غالباً ما يضرب الطفل غيره من الأطفال بسبب خوفه، إذ إنّ الخوف يقود الطفل للتصرّف بعدوانيّة كردة فعل للتوتّر والشعور بمشاعر الخوف، لذا لا بد من معالجة هذه المشاعر، دون التصرّف بطرق غير مدروسة كالضرب على سبيل المثال، مما يؤدي لتفاقم المشكلة، عوضاً عن القضاء عليها من جذورها، ومن الاستراتيجيات في التعامل مع هؤلاء الأطفال ما يلي:[1]
خاصّة عند قيام الطفل بضرب غيره من الأطفال في المناسبات الاجتماعيّة، إذ يمكن حل هذه المشكلة من خلال التعديل على مشاعر الطفل بشكل عام، كقيام الأهل بخلق إجراءات روتينيّة ويميّة تعزز شعور الطفل بالأمان، لتلافي قيامه بضرب الأطفال مستقبلاً، كما يمكن التدخل المباشر لدى ضربه غيره، مع إظهار التعاطف، خفض الصوت والتقليل من التوتّر الحاصل.[1]
تتجلى هذه الاستراتيجيّة من خلال قيام الأهل بإصلاح الضرر الحاصل وتهدئة الطفل الآخر، إضافةً لتجنّب إلقاء اللوم على طفلك، مما يشعره بأنه شخص سيّئ ويساهم في شعوره بالوحدة والرعب، ويزيد من حدّة شعوره بالخوف واستمرار تصرّفه بعنف كردة فعل دفاعيّة.[1]
يساهم إبعاد الطفل عن الموقف في منحه فرصة لمعرفة خطئه، إضافةً لمساعدته على التعبير عن مشاعره بالبكاء أو الضحك، مع الامتناع عن محاسبته، وإعطاءه محاضرة عن خطأه، لتعزيز شعوره بالأمان، أما في حال انهياره كردة فعل لإبعاده عن الموقف، فهذا الأمر جيد نظراً لأنه يساعد في إفراغ المشاعر، ولا بد من تقديم الدفء والتعاطف معه.[1]
قد يسلك بعض الأطفال سلوكاً عدوانياً عنيفاً سواء كان بالصراخ، والتحطيم والضرب، حيث يتحتّم على الأهل حينها التصرّف لتقويم هذا السلوك، عبر اتباع بضعة توجيهات واساراتيجيات، يمكن تلخيصها على النحو التالي:[2]