كيف أقضي حاجتي

كيف أقضي حاجتي

الحاجة

كلّ ابن آدم في هذه الحياة له حاجيات يحتاج أن يقضيها، وهذه الحاجيات هامّة جداً فبدونها لا يمكن للإنسان أن يستمرّ بالعيش، وبعض هذه الحاجات يحتاج إليها بشكل يوميّ، وبعضها بشكل دوريّ، وربما بعضها في أوقات قليلة جداً، كما أنّ بعضها قد يكون طارئاً جداً، وبحاجة إلى قضاء فوريّ.

لا يمكن لأيّ إنسان أن يترك احتياجاته للآخرين، فهذا سيجعله ملكاً لهم، وكلّ من يترك رقبته مقادة من قبل الآخرين يفقد زمام نفسه، وهناك العديد من الأفراد ممن نشأوا بطبيعة اتّكالية محضة يفضّلون أن يقوم غيرهم بأعمالهم، ممّا دفعهم إلى أن يصيروا رهناً لإشارتهم، وهذا جزاء من يترك نعمة الله العظمى التي أعطاه إياها وهي العقل، فقد وهبنا الله تعالى العقل من أجل أن نكون قادرين على التعلّم، والتفكير، والمحاججة، وقضاء احتياجاتنا، ومساعدة الآخرين المحتاجين، ومن أجل أن تستمر حياتنا بالشكل الذي نريده نحن لا الشكل الذي يريده الآخرون لنا.

طريقة قضاء حاجاتنا

  • تحديد الاحتياجات أولاً، ومن ثمّ ترتيبها حسب الأولوية، فالإنسان قد يظن خاصّة في ظل النظام الاستهلاكيّ الذي فرض على الإنسانيّة، أن احتياجاته معروفة، وأنّ كلها تحتل الأولوية، ولكن في حقيقة الأمر فاحتياجات الإنسان الرئيسيّة تنحصر في عدّة أمور معينة فقط، وباقي ما تبقى هو من الكماليات، ومن هنا فإنّ ترتيب الحاجات بين الأولويّات والكماليّات الخطوة الأولى في طريق قضاء الحاجات المختلفة.
  • توفّر الأموال قد يساعد على قضاء الحاجات في العديد من الأحيان، لهذا فإنّ على كلّ شخص رجلاً كان أم امرأة أن يجد مصدر دخل مستقل له، لأنّ هذا سيجعله مستقلاً مالياً ولا يحتاج إلى الآخرين في أي شيء.
  • الحصول على المعلومات الصحيحة قبل الشروع في قضاء الحاجة، ويمكن في هذا العصر الحصول على المعلومات من العديد من المصادر الموثوقة المتوافرة على شبكة الإنترنت، كما ويمكن الحصول على المعلومات الصحيحة من خلال زيارة مراكز خدمة الجمهور، وزيارة الجهات المعنيّة والاستفسار عن كافّة الأسئلة التي تدور في خلد الإنسان، فهذا قد يسهل وبشكل كبير جداً على قضاء الحاجة بالشكل الصحيح والمطلوب.
  • إذا وضع الإنسان أمام عدّة خيارات فعليه أن يختار الخيار الأنسب وذلك من خلال دراسة هذه الخيارات جميعها، ومقارنتها ببعضها البعض، ومعرفة ميزات كل واحدة منها وسلبياتها، كما ويمكن استشارة الأشخاص ذوي الخبرة القادرين على الإدلاء بآراء عن خبرة وقناعة.
  • يلجاً بعض الأفراد إلى المناجاة، والروحانيات الدينية عندما يتعرّضون إلى صعوبات في الحياة، وعندما يحتاجون إلى قضاء بعض الحاجات، وهذا منحى جيد؛ ذلك أنّ الدين في حياة عدد كبير من البشرية يحتلّ مكانة رفيعة وسامية، وبإمكانه أن يدخل الطمأنينة إلى قلب الإنسان.