كيف أعرف أفكار الآخرين

كيف أعرف أفكار الآخرين

لغة الجسد

تعرف لغة الجسد بأنها مجموعة من الحركات التي يقوم بها الأفراد على نحو لا إرادي باستخدام الأيدي، أو تعبيرات الوجه، أو نبرة الصوت، أو حركات العيون، وهي بالطبع توصل رسائل مبطنة للمخاطب وعلى نحو تعبيري أفضل من اللسان، ولكن قد يخطئ المخاطب في فهمها نتيجة عدم وعيه الكافي بفهم لغة الجسد الصامتة، وخصصنا مقالاً حول فهم الآخرين من خلال عدة أمور سنتحدث عنها في الفقرة التالية.

كيف أعرف أفكار الآخرين

  • انتبه إلى اقتراب البعض منك جسدياً، فهذا مؤشر على الراحة والرغبة في توطيد العلاقة، وهنا لا بد من التنويه إلى مسألة مهمة، وهي أنّ مساحة الاقتراب المذكورة تختلف حسب ثقافة المجتمع.
  • لاحظ حركة الرأس، فإمالة الرأس تعني التعاطف، وإمالة الرأس مع ابتسامة تعني المزاح، وخفض الرأس مع إشاحة العينين تعني الخجل وقد تكون الاحترام في بعض الثقافات، والرؤوس المستوية تعني التحدي.
  • راقب حركة العيون، فالعيون التي تنظر إلى الأسفل تعني الخجل والتردد، أو الاستياء، أو إخفاء عاطفة ما، بينما التحديق إلى الأرض يعني التفكير في أمور غير سارة، ولغة العينين مجالها واسع جداً، فاتساع حدقة العين يعني الاهتمام والحب ربما، وتركيز النظر على نقطة بعيدة يعني الشرود والتفكير العميق في أمر معين، أما إذا كان الشخص يرتدي نظارة فإن دفعها نحو الأنف يعني اختلاف الرأي بينكما.
  • انظر إلى حركة الذراعين؛ فالذراعين المتقاطعين تعني النفوذ الاجتماعي، وأما وضعهما وراء الرقبة أو الرأس فتعني رحابة الصدر والنقاش المفتوح، وإغلاق قبضة اليد يعني الغضب، وتمرير أصابع اليد بين خصلات الشعر يعني عدم الإعجاب بأفكارك، والاختلاف معك في ما تقول.

تحذيرات متعلقة بلغة الجسد

على الرغم من صحة وعمومية تعابير لغة الجسد إلا أنها تبقى بين احتمالية الصواب أو الخطأ، ولذلك يجب عدم تعميمها على جميع الأشخاص، والمبالغة في مراقبتهم وتفسير حركاتهم، فهناك حركات أخرى يقوم بها الانسان ولا يقصد شيئاً من ورائها، فمثلاً ذكرنا أعلاه أن تمرير الأصابع يعني اختلاف الرأي، ولكنه قد يكون حركة لا إرادية يقوم بها الشخص بين الفينة والأخرى، وقد يقصد من ورائها حك فروة رأسه دون أن يلفت نظر المخاطب إلى ما يقوم به، كما ذكرنا أعلاه أن تقاطع الذراعين يعني النفوذ الاجتماعي، ولكن قد يقوم الشخص بهذه الحركة لإخفاء بقعة ما على قميصه مثلاً.

نصائح لفهم أفكار الآخرين

  • ضع نفسك مكان الطرف الآخر، وانظر إلى الأمور من منظوره.
  • أحسن الظن بالآخرين، وفكر بهم كما تحب أن يفكروا بك.
  • معرفة الشخص بشكل عام تساعد على فهم طبائعه وأفكاره دون الحاجة إلى مراقبة لغة جسده.