كيف أتخلص من الصداع

الصُّداع

ينشأ الصُّداع من الأنسجة والتراكيب التي تُحيط بالجمجمة أو المخ، وليس من الدماغ؛ لأنَّ الدماغ نفسه يحتوي على أعصاب تُؤدِّي إلى الإحساس بالألم، كما يُعرَف الصُّداع بأنَّه الألم الناتج عن الرأس، أو الرقبة العليا من الجسم، بحيث قد يحدث التهاب في الطبقة الرفيعة من الأنسجة التي تُحيط بالعظام، والعضلات التي تُغلِّف الجمجمة، والجيوب الأنفيّة، والعينين، والأذنين، وكذلك الأنسجة الرقيقة التي تُغطِّي سطح الدماغ والحبل الشوكي، والشرايين، والأوردة، والأعصاب، ممَّا يُؤدِّي إلى الإصابة بالصُّداع،[1] كما أنَّ الصُّداع يحدث في أيِّ منطقة من مناطق الرأس، بحيث قد يكون الألم على جانب واحد من الرأس أو على جانبين، أو يكون معزولاً في منطقة مُحدَّدة بالرأس، أو ينتشر عبر الرأس بدءاً من نقطة واحدة، وقد يكون الصُّداع على شكل ألم حادّ، أو على شكل نبضات، ويظهر الصُّداع بشكل تدريجي، أو بشكل مفاجئ، ويستمرُّ الصُّداع لأقلّ من نصف ساعة إلى عِدَّة أيّام.[2]

طرق علاج الصُّداع

يتمّ اللُّجوء إلى الإجراءات العلاجيّة البسيطة للتخلُّص من الصُّداع في حال عدم وجود حالة طبِّية خطرة للإصابة به، وقد يُحدِّد الأطبَّاء مُحفِّزات الصُّداع، وخاصَّة الصُّداع النصفي، مثل: الطعام، أو الإجهاد لتحديد الإجراء العلاجي المناسب،[3] وتشتمل طرق التخلُّص من الصُّداع على ما يأتي:[4]

• مُسكِّنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبِّية، مثل: الباراسيتامول (بالإنجليزيّة: Paracetamol).
• تقنيات الاسترخاء، مثل: التدليك.
• العلاجات البديلة، مثل: الوخز بالإبر، وتقويم العمود الفقري.
• عدم استعمال الأدوية التي تُؤدِّي إلى الصُّداع كأثر جانبي، مثل: أدوية منع الحمل.
• تغيير النظام الغذائي.
• علاج الاضطرابات التي تُؤدِّي إلى الصُّداع، مثل: ارتفاع ضغط الدم، ومشاكل الفكِّ، ومشاكل الرقبة.

أنواع الصُّداع

هناك العديد من أنواع الصُّداع المختلفة، ويُمكن أن تختلف أسباب وأعراض كلِّ نوع من أنواع الصُّداع، وعلى الرغم من أنَّ معظم أنواع الصُّداع نادراً ما تكون مصدراً للقلق، إلّا أنَّ تحديد نوع الصُّداع الذي يُعاني منه الشخص يُمكن أن يُساعد على تحديد الطريقة المثاليّة للعلاج، ووفقاً للتصنيف الدولي لاضطرابات الصُّداع، فإنَّه يوجد أكثر من 150 نوعاً مختلفاً من الصُّداع، ومنها ما يأتي:[5]

صُداع التوتُّر

صُداع التوتُّر، أو ما يُعرَف باسم صُّداع الإجهاد عبارة عن ألم خفيف، أو ضغط حول جبهة أو مُؤخِّرة الرأس والرقبة، ويُعَدُّ صُداع التوتُّر من أكثر أنواع الصُّداع شيوعاً لدى البالغين، ويستمرُّ صُداع التوتُّر لمُدَّة تتراوح من نصف ساعة إلى أيّام، ويبدأ الشعور عادة بالألم في صُداع التوتُّر بشكلٍ تدريجي، ويحدث الألم غالباً في منتصف اليوم، ومن الأعراض الشائعة للإصابة بصُداع التوتُّر ما يأتي:[6]

• ألم أو ضغط في الجزء الأمامي، أو العلوي، أو الجانبي من الرأس.
• اضطراب النوم.
• التعب الشديد.
• التهيُّج.
• اضطراب التركيز.
• الحساسيّة تجاه الضوء.
• ألم العضلات.

الصُّداع النصفي

الصُّداع النصفي عبارة عن ألم قوي في الرأس، ويُمكن أن يستمرَّ من أربع ساعات إلى ثلاثة أيّام، وفي بعض الحالات قد يستمرُّ لفترة أطول، وتُقدِّر مُؤسَّسة الصُّداع النصفي الأمريكيّة أنَّ أكثر من 36 مليون أميركي مُصاب بالصُّداع النصفي، كما أنَّ نسبة الإصابة بالصُّداع النصفي لدى النساء ثلاث مرَّات أكثر من الرجال، وتبدأ الإصابة بالصُّداع النصفي لدى معظم الأشخاص في عُمر من 10-40 عاماً، وتختلف أعراض الإصابة بالصُّداع النصفي بناءً على مرحلة الإصابة كما يأتي:[7]

• مرحلة البادرة: مرحلة ما قبل الإصابة بالصُّداع النصفي بيوم أو يومين، وتتضمَّن الأعراض ما يأتي:
• مرحلة الأورة: تظهر أعراض مرحلة الأورة قبل الإصابة بالصُّداع النصفي بفترة قصيرة، وتتضمَّن الأعراض ما يأتي:
• مرحلة النوبة: المرحلة التي يبدأ فيها الصُّداع النصفي، وتتضمَّن الأعراض ما يأتي:
• مرحلة ما بعد النوبة: تستمرُّ مرحلة ما بعد النوبة لمُدَّة 24 ساعة بعد انتهاء الصُّداع، وتتضمَّن الأعراض ما يأتي:

• التهيُّج، والقلق، والاكتئاب.
• فقدان الشهيّة.
• الإمساك.
• تصلُّب الرقبة.
• العطش، وكثرة التبوُّل.
• التثاؤب أكثر من المعتاد.

• الاضطرابات البصريّة، مثل: رؤية الخطوط المتموِّجة، أو المُتعرِّجة.
• فقدان البصر.
• الوخز في الذراع، والساق.
• الضعف أو التنميل على جانب واحد من الجسم.
• اضطرابات التكلُّم.
• سماع أصوات غير موجودة.

• ألم شديد يُؤثِّر في جانب واحد من الرأس، أو في عين واحدة.
• الحساسيّة الشديدة تجاه الضوء.
• الحساسيّة تجاه الروائح، والأصوات.
• الشعور بالغثيان.
• الرؤية الضبابية.

• تقلُّب المزاج.
• الإصابة بالدوار.
• الحساسيّة تجاه الأصوات، والضوء.

الصُّداع العنقودي

يُعَدُّ الصُّداع العنقودي من أخطر أنواع الصُّداع، حيث يُمكن أن يكون الصُّداع العنقودي أكثر حِدَّة من نوبات الصُّداع النصفي، وقد أطلق عليه اسم الصُّداع الانتحاري؛ لأنَّ بعض الناس قتلوا أنفسهم أثناء التعرُّض لنوبات الصُّداع العنقودي، ويُشير مصطلح الصُّداع العنقودي إلى الصُّداع الذي يحدث على مجموعة من النوبات، بحيث تحدث نوبات الصُّداع العنقودي لمُدَّة تصل إلى ثماني مرَّات في اليوم خلال فترة قد تستمرُّ من أسبوعين إلى ثلاثة أشهر أو أكثر، ثمّ بعد ذلك يختفي الصُّداع بالكامل لعِدَّة أشهر أو سنوات، لتتكرَّر الإصابة بنوبات الصُّداع العقنودي في وقت لاحق،[8]، وتتضمَّن الأعراض الشائعة للصُّداع العنقودي ما يأتي:[9]

• ألم شديد على على عين واحدة أو ما حولها، وقد يمتدُّ الألم إلى مناطق أخرى بالوجه، والرأس، والرقبة.
• احمرار وانتفاخ العين على الجانب المُصاب من الرأس.
• تعرُّق الوجه.
• شحوب الجلد.
• تدلِّي الجفن.

الوقاية من الصُّداع

قد يُساعد اتِّباع أسلوب حياة صحِّي على الحدِّ من خطر الإصابة بالصُّداع، كما أنَّ هناك العديد من الإجراءات التي يجب اتِّباعها للحدِّ من خطر الإصابة بالصُّداع، مثل:[10]

• تجنُّب الأطعمة التي قد تزيد من خطر الإصابة بالصُّداع، مثل: الجبن، ومنتجات الألبان، والقمح، كما أنَّه يجب تجنُّب تناول المضافات الغذائيّة، وتناول الأطعمة الكاملة.
• تجنُّب شرب المُنبِّهات الزائد، مثل: المشروبات التي تحتوي على الكافيين، بحيث يُؤدِّي شرب 6 أكواب من القهوة يوميّاً إلى زيادة خطر الإصابة بأحد أنواع الصُّداع المزمن.
• الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة والنوم.
• ممارسة التمارين الرياضيّة بشكل منتظم.
• ممارسة أنشطة وتمارين الاسترخاء.

المراجع

1. ↑ "Headache", www.medicinenet.com, Retrieved 1-6-2019.Edited.
2. ↑ "Headache", www.mayoclinic.org, Retrieved 1-6-2019.Edited.
3. ↑ "Headache", www.radiologyinfo.org, Retrieved 1-6-2019.Edited.
4. ↑ "Headache", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 1-6-2019.Edited.
5. ↑ "What different types of headaches are there?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-6-2019.Edited.
6. ↑ ".Tension Headaches", www.webmd.com, Retrieved 1-6-2019.Edited.
7. ↑ "Common Migraine Headache Symptoms", www.webmd.com, Retrieved 1-6-2019.Edited.
8. ↑ "Cluster Headaches", my.clevelandclinic.org, Retrieved 1-6-2019.Edited.
9. ↑ "Cluster headache", www.mayoclinic.org, Retrieved 1-6-2019. Edited.
10. ↑ "0Everything You Need to Know About Headaches", www.healthline.com, Retrieved 1-6-2019.Edited.