يُعد الحوار الهادىء الحل الأمثل لإيصال الأفكار، ووجهة النظر بوضوح، فمن الممكن اتباع هذه الوسيلة مع الزوج العنيد، وذلك بأن تطلب الزوجة منه الاستماع إلى كل ما تريد قوله بعيداً عن الانفعال، مع الإصرار على أن يستمع بدوره حتى النهاية، فمن المعروف أنّ الشريك العنيد يرفض الاستماع، ولذلك يجب من الزوجة الإصرار على موقفها حتي يستمع إليها للنهاية.[1]
يُمكن تقديم التنازلات،وترك النقاش إذا كان الموضوع غير مهمّ أوغير أساسي بالنسبة للزوجة، وترك حرية التصرّف فيه للزوج إن أراد ذلك،[1] أمّا إن كان أمراً حاسماً، وضرورياً فيجب إخبار الزوج بأن التنازل عن الفكرة كان لدعمه، وأنّ عليه دعمها في المرّات القادمة.[2]
يُعد اختيار الوقت المناسب للتحدّث، وتوضيح وجهة النظر أمراً أساسيّاً وضروريّاً، فيُفضل اختيار الوقت الذي يكون فيه الزوج في حالة مزاجيّة جيدة، وليس متعباً أو مرهقاً، أو جائعاً، أو مشغولاً، أو غاضباً، مع ضرورة التعامل معه بهدوء، والتحدث بصدق، وبنبرة صوت محبّبة.[3]
لا يطيق الزوج العنيد وصفه بأنّه مخطئ، فذلك سيجعله مُنغلقاً على رأيه أكثر، وسيزيد ذلك من رفضه للاستماع، ومن المشكلة وحدّة الموقف، وبدلاً من رفض فكرته تماماً ، يُفضل إخباره بأن فكرته جيّدة وأنّه من الممكن أن يكون مُحقّاً، ولكن الوقت غير مُناسب لها.[4]
يُساعد إظهار الثقة بالنفس، وبالأفكار عند مناقشتها مع الزوج العنيد على اقتناعه بها، فإن ارتباك الزوجة عند طرح أفكارها، أو النظر للأسفل أثناء الحديث يُقلل من رغبة الشريك في الاستماع، ولذلك يجب المحافظة على التواصل بالعين، والنظر إلى الشريك، والتحدّث إليه بثقة أكبر.[4]