كيف أتخلص من الغازات في بطني

كيف أتخلص من الغازات في بطني

غازات البطن

يُعدّ وجود الغازات في البطن أمراً طبيعيّاً؛ حيثُ تعتبر جزءاً من عمليّة الهضم، وعادةً ما يتم التخلّص من الغازات الزائدة عن طريق التجشّؤ أو إطلاق الريح بشكلٍ طبيعيّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأشخاص الطبيعيّين بشكلٍ عام يطلقون الغازات حوالي 20 مرة في اليوم، وفي الحقيقة قد يُصاحب الغازات الشعور بالألم في حال انحباسها في الجهاز الهضميّ، وعدم تصريفها خارج الجسم؛ وقد يُعزى ذلك إلى تناول بعض أنواع الطعام، والإصابة ببعض اضطرابات الجهاز الهضميّ، مثل: متلازمة القولون العصبيّ (بالإنجليزيّة: Irritable Bowel Syndrome)، أو الداء البطني (بالإنجليزيّة: Celiac Disease) المعروف بمرض حساسية القمح، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك العديد من الأعراض التي تُصاحب زيادة غازات البطن إضافة إلى التجشؤ وإخراج الريح، مثل: حدوث تقلّصات في البطن، والشعور بالانتفاخ والامتلاء، وفي العادة لا يرتبط ظهور هذه الأعراض بمشاكل صحيّة خطيرة، حيث يُمكن معالجتها من خلال إجراء تغييرات بسيطة على نمط الحياة.[1][2]

كيفية التخلص من غازات البطن

عند الحديث عن زيادة الغازات في البطن الناجمة عن مشكلة صحيّة، يمكن القول بأنّ العلاج في هذه الحالة يعتمد بشكلٍ أساسي على معرفة السبب؛ فقد تكون مشكلة الغازات في بعض الأحيان بسبب الإصابة بعسر الهضم أو سوء الامتصاص الناجمين عن مرضٍ في بطانة الأمعاء، وفي الحقيقة يتمّ تحديد السبب الدقيق عن طريق فحص خزعة من أنسجة بطانة الأمعاء، فإذا كانت النتيجة مثلاً الإصابة بالداء البطني، يكون العلاج باتّباع حمية غذائية خالية من الغلوتين (بالإنجليزيّة: Gluten-Free Diet)، وفي أحيان أخرى قد تحدث غازات البطن بسبب عائق لعمليّة الهضم؛ يتم علاجه جراحيّاً إذا كان عائقاً ماديّاً، أو عن طريق علاجات دوائيّة لتحفيز عضلات المعدة والأمعاء، إذا كان عائقاً وظيفيّاً، كما أنّه من الممكن أن يُصاب بعض الأشخاص بفرطٍ في تكاثر بكتيريا المعدة، ممّا يؤدّي إلى زيادة غازات البطن، ويُعطى المصاب في هذه الحالة المضادّات الحيويّة (بالإنجليزيّة: Antibiotics)، وفي حال عدم استجابة المريض لهذه الأدوية يُلجأ إلى إعطائه البروبيوتيك (بالإنجليزيّة: Probiotic).[3]

تغيير نمط الحياة

فيما يأتي بيان لأهمّ النصائح للتخلّص من غازات البطن:[4][5]

  • شرب السوائل قبل الأكل: يُنصح عادة بشرب السوائل قبل الأكل بـ 30 دقيقة؛ حيثُ إنّ الشرب أثناء الأكل يؤدّي إلى فقدان أحماض المعدة، وبالتالي فقدان قدرتها على الهضم.
  • تجنّب السرعة في الأكل والشرب: حيثُ إنّ الأكل والشرب بسرعة يؤدّيان إلى إدخال الهواء إلى المعدة، وبالتالي تكوّن الغازات.
  • تجنّب التدخين ومضغ العلكة: حيثُ إنّهما يؤدّيان إلى زيادة بلع الهواء، وزيادة غازات البطن.
  • تجنّب المُحلّيات الاصطناعيّة: (بالإنجليزيّة: Artificial Sweeteners)، قد تؤدّي بعض أنواع الكحولات السكّرية (بالإنجليزيّة: Sugar Alcohol) مثل السوربيتول، الموجودة في العديد من الأطعمة الخالية من السكّر إلى زيادة الغازات في البطن.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة: حيثُ إنّ ممارسة التمارين الرياضيّة تقلل الغازات الناتجة من القولون، وذلك من خلال تقليل احتمالية الإصابة بالإمساك.
  • التقليل من الأطعمة التي ينجم عن تناولها غازات ذات روائح كريهة: كتلك المحتوية على نسبة عالية من الكبريت (بالإنجليزيّة: Sulphur)، مثل: البروكلي، والملفوف، والقرنبيط، إضافة إلى الأطعمة الغنية بالبروتين.
  • تجنّب الأطعمة المسبّبة للغازات: كالأطعمة المُحتوية على الألياف والسكّريات التي يصعب هضمها أو امتصاصها، ومنها:[4][6]
  • بعض الفواكه: كالتفاح والإجاص.
  • بعض الخضروات: كالبروكلي والبصل.
  • منتجات الألبان.
  • الأطعمة الحارّة والمقليّة.
  • المشروبات الغازيّة.
  • القمح الكامل والفاصولياء.

الأدوية والمكملات الغذائية

في حال استمرار المعاناة من زيادة غازات البطن بعد إجراء التغييرات اللازمة في نمط الحياة، يُمكن للمصاب تناول بعض المواد أو الأدوية المتاحة دون الحاجة إلى وصفة طبيّة لتخفيف الأعراض، وفيما يأتي بيان لبعضها:[5][6]

  • الألفا غالاكتوزيديز: (بالإنجليزيّة: Alpha-Galactosidase)، تُساعد هذه الحبوب على هضم الكربوهيدرات الموجودة في الفاصولياء وغيرها من الخضروات النشوية، ويُنصح بتناولها قبل الأكل مباشرة.
  • مكمّلات اللاكتيز: (بالإنجليزيّة: Lactase Supplements)، تُساعد هذه المكمّلات الغذائية على هضم سكّر اللاكتوز الموجود في منتجات الألبان، وبالتالي فهي تُساعد الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز على التخفيف من مشكلة الغازات لديهم، ويجدر التنبيه إلى ضرورة استشارة الحامل أو المرضعة للطبيب قبل تناول مكملات اللاكتيز.
  • السيميثيكون: (بالإنجليزيّة: Simethicone)، يحلل هذا الدواء الغازات الموجودة في القناة الهضمية، ويسهّل مرورها.
  • الفحم النشّط: (بالإنجليزيّة: Activated Charcoal)، تُساعد حبوب الفحم النشط على التخفيف من الأعراض المصاحبة لزيادة الغازات في البطن، ويُمكن تناوله قبل أو بعد الأكل.
  • النعناع: (بالإنجليزيّة: Mint)، يُساعد النعناع على التخفيف من غازات البطن وغيرها من الأعراض المصاحبة لمتلازمة القولون العصبي، ويمكن تناوله عن طريق المكمّلات الغذائيّة المُحتوية على النعناع، أو عن طريق شرب كوب من شاي النعناع قبل كل وجبة.
  • شاي البابونج: (بالإنجليزيّة: Chamomile Tea)، حيثُ إنّه يخفف من الأعراض المصاحبة لعسر الهضم، والغازات، والانتفاخ؛ ويمكن ذلك من خلال شرب كوب قبل كل وجبة، بالإضافة لكوب قبل النوم.
  • خل التفاح: (بالإنجليزيّة: Apple Cider Vinegar)، يُستخدم للتخفيف من أعراض زيادة غازات البطن، إذ يتمّ إضافة ملعقة منه إلى كوب من الماء أو الشاي، ويوصى بشربه قبل تناول الوجبات، على ألّا يتعدّى استهلاكه ثلاث مرّات يوميّاً.
  • القرنفل: (بالإنجليزيّة: Clove) يُعدّ القرنفل من الأعشاب شائعة الاستخدام في الطهي، ويُمكن تخفيف زيت القرنفل من خلال إضافة قطرتين إلى خمس قطرات منه في كوب من الماء، وشربه بعد تناول الوجبات؛ للتخفيف من الغازات والانتفاخ، إذ إنّه يُحفّز إفراز الإنزيمات الهاضمة (بالإنجليزيّة: Digestive Enzymes).

مراجعة الطبيب

يُنصح المريض بمراجعة الطبيب في حال استمرار زيادة غازات البطن، وتفاقم الألم المصاحب لها، وزيادة شدّته، بطريقة تؤثّر في الحياة اليومية للمُصاب، وقدرته على أداء أنشطته المُعتادة، وفيما يأتي بيان لبعض الحالات التي تستدعي الرعاية الطبيّة:[1]

  • ظهور دم في البراز.
  • تغيّر في لزوجة البراز.
  • تغيّر في عدد مرات التبرز.
  • المعاناة من الغثيان والقيء بشكلٍ متكرّر ومستمرّ.
  • فقدان الوزن.
  • الشعور بألم في الصدر.

المراجع

  1. ^ أ ب "Gas and gas pains", www.mayoclinic.org, Retrieved 20-11-2018. Edited.
  2. ↑ "Belching, intestinal gas and bloating: Tips for reducing them", www.mayoclinic.org, Retrieved 20-11-2018. Edited.
  3. ↑ "Intestinal Gas (Belching, Bloating, Flatulence)", www.medicinenet.com, Retrieved 20-11-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "7 Easy Ways to Tame Excessive Gas", www.everydayhealth.com, Retrieved 20-11-2018. Edited.
  5. ^ أ ب "Gas and gas pains", www.mayoclinic.org, Retrieved 20-11-2018. Edited.
  6. ^ أ ب "How to Get Rid of Gas, Pains, and Bloating", www.healthline.com, Retrieved 20-11-2018. Edited.