كيف أدعو شخص للإسلام

كيف أدعو شخص للإسلام

الإسلام

يعدّ الإسلام ديانة إبراهيميّة وسماوية، ويقصد بكلمة الإسلام الاستسلام لله عزّ وجل، أي تسليم كامل من العبد لله في كلّ شؤون الحياة، ويؤمن المسلمون أنّ الإسلام هو آخر الرسالات السماوية، كما أنّ المسلمين يؤمنون بأنّ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو نبي الله، وهو خاتم الأنبياء والمرسلين. ومن أهم الأسس الإسلامية هي الإيمان بوجود الله وحده لا شريك له، وكذلك الإيمان بجميع الرسل والأنبياء الذين أرسلهم الله تعالى إلى البشرية قبل سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلم، كالنبيّ إبراهيم وموسى والمسيح عيسى ويوسف، وغيرهم كثير ممّن تمّ ذكرهم في القرآن أو لم يتم ذكرهم، والإيمان بكتبهم ورسائلهم التي بعثهم الله لكي ينشروها للناس، كالتوراة والإنجيل.

الدعوة للإسلام

أرسل الله سبحانه وتعالى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم داعياً ونذيراً، فلقد كانت من أهمّ مهامه الأساسية هي الدعوة كما قال الله تعالى: {يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً}، فقد قام بها رسول الله خير قيام حتّى لقي ربه تاركاً جيلاً من الصحابة رضي الله عنهم الذين عملوا وبذلوا قصارى جهدهم لنقل رسالة الإسلام.

ويعتبر المسلمون الآيتين ( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ، إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) [329] والآية ( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ) [330] أساسًا للتعامل مع غير المسلمين.

ويبيّن القرآن أهميّة احترام الأديان الأخرى؛ كاليهودية والمسيحية، وذلك من خلال اعتبارها ديانات منزّلة سابقًا على رسل وأنبياء لقد بعثهم الله لهداية البشر. والمسلمون يؤمنون أنّ الكتب السماويّة أنزلها الله على أنبيائه، لكنهم لا يؤمنون بقدسية النسخ الحالية بسبب ما حُرّف منها، وأن الكتب المقدسة ضاعت مع مرور الزمن لأسباب مختلفة، مثل التأخر في تدوينها أو وفاة حفظتها، ولذلك جعل أتباعها لا يميّزون بين ما هو صحيح وما هو غير الصحيح .

كيفيّة دعوة الناس للإسلام

  • أن تكون قدوةً ونموذجاً حسناً، وأكبر قدوة حسنة هو رسولنا الكريم، قال تعالى { وإنك لعلى خلق عظيم } [القلم:4].
  • الأسلوب الحسن في الكتابة والتحدّث والنقاش، وبالأسلوب يتمكّن المسلم أن يبلغ القصد.
  • التعرف على الشخص المدعو، ومعرفة أفكاره وتصوّراته ومشكلاته، فتلك وسيلة للتقرّب منه ومحادثته ومعرفة نفسيته.
  • التأكد من معاني العقيدة الإسلامية، وأن يحاول أن يزرع الإيمان بالله في قلبه.
  • الصبر على الدعوة؛ فلا يستعجل المسلم النتائج عندما يدعو الناس إلى الإسلام، ولا يصيبه اليأس.
  • التضحية في سبيل الله، مثل التضحية بالوقت، والتضحية بالجهد.