كيف أزيد من فرص الحمل

كيف أزيد من فرص الحمل

الحمل

تتألف عمليّة الحمل من مجموعة العمليات، حيث تحدث الإباضة تقريباً في اليوم الرابع عشر من الدورة الشهرية، وتنتهي بانغراس بويضة مخصبة في الرحم، ففند الجماع تسبح الحيوانات المنويّة للرجل عبر المهبل إلى البويضة ليتمّ تلقيحها في عملية تُعرف بالتخصيب، ثمّ تنتقل البويضة المخصبة عبر قناة فالوب إلى الرحم لتُزرع داخل بطانته، وتؤدي زيادة إنتاج هرمونيّ البروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone) والإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen)، إلى تحفيز زيادة سماكة بطانة الرحم وذلك لتأمين الحماية والتغذية المناسبة لنمو الخلايا التي ستتطور لاحقاً إلى الجنين، وتعمل هذه الهرمونات أيضاً على منع إزالة الطبقة السميكة المبطّنة للرحم ممّا يؤدي إلى انقطاع الدورة الشهريّة لدى المرأة، وبذلك يمكن أن يُعتبر انقطاع الطمث العلامة الأولى لحدوث الحمل.[1]

إجراءات لزيادة فرص الحمل

يُعدّ تأخّر الحمل على الرغم من المحاولة لعدّة أشهر أمراً طبيعيّاً عند العديد من النساء، حيثُ إنّ نسبة حدوث الحمل في حال كانت المرأة في صحة جيدة وعُمُر مناسب لا تتجاوز 20% شهرياً، وتوجد بعض النصائح التي يمكن من خلالها زيادة فرصة حدوث الحمل، نذكر منها ما يأتي:[2]

معرفة مبدأ الحمل

يعتقد بعض الأشخاص أنّ ممارسة الجماع في أيّ وقت قد يؤدي إلى حدوث الحمل، وفي الحقيقة إنّ عمليّة الحمل عمليّة معقّدة، حيثُ تؤدي التغيّرات الهرمونيّة التي تحدث في جسم المرأة كل شهر، إلى تحفيز نضج بويضة داخل المبيض، وتحتاج هذه العمليّة إلى ما يقارب الأسبوعين منذ بداية الدورة الشهريّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الدورة الشهريّة تختلف من امرأة إلى أخرى، وعند اكتمال نمو البويضة يحدث ما يُعرَف بالإباضة أو التبويض (بالإنجليزية: Ovulation)؛ حيثُ تنتقل البويضة من المبيض عبر قناة فالوب باتجاه الرحم، وتبقى البويضة صالحة للتخصيب أو التلقيح مدّة يوم واحد بعد خروجها من المبيض، ومن الجدير بالذكر أنّ الحيوانات المنويّة تبقى حيّة داخل الجهاز التناسليّ للمرأة مدّة قد تصل إلى أربعة أو خمسة أيام، وبذلك يمكن القول أنّ فترة خصوبة المرأة التي يمكن أن يحدث فيها الحمل قد تصل لسبعة أيام تقريباً من كل شهر.[2]

تحديد الوقت المناسب

كما تمّ ذكره سابقاً فإنّ تحديد وقت الخصوبة يُعدّ أحد أهمّ العوامل لزيادة فرصة حدوث الحمل، وفي حال انتظام دورة المرأة الشهريّة، أي حوثها كل 28 يوم، يمكن التنبؤ بهذه الفترة، وتكون قبل بدء الدورة الشهريّة بأسبوعين تقريباً، أمّا في حال عدم انتظام الدورة الشهريّة فيكون تحديد وقت الخصوبة أكثر صعوبة، ويمكن الاستعانة ببعض الطرق المختلفة والتي تساعد في تحديد فترة الخصوبة، ومن الطرق الشائعة التي يمكن استخدامها ما يلي:[2]

  • درجة حرارة الجسم الأساسيّة: (بالإنجليزية: Basal body temperature) حيثُ تقيس المرأة درجة حرارة جسمها الأساسيّة في كل صباح قبل النهوض من الفراش، وفي حال الكشف عن ارتفاع بسيط في درجة الحرارة لثلاثة أيام متتالية فإنّ ذلك قد يدلّ على بدء فترة الخصوبة، ومن الجدير بالذكر أنّ الارتفاع قد يكون بسيطاً جداً وقد لا يزيد عن نصف درجة مئوية فقط، وتجدر الإشارة إلى عدم فاعليّة هذه الطريقة في بعض الحالات بسبب وجود أسباب أخرى قد تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم مثل الإصابة بالعدوى.
  • مخاطيّة عنق الرحم: يؤدي نمو جُريّب المبيض (بالإنجليزية: Ovarian follicle) والذي يحتوي البويضة داخله، إلى ارتفاع نسبة هرمون الإستروجين، الأمر الذي بدوره يؤدي إلى حدوث بعض التغيّرات على طبيعة السائل المخاطيّ في عنق الرحم، فقد يزداد إنتاج المخاط و يصبح أرق وأكثر إنزلاقاً، أمّا بعد حدوث الإباضة فيزداد سُمك المخاط وتزداد لزوجته.
  • جهاز تنبّؤ الإباضة المنزليّ: يشبه هذا الجهاز جهاز فحص الحمل المنزليّ، ويعتمد مبدأ عمله على قياس نسبة هرمون الملوتن (بالإنجليزية: Luteinizing hormone) واختصاراً LH، وهو أحد الهرمونات التي يفرزها الجسم في الفترة التي تسبق الإباضة مباشرةً حيثُ تستخدم المرأة شريطاً مخصّصاً في كل صباح للتبوّل عليه، في الفترة التي تسبق موعد الإباضة المتوقّع بعدّة أيام، وعند ظهور نتيجة إيجابيّة فإنّ ممارسة الجماع خلال هذه الفترة يزيد من فرصة حدوث الحمل.
  • مراقبة جريب المبيض: في حال عدم القدرة على تحديد وقت الخصوبة أو الإباضة من خلال اتّباع الطرق السابقة يمكن اللجوء إلى مراقبة جريب مبيض المرأة، حيثُ يستخدم الطبيب الأشعة فوق الصوتيّة لتصوير المبايض، بالإضافة إلى تحليل نسبة الهرمونات في الدم بشكل دوريّ لتحديد وقت حدوث الإباضة.

تحضيرات ما قبل الحمل

في حال رغبة المرأة بحدوث الحمل واتّخاذها للإجراءات التي تمّ ذكرها سابقاً لزيادة فرصة حدوث الحمل، يمكنها إجراء بعض التحضيرات التي تساعدها على الحصول على حمل صحيّ قبل فترة من حدوث الحمل، ومن هذه التحضيرات ما يأتي:[3]

  • التوّقف عن تناول حبوب منع الحمل، أو أيّ طريقة أخرى تمنع حدوثه، فقد تحتاج بعض النساء إلى عدّة أشهر لاستعادة القدرة على الحمل بعد التوقف عن استخدام مانع الحمل، أمّا في بعض الحالات الأخرى فمن الممكن أن يحدث الحمل مباشرة بعد التوقف عن استخدامه.
  • الحصول على الكميّات المناسبة من الفيتامينات وحمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid)، لما لها من تأثير مهم في منع حدوث التشوهات الخلقيّة لدى الجنين وتعويض الأم بالعناصر الغذائيّة الهامّة أثناء الحمل.
  • القيام بعمل فحص شامل للصحّة، مثل قياس نسبة الكوليسترول في الدم، وبعض التحاليل الأخرى، والتأكد من الحصول على المطاعيم المهمّة قبل الحمل.
  • تجنّب التدخين، والتعرّض للمواد السامّة الضارة الأخرى، لتجنّب حدوث أيّ من المضاعفات على صحة الأم والجنين أثناء الحمل.
  • محاولة تجنّب التوتر، وممارسة تمارين الاسترخاء.
  • محاولة الوصول إلى الوزن الصحيّ.

المراجع

  1. ↑ "Pregnancy: Ovulation, Conception & Getting Pregnant", my.clevelandclinic.org, Retrieved 26-7-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت Nicole Galan, "How to Increase Your Chances of Getting Pregnant"، www.healthline.com, Retrieved 26-7-2018. Edited.
  3. ↑ Ashley Marcin, "A 30-Day Guide to Prepare Your Body for Pregnancy"، www.healthline.com, Retrieved 26-7-2018. Edited.