كيف أتخلص من تسوس الأسنان في المنزل

كيف أتخلص من تسوس الأسنان في المنزل

تسوس الأسنان

يُعرّف تسوس الأسنان (بالإنجليزية: dental caries) على أنّه تكوّن ثقوبٍ في الأسنان نتيجة إذابة البكتيريا لجدار الأسنان بواسطة الحمض الذي تفرزه بعد تغذيتها على السكر، وهناك أكثر من 500 نوعٍ من البكتيريا توجد بشكلٍ طبيعيٍّ في الفم، وهناك مناطق تُعد أكثر عرضةً للتسوس من غيرها، وهي المناطق التي يتجمع فيها البلاك (بالإنجليزية: Plaque) بشكلٍ أكبر مثل الأخاديد، والحفر السنية، والمناطق بين الأسنان، والمناطق المجاورة لخط اللثة. ويبدأ التسوس في الطبقة الخارجية من سطح الضرس وهي طبقة المينا (بالإنجليزية: enamel)، ثم ينتقل إلى الطبقة الأعمق والأكثر رقّة وهي طبقة العاج (بالإنجليزية: dentin)، وتجدر الإشارة إلى أنّ الشخص لا يشعر بأيّة أعراض أو علامات إلا عند وصول التسوس إلى طبقة العاج.[1] ويُعد التسوس واحداً من أكثر المشاكل الصحية التي يواجهها العالم انتشاراً، وفي حال إهمال تسوس الأسنان وعدم علاجه، فإنّ التسوس يصل إلى طبقاتٍ أعمق من الضرس، وتكبر الفجوات التي يتسبب بحدوثها، ويؤدي ذلك إلى الألم الشديد وقد يصل إلى حدوث الالتهاب وفقدان السن في بعض الأحيان.[2]

كيفية التخلص من تسوس الأسنان في المنزل

في الحقيقة لا تُفيد الوصفات المنزليّة في علاج تسوّس الأسنان عند وصوله إلى طبقة العاج، ولكن هناك بعض النصائح التي يمكن اتباعها في المنزل لمنع حدوث تسوّس الأسنان أو معالجته في مراحله الأولى قبل وصوله طبقة العاج، ومنها ما يلي:[3]

  • مضغ اللبان الخالي من السكر: أشارت بعض التجارب العلمية إلى أنّ مضغ اللبان الخالي من السكر له دورٌ في إعادة تمعدُن أسطح الأسنان الخارجية أي مينا الأسنان، وهناك مادةٌ توجد في اللبان الخالي من السكر تسمى بالإنجليزية ((casein phosphopeptide-amorphous calcium phosphate (CPP-ACP) تساعد على تقليل أعداد البكتيريا المسببة للتسوس، كما أن مادة الزيليتول (بالإنجليزية: xylitol) والتي توجد في بعض أنواع اللبان تساعد في تقليل أعداد البكتيريا المسببة للتسوس، وتزيد من إفراز اللعاب، بالإضافة إلى دورها في تقليل حموضة البلاك.
  • الحرص على تناول الأغذية الغنية بفيتامين د: أشارت الدراسات إلى وجود علاقةٍ عكسيةٍ بين تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د مثل اللبن والحليب وظهور التسوس عند الأطفال، إذ إنّ فيتامين د يساعد على امتصاص الكالسيوم والفسفور من الأطعمة التي يتم تناولها. ومن الجدير بالذكر أنّ الحصول على فيتامين د لا يقتصر على تناول مشتقات الحليب إنّما يمكن الحصول عليه كذلك عن طريق التعرّض للشمس.
  • تفريش الأسنان: يُنصح باستخدام معجون أسنانٍ يحتوي على الفلورايد (بالإنجليزية: Fluoride)، حيث أشارت الدراسات إلى دور الفلورايد الفعال في عملية إعادة تمعدُن طبقة مينا الأسنان.
  • التقليل من تناول الأطعمة السكرية: بحسب منظمة الصحة العالمية، فإن تناول الأطعمة السكرية يُعد من أهم العوامل التي قد تتسبب في حدوث تسوس الأسنان، ولا بد من تقليل كمية السكر المتناولة بحيث تكون أقل من 10% من نسبة السعرات الحرارية التي يحصل عليها الجسم، وفي حال تناول الأطعمة السكرية فلا بد من تجنب تناولها طول اليوم وبشكل مستمر لأن ذلك لا يدع فرصةً للأسنان لتعيد تمعدنها.
  • المضمضة باستخدام الزيت: حيث أظهرت دراسةٌ أن استخدام الزيت وخاصّة زيت السمسم وزيت جوزالهند يقلل البلاك والتهابات اللثة وأعداد البكتيريا في الفم، وله تأثير مثل تاثير غسول الفم المحتوي على الكلورهكسيدين (بالإنجليزية: chlorhexidine).
  • استخدام مُستخلص العرقسوس: حيث يساعد العرقسوس على قتل البكتيريا المسببة لتسوس الأسنان.

علاج تسوس الأسنان في عيادة طبيب الأسنان

يشمل علاج تسوس الأسنان في عيادة طبيب الأسنان الإجراءات الآتية:

  • العلاج باستخدام الفلورايد: حيث يقوم طبيب الأسنان بوضع مادة الفلورايد على الأسنان والتي تحتوي على نسبٍ من الفلورايد أعلى من تلك التي توجد في معجون الأسنان،[3] حيث يقوم الفلورايد والكالسيوم بعلاج التسوسات السطحية، وذلك لأن الفلورايد قادرٌ على أن يجعل مينا الأسنان أكثر مقاومةً للتسوس.[1]
  • المعالجة بوساطة الحشوات السنية: تُعد الحشوات الحل الرئيس إذا امتد تسوس الأسنان إلى العاج،[3] وهناك أنواعٌ مختلفةٌ من الحشوات السنية، من أهمها الحشوات الملونة بلون السن، والحشوات الملغمية، والبورسلان،[4] بالإضافة إلى التيجان السنية التي تغطي الضرس كاملاً ، ويتم استخدامها في حال وجود حشواتٍ سنيةٍ كبيرةٍ أو أسنان ضعيفةٍ معرضةٍ للكسر.[5]
  • المعالجة اللبيّة: ويتم إجراء المعالجة اللبية في حال امتد التسوس ليصل إلى لب السن.[3]
  • خلع السنّ: إذا تسبّب التسوّس في تلف السنّ تلفاً كليّاً، فلا بُدّ من خلعه.[3]

الوقاية من تسوس الأسنان

للوقاية من تسوس الأسنان لا بدّ من اتباع بعض الإجراءات، كتفريش الأسنان باستخدام معجون أسنانٍ يحتوي على الفلورايد،[4] واستعمال خيط الأسنان الطبي مرةً واحدةً في اليوم على الأقل، كما ينصح بزيارة عيادة الرعاية السنية مرةً واحدةً كل ستة أشهرٍ لإجراء تنظيف الأسنان، وكذلك لا بد من الزيارة السنوية لأخذ الصور الإشعاعيّة للتأكد من عدم وجود تسوساتٍ في الأسنان،[5] وتجدر الإشارة إلى ضرورة الامتناع عن تناول الأطعمة التي تلتصق بالأسنان ويصعب تنظيفها لأنها تسبب التسوس أكثر من غيرها مثل العسل والفواكه المجففة، وكذلك يُنصح بعدم تناول الأطعمة الخفيفة طيلة الوقت لأنّها تمد البكتيريا بالطاقة لصنع الحمض الذي يهاجم الأسنان.[2]

المراجع

  1. ^ أ ب Steven B. Horne (15-3-2016), "Dental Cavities (Dental Caries)"، www.medicinenet.com, Retrieved 30-10-2017. Edited.
  2. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (19-7-2017), "Cavities/tooth decay"، www.mayoclinic.org, Retrieved 30-10-2017. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Jacquelyn Cafasso (27-7-2017), "How to Get Rid of Cavities"، www.healthline.com, Retrieved 30-10-2017. Edited.
  4. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (19-7-2017), "Cavities/tooth decay"، www.mayoclinic.org, Retrieved 30-10-2017. Edited.
  5. ^ أ ب Michael Kapner (22-2-2016), "Dental cavities"، medlineplus.gov, Retrieved 30-10-2017. Edited.
  6. ↑ فيديو عن المحافظة على صحة السن.