كيف أنظف كبدي

كيف أنظف كبدي
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الكبد

يُعدّ الكبد (بالإنجليزية: Liver) أكبر أعضاء جسم الإنسان الداخلية، فبالوصول إلى مرحلة البلوغ قد يصل وزنه إلى حوالي 1.5 كغ، ويقع في الجزء الأيمن من التجويف البطني، أسفل القفص الصدري مباشرة، ومن ناحية تشريحية يُقسم الكبد إلى قسمين أو فصين اثنين؛ الفص الأيسر (بالإنجليزية: Left lobe)، والفص الأيمن (بالإنجليزية: Right lobe) الذي يشكل الجزء الأكبر من الكبد، ويصل الدم إلى الكبد عن طريق وعاءين دمويين رئيسيين، أمّا الأول فهو الوريد البابي (بالإنجليزية: Portal vein) الذي يحمل الدم المحمل بالغذاء القادم من الجهاز الهضمي، ويُعدّ مسؤولاً عن 75% تقريباً من الدم الواصل إلى الكبد، وأمّا الثاني فهو الشريان الكبدي (بالإنجليزية: Hepatic artery) الذي يمدّ الكبد بالدم المحمّل بالأكسجين القادم من القلب.[1]

كيفية تنظيف الكبد

من المعروف أنّ معادلة السموم وتنظيف الجسم منها من أبرز وظائف الكبد، وهذا ما أسهم في انتشار العديد من المنتجات في السوق التي يزعم مروجيها أنّها فعّالة في تنظيف الكبد (بالإنجليزية: Liver cleanse) وتطهيره من السموم، على الرغم من عدم وجود أي دليل علمي يثبت أنّ الكبد السليم قد يخزن أيّ سموم أو مواد ضارة تستدعي تنظيفه منها إلّا في حال تناولها بكميات عالية جداً تفوق قدرته على التخلص منها، وبشكل عام تعتمد الوسائل والمنتجات التي يتم الترويج إليها على أحد الأساليب التالية:[2]

  • تناول مكملات غذائية معينة يُزعم أنّ لها فائدة في تنظيف الكبد من السموم.
  • الالتزام بنظام غذائي يدعم صحة الكبد.
  • تجنب تناول بعض أنواع الطعام.
  • الالتزام بحمية غذائية صارمة تقتصر على العصائر فحسب.
  • تنظيف القولون باستخدام الحقن الشرجية (بالإنجليزية: Enema).

وهنا ينبغي التنبيه إلى أنّ معظم الفوائد المزعومة لتنظيف الكبد غير مدعومة بأي أدلة علمية قطعية، وقد تعرّض الشخص للعديد من المخاطر التي هو في غنى عنها، فبعضها يحتوي على مواد قد تكون ضارة خاصة على الحميات المروّج إليها بهدف تنظيف الكبد غير متوازنة وتفتقر إلى العديد من العناصر الغذائية الضرورية لصحة الإنسان، ممّا يعرضّه لخطر انخفاض نسبة هذه العناصر في الجسم بالإضافة للإصابة بسوء التغذية، كما أنّ الحقن الشرجية قد تكون خطيرة وقد تتسبّب بتضرر جزء من الأمعاء في حال عدم استخدامها بشكل صحيح، وبالإضافة إلى كل ما سبق فإنّها قد تدفع بعض مرضى الكبد للاستغناء عن العلاج الدوائي الضروري لحالتهم الصحية، ظنّاً منهم بأنّها كافية وستغنيهم عنه، ممّا يزيد المشكلة سوءاً.[2]

نصائح للمحافظة على صحة الكبد

في الحقيقة لا يوجد أي دليل علمي يثبت فائدة منتجات تنظيف الكبد في الوقاية من أمراض الكبد، إلّا أنّ هناك بعض النصائح والإجراءات التي يمكن أن تحدّ من خطورة الإصابة بها أو تحافظ على صحة وسلامة الكبد بشكل عام، وفيما يلي بيان لبعض منها:[3]

  • الامتناع عن شرب الكحول: إذ إنّ المشروبات الكحولية تُعتبر من السموم التي يضطر الكبد للتعامل معها والتخلص منها، وهذا ما يُعرّض خلايا الكبد للضرر والتلف.
  • أخذ مطاعيم الوقاية من التهابات الكبد الفيروسية: إنّ الإصابة بأحد فيروسات التهاب الكبد الوبائي (بالإنجليزية: Viral hepatitis) يعرّض الكبد لضرر كبير، ولذلك ينبغي أن يتلقى الأشخاص المعرضون للإصابة بأحد فيروسات الكبد المطاعيم المناسبة.
  • اختيار الأدوية بحذر: تخضع الكثير من الأدوية التي نتناولها إلى عمليات معالجة من قبل الكبد، ولذلك ينبغي اختيار الدواء بحذر واستشارة الطبيب قبل تناوله.
  • الامتناع عن مشاركة الإبر: تُعتبر مشاركة الإبر إحدى طرق انتقال فيروسات الكبد الوبائية، نظراً لأنّ هذه الفيروسات تنتقل عن طريق الدم.
  • استخدام الواقيات الذكرية: لأنّ إفرازات وسوائل الجسم قد تكون وسيلة لانتقال بعض أنواع العدوى الفيروسية المُسبّبة لالتهاب الكبد.
  • الحفاظ على وزن صحي: وذلك للحد من خطر الإصابة بأمراض الكبد الدهنية غير الكحولية (بالإنجليزية: Non-alcoholic fatty liver disease).
  • التعامل مع المواد الكيميائية بحذر: ينبغي توخي الحذر الشديد عند استخدام أي من المواد الكيميائية كمبيدات الحشرات ومواد الدِّهان، وذلك بارتداء القفازات، والكمامات، وتغطية الجلد بشكل جيد.
  • اتباع نظام غذائي صحي: وذلك بالحرص على الالتزام بحمية متوازنة تحتوي على 5-9 حصص من الخضروات والفواكه، بالإضافة للألياف والحبوب الكاملة، والبذور، والمكسرات. كما ينبغي التنبيه لأهمية ممارسة التمارين والأنشطة الرياضية بشكل يومي إن أمكن.[4]

أمراض واضطرابات الكبد

يُعد الكبد مسؤولاً عمّا يزيد عن 500 وظيفة حيوية في جسم الإنسان؛ كتصنيع البروتينات، والكوليسترول، والعصارة الصفراء التي تساعد على هضم الدهون في الأمعاء وتخليص الجسم من الفضلات، بالإضافة لدور الكبد في تخزين الحديد، وتنظيم عمليات تخثر الدم، ومكافحة العدى عن طريق تصنيع بعض العوامل المناعية، وتخزين الجلوكوز الزائد في الجسم على شكل جليكوجين (بالإنجليزية: Glycogen)، وتخليص الجسم من مادة البيليروبين (بالإنجليزية: Bilirubin) التي يتسبّب تراكمها باصفرار لون الجلد والعينين.[5]

وفي الحقيقة هناك العديد من الأمراض والاضطرابات التي يمكن أن تصيب أو تؤثر في الكبد، وفيما يلي بيان لأبرزها:[6][7]

  • الأمراض الناجمة عن العدوى الفيروسية: وتتضمن التهابات الكبد الوبائية من النوع A، وB، وC.
  • الأمراض الناجمة عن التعرّض للمواد السامة أو تناول الكحول: كمرض الكبد الدهني (بالإنجليزية: Fatty liver disease).
  • الأمراض الوراثية: ومن الأمثلة عليها داء ويلسون (بالإنجليزية: Wilson disease) وداء ترسب الأصبغة الدموية (بالإنجليزية: Hemochromatosis).
  • أمراض أخرى: وتتضمن سرطانات وأورام الكبد، والتهاب الأوعية الصفراوية المصلب الابتدائي (بالإنجليزية: Primary Sclerosing Cholangitis)، وتشمع الكبد (بالإنجليزية: Liver cirrhosis)، وفشل الكبد (بالإنجليزية: Liver failure).

المراجع

  1. ↑ "The liver", www.cancer.ca, Retrieved 20-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Do liver cleanses work? Evidence and risks", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-10-2018. Edited.
  3. ↑ "Liver Cleanse: Separating Fact from Fiction", www.healthline.com, Retrieved 20-10-2018. Edited.
  4. ↑ "Can a Detox or Cleanse Help Your Liver?", www.webmd.com, Retrieved 20-10-2018. Edited.
  5. ↑ "Liver: Anatomy and Functions", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 20-10-2018. Edited.
  6. ↑ "Liver Diseases", medlineplus.gov, Retrieved 20-10-2018. Edited.
  7. ↑ "Picture of the Liver", www.webmd.com, Retrieved 20-10-2018. Edited.