كيف أعترف لها بحبي

كيف أعترف لها بحبي

التعبير عن الحب

يتطلع كل شاب إلى إنشاء علاقة عاطفيّة مشروعة مع الفتاة التي يقع في قلبه حبها، فشعور الحب بهذا الوصف هو شعور طبيعي وغريزي سوي، لا يمكن تجاهله وإنّما يمكن توجيهه وضبط إيقاعاته، وما يهمنا هنا هو الشعور الصادق والمسؤول بالحبّ، لا الشعور الذي تحركه هواجس النفس ونزغات العبث واللهو والطيش، ووسوسات الشيطان، ومتى تكوّن هذا الشعور عند الشاب العفيف بالحبّ، نحو فتاة عفيفة يرغب في تطوير هذا الشعور بهدف إقامة علاقة مشروعة، فهو يعبر عن صدق وغاية نبيلة، لكن الشعور وحده لا يكفي بل لا بدّ من خطوات عمليّة للتعامل مع هذا الشعور وتطويره.

إنّ التعبير عن الحبّ هو من لوازم العلاقات المشروعة بين الجنسين الذكر والأنثى، لكن لا بدّ من الحذر من الانجرار خلف الهوى، ووساوس النفس، ولا بدّ من الإبقاء على ميزان القيم والمبادئ والأخلاق في التعامل، مع احترام عرف المجتمع وعاداته.

خطوات للتعبير عن الحبّ

التدرج في الحب

معاملة الفتاة كصديق

وتجاهل سماتها الأنثويّة، لأنّ معاملتها بطابعها الأنثوي فيه تحريك لهواجس النفس وغرائزها الشهوانيّة نحو الجنس الآخر، ولمنع ذلك وحتى لا يفسد العلاقة قبل أن تبدأ، لا بد من إقامة علاقة إنسانيّة عنوانها الصداقة المنضبطة، مع الحذر كل الحذر من الخلوات والعزلة معاً.

الاهتمام بالنفس

العناية بالذات وتطويرها، ولا سيّما فيما يتعلّق بقوة الشخصيّة، فقوة الشخصيّة من الأمور التي تجذب قلب الفتاة وعقلها معاً.

التعبير عن حبّه

كسؤاله عن سبب تأخرها في المجيء، والتعبير عن قلقه إزاء بعض الأمور التي قد حدثت لها، وتقديره وتعظيمه لرأيها، ومشاركته بعض اهتماماتها، كرغبتها بقراءة كتاب معين، أو ممارسة هواية معيّنة، فهذه التصرفات تفوق بكثير عبارة التعبير عن الحب المعروفة، فقد خاطب مشاعرها بتعامله وتصرفاته هذه، وأرسل لها رسالة واضحة دون حاجة للتصريح، وهي أنه يحبها.

مبادلة الابتسامة

مبادلة الابتسامة العابرة والنظرات العفويّة، فهي تعبر عن نوع إعجاب تحبه الفتاة وتقرأ رسالته جيّداً، لكن ليس كل ابتسامة وليس كل نظرات، وإنما متى غلبت عليها البراءة والصدق، لا الهوى والانجراف .

استغلال المناسبات

المناسبات الخاصّة، كالنجاح والتفوق في المدرسة أو الجامعة، فيها متسع للتعبير عن مشاعر الحبّ والتدرّج به، فحضور حفل تكريم للطلاب المتفوقين، ومبادلة التهاني بطريقة مناسبة، وعرض المساعدة في مواقف معيّنة كالمساعدة في كتابة بحث دراسي، أو حل مسألة معيّنة، أو العثور على بعض المصادر في المكتبة، فهذه محطات يمكن استغلالها إلى حد ما للتعبير عن صدق المشاعر.