestine) أحد أعضاء الجهاز الهضميّ، وتكمن وظيفته في امتصاص الماء، والأملاح، وبعض العناصر الغذائية ليتم تشكيل البراز ثمّ إخراجه من الجسم، كما وتساعد الأعداد المهولة من البكتيريا التي تعيش في بطانة القولون على تكسير العناصر الغذائية، ويتكون القولون من أربعة أجزاء هي القولون الصاعد (بالإنجليزية: Ascending Colon)، والقولون المستعرض (بالإنجليزية: Transverse Colon)، والقولون النازل (بالإنجليزية: Descending Colon)، والقولون السيني (بالإنجليزية: Sigmoid Colon).[1]

تنظيف القولون

توجد العديد من الطرق المتبعة لتنظيف القولون؛ فيعتمد البعض على تنظيف القولون بمساعدة طبيّة عن طريق الحقن الشرجي، أو باستخدام مستحضرات دوائيّة، بينما يتّجه البعض الآخر إلى اتباع الطرق الطبيعيّة في تنظيف القولون، وهي الأكثر أماناً وسهولة من حيث إجرائها في المنزل ودون الحاجة إلى ترتيبات مسبقة ، ولا بدّ للمصاب بالقولون العصبيّ تغيير نمط الحياة والابتعاد عن الضغوطات قدر الإمكان لتجنّب حدوث الأعراض المزعجة المرتبطة بالمرض، وإحداث بعض التغييرات على نظامه الغذائي قبل التطرّق للعلاج الدوائيّ، ومن الجدير بالذكر أنّ إجراء بعض التغييرات على نمط الغذاء يمكن أن يعالج الأعراض الخفيفة التي يعاني منها المصاب.[2]

تنظيف القولون منزلياً

يوجد عدَّة طرق لتنظيف القولون منزلياً، نذكر منها ما يلي:[2]

  • الماء: وهو أبسط الطرق التي يمكن اتباعها لتطهير القولون وأكثرها أماناً بالنسبة خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أنواع معينة من الحساسيّة أو المصابين بأمراض مزمنة، ويعمل الماء على تليين الطعام وتسهيل حركة الهضم والإخراج، وتتمّ عملية التنظيف بشرب من عشر إلى اثنا عشر لتراً من الماء يومياً.
  • التفاح: توجد طريقتين لاستخدام التفاح كمطهّر للقولون؛ الأولى هي بتناول التفاح على مدار اليوم دون تناول أيّة وجبات أخرى ماعدا العشاء الذي يجب أن يكون عبارة عن خضروات طازجة أو مسلوقة، ويتمّ استخدام التفاح كغذاء لمدّة لا تزيد عن ثلاثة أيام في تلك الحالة، أمّا الطريقة الثانية فهي بالاعتماد على شرب عصير التفاح أثناء اليوم، حيث تبدأ اليوم بشرب كوب كبير من عصير التفاح، ثمّ تتبعه بكوب متوسّط كل نصف ساعة على مدار اليوم، والتطهير باستخدام التفاح من الوسائل الفعّالة ولكنها شاقّة في ذات الوقت، ويفضّل أن تتمّ في أيّام العطلات.
  • الزبادي: هي من الوسائل التي يفضل أن تكون مستمرة، حيث يفضل تناول الزبادي ليلاً وصباحاً يومياً من أجل المساعدة في التخلّص من البكتريا الضارّة، وتدعيم الجهاز الهضميّ، وتنشيط عمليتي الهضم والإخراج، تساهم الزبادي في تنظيف الأمعاء أولاً بأول وتقلّل من حالات الإصابة بعسر الهضم والانتفاخ والحموضة.
  • الألياف: تناول الألياف التي تحتوي عليها أطعمة مثل البازلاء، والخرشوف، والقنبيط، من أجل تحسين عمليّة الهضم وإخراج الفضلات بصورة أفضل، كما يمكنك الحصول على الألياف عن طريق تناول فواكه كالكمثرى، والتوت، والتفاح الذي ذكرناه سابقاً، حيث إن وجبة إفطار غنيّة بالألياف تضمن تحسين الهضم بقية اليوم، كما يمكن أنّ تتناول وجبات خفيفة اليوم مكوّنة من المكسّرات وبذور عباد الشمس.

أسباب وعوامل خطر الإصابة بالقولون العصبيّ

من العوامل والمحفّزات التي تبيّن أنّها تلعب دوراً في الإصابة بمتلازمة القولون المتهيّج أو تزيد من حدّة الأعراض ما يلي:[3]

  • تغيّر في حركيّة الأمعاء؛ إذ يتحرك الطعام في القناة الهضمية عن طريق انقباضات العضلات المكوّنة لجدرانها، وعند حدوث خلل في الانقباضات سواء زيادة قوة وطول فترة الانقباضة الواحدة أو ضعف قوتها يؤدّي إلى إحداث مشاكل في القناة الهضميّة.
  • خلل في الإشارات العصبيّة؛ إذ يؤدّي عدم التناسق في الإشارات العصبية بين الدماغ والقولون إلى الإخلال بوظيفة القولون الحركية مسبّباً بذلك الألم، أو الإمساك، أو الإسهال.
  • الإصابة بالالتهاب المعدي المعويّ (بالإنجليزية: Gastroenteritis)؛ إذ يمكن أن يصاب الشخص بالقولون العصبيّ بعد التعرّض لهذا النوع من الالتهاب.
  • التغيّر في البيئة البكتيرية للأمعاء.
  • عدم تحمل الطعام (بالإنجليزية: Food Intolerances) أو حساسية الطعام (بالإنجليزية: Food sensitivities).
  • التوتر (بالإنجليزية: Stress)، والقلق (بالإنجليزية: Anxiety)، والاكتئاب (بالإنجليزية: Depression).
  • الهرمونات التناسليّة؛ حيث إنّ النساء أكثر عُرضةً للإصابة بالقولون العصبيّ مقارنةً بالرجال، وتزداد حدّة الأعراض أثناء الدورة الشهرية ارتباطاً بالتغيّرات الهرمونية التي تحدث في تلك الفترة.
  • الاستعداد الجينيّ.

أعراض مرض القولون العصبي

هناك مجموعة كبيرة من الأعراض المصاحبة لهذا المرض ومنها:[4]

  • الألم المتكرّر والمزمن في منطقة أسفل البطن من الناحية اليمنى أو من الناحية اليسرى؛ حينها يشعر المريض بوجود حرقة أو تقلّصات في البطن تزول عند التبرز، ويعاني المريض من نوبات الألم هذه عندما يكون مستيقظاً، فلا تحدث مطلقاً أثناء نومه. من الأسباب التي تزيد من الشعور بالألم تعرّض المريض لضغوط نفسية، أو تناول أنواعٍ مُعيّنة من الطعام، إلا أنّه حين يتخلّص الجسم من الفضلات أو الغازات فإنّ الآلام تخفّ مباشرة.
  • تقلّب في حركة الأمعاء من إسهال إلى إمساك، لكن في أغلب الأوقات تكون مائلة إلى الإسهال؛ فعلى سبيل المثال يتغوّط المريض أكثر من ثلاث مرّات يومياً، أو أقل من ثلاث مرات خلال الأسبوع.
  • الانتفاخ وخروج الغازات من الجسم.
  • يُسبّب الإمساك الإصابة بآلام القولون نتيجة تخمّر الطعام وعدم امتصاصه.
  • عدم الإخراج الكامل وعدم الارتياح، وآلامٍ متواصلة في منطقة البطن.
  • يصيب الإسهال أحياناً مريض القولون عند تناول بعض الأطعمة أو دون تناول الطّعام.
  • حدوث بعض الأصوات في بطن المصاببالقولون وذلك لوجود الغازات.
  • تلازم خروج خيوط مخاطية مع البراز من أحد الأعراض الظاهرة لمريض القولون.
  • يصاب مريض القولون كثيراً بالغثيان والتّعب الشّديد .
  • تعد الحموضة التي تصيب المريء من أشدّ الأعراض إزعاجاً لمصاب القولون.
  • يعمّ الألم في القدمين واليدين والكتفين والصّدر وصداع لمريض القولون.
  • تصاحب هذه الأعراض بعض المشاكل النفسية من كآبة، وقلق زائد، وصعوبة في النوم، وأرق.
  • مشاكل في العلاقة الزوجيّة لحدوث آلام مبرحة أثناء الجماع، أو قلة الرغبة فيها.
  • من الممكن أن تصاحب بعض الأعراض البولية من تكرار وألم في المثانة أثناء التبوّل.
  • حدوث عملية التجشّؤ: وهي عبارة عن خروج الهواء بكثرة من فم المصاب بمرض القولون، بالإضافة إلى إحساس بطعم غريب ومُزعج في الفم.

المراجع

  1. ↑ "Medical Illustrations", www.medicinenet.com, Retrieved 22-08-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Cari Nierenberg, (28-10-2014), "Does Your Colon Need Cleaning? 5 Things You Should Know"، www.livescience.com, Retrieved 22-08-2018. Edited.
  3. ↑ John P. Cunha, DO, FACOEP, "Irritable Bowel Syndrome (IBS) Test, Symptoms, Diet, and Treatments"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 03-07-2018. Edited.
  4. ↑ "Irritable Bowel Syndrome", medbroadcast.com, Retrieved 22-08-2018. Edited.