كيف أخشع في الصلاة

كيف أخشع في الصلاة

الصلاة

فرض الله سبحانه وتعالى على عبادة المسلمين الصّلاة وجعلها من أهمّ العبادات التي يتقرّب فيها العبد إلى ربّه، كما أنّ الصّلاة هي الرّكن الثّاني من أركان الإسلام بعد الشّهادتين، وإنّ الصّلاة هي أوّل شيءٍ يسأل عنه العبد يوم القيامة وهذا يدلّ على أهميّتها في حياة المسلم وسعادته في الدارين.

طريقة الخشوع في الصلاة

إنّ إقامة الصّلاة مطلوبة على الوجه الذي أمرنا به نبّينا محمّد عليه الصّلاة والسّلام حيث المحافظة على وقتها وعدم تضييعه والحرص على أدائها في أوّل الوقت، كما ينبغي على المسلم أن يكون خاشعاً في صلاته ذلك أنّ الخشوع في الصّلاة هي من صفات المتّقين قال تعالى: "الذين هم في صلاتهم خاشعون "، وقد أمر النّبي عليه الصّلاة والسّلام رجلاً يوماً أن يعيد صلاته عندما رأى أنّه لا يؤدّيها وفق منهج الله ورسوله، فالخشوع في معناه هو الطّمأنينة واستشعار السّكينة وحضور القلب، والانشغال بذكر الله عن ذكر العالمين، وحتّى يحقّق الإنسان الخشوع في صلاته عليه بما يلي:

  • أن يستعيذ بالله تعالى من الشّيطان الرّجيم، فالشّيطان من غاياته الكثيرة في إضلال بني آدم أنّه يسعى لإلهائهم عن صلاتهم حتّى ينسوا وقتها أو يؤدّوها بدون حضور قلب أو خشوع، وقد بيّن النّبي عليه الصّلاة والسّلام أنّ هناك شيطان متخصّص لهذه المهمّة من بين الشّياطين ويدعى خنزب حيث يأتي إلى المصلّي في صلاته ويقول له اذكر كذا وكذا من أمور الدّنيا حتّى ينشغل المسلم بذكرها عن ذكر الله والصّلاة فيضيع أجر الصّلاة عليه، والحلّ هنا يكون في الاستعاذة بالله تعالى من الشّيطان الرّجيم حيث الاستعاذة هي التجاء إلى الله وطلب العون على دفع شرور الشّيطان وأذاه ومن بين ذلك وسوسته في الصّلاة.
  • أن يستشعر الإنسان عظمة من يقف أمامه، فهب أن أحدنا أراد أن يقابل في دنياه مسؤولاً كبيراً أو ملكاً فإنّك تراه يستعد لذلك أيّما استعداد وتراه لا ينشغل قلبه بغير حدث الوقوف أمام هذا المسؤول، ولله المثل الأعلى فهو سبحانه أحقّ وأولى بالاستعداد فهو ربّ العالمين وملك الملوك أجمعين، فعلى المسلم عندما يقف بين يدي ربّه أن يستحضر عظمته سبحانه في قلبه وكيف دانت له جميع المخلوقات، وإنّ من شأن ذلك أن يجعل المسلم يخشع في صلاته ويطمئن، وقد روي عن أحد الصّالحين أنّه كان يصفّر وجهه عندما يقف يصلّي بين يدي الله فيقال له لم ذلك، فيقول، أتدرون أمام من أقف، جعلنا الله جميعا من عباده المتّقين الخاشعين.