كيف أعرف أني عقيم

العقميُمكن تعريف العقم (بالإنجليزيّة: Infertility) بأنّه عدم القدرة على الحمل والإنجاب بالرّغم من مُمارسة العلاقة الزوجيّة بانتظام لمدّة سنة كاملة دون استخدام

كيف أعرف أني عقيم

العقم

يُمكن تعريف العقم (بالإنجليزيّة: Infertility) بأنّه عدم القدرة على الحمل والإنجاب بالرّغم من مُمارسة العلاقة الزوجيّة بانتظام لمدّة سنة كاملة دون استخدام أيّ من وسائل منع الحمل؛ حيث لا يحدث الحمل بتاتاً بسبب عقم أحد الزوجين، أو يحدث الحمل ولكن لا يبقى الطفل في رحم والدته حتى يكتمل نموّه.[1] يحدث العقم في حال وجود مُشكلة في إحدى العمليّات الحيويّة الطبيعيّة، التي تتسلسل لحدوث الحمل سواءً في جسم الزوج أو الزوجة، فعند الرجل من الطبيعي أن تقوم الخِصية بإنتاج حيوانات منويّة سليمة بعدد كافي، أمّا عند المرأة فمن المتوقع أن تُنتج المبايض (بالإنجليزيّة: Ovaries) بويضات سليمة ثمّ تنتقل بسلاسة عبر قناة فالوب (بالإنجليزيّة: Fallopian tubes) ثم تلتقي بالحيوان المنوي ليتمّ تلقيحها هناك، ويتبع ذلك خروج البويضة المخصّبة باتجاه الرحم لتنغرس وتثبت في بطانته.[2]

تشخيص العقم

يحتاج الطبيب في البداية إلى معرفة التاريخ الطبي للزوجين، والأدوية المختلفة التي استخدماها،[3] ثم يقوم الطبيب بعمل فحص بدني سريري عام، كما يهتم بفحص المنطقة التناسليّة لكلا الزوجين، ثمّ بعد ذلك يطلب بعض فحوصات الخصوبة المهمّة للزوج والزوجة.[2]

فحوصات الخصوبة للرجل

وتتضمّن الفحوصات التالية:[2]

  • تحليل السائل المنوي: ومن أجل ذلك يتمّ الحصول على عيّنة من السائل المنوي للزوج.
  • فحص الهرمونات: وهي عبارة عن فحوصات دم يتمّ عملها للاطمئنان على مستوى الهرمونات الذكريّة، وخاصّةً هرمون تستوستيرون (بالإنجليزيّة: Testosterone).
  • الاختبارات الجينيّة: وتُبيّن هذه الفحوصات مشاكل الخصوبة ذات المنشأ الوراثي إن وُجدت.
  • التصوير التشخيصي: في بعض الحالات يكون هناك حاجة لعمل صورة للدماغ، وفحص كثافة العظم، وتصوير الأسهر (بالإنجليزيّة: Vasography)، ويمثّل الأسهرُ الأقنيةَ التي تصل بين الخصيتين والإحليل (بالإنجليزيّة: Urethra)، والتي تنقل السائل المنوي، بالإضافة إلى فحص الصفن والمستقيم باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتيّة (بالإنجليزيّة: Ultrasound).[4]
  • خزعة من الخصية: يتمّ أخذ خزعة من الخصية (بالإنجليزيّة: Testicular biopsy) للتأكد من سلامتها وخلوّها من التشوهات والمشاكل، وقد تُفيد في تحضير عيّنة من المني، ليتمّ استخدامها في إحدى الطرق المُساعِدة على الإنجاب.
  • فحوصات مُتخصّصة: في بعض الأحيان قد يحتاج الطبيب إجراء فحوصات متخصّصة لعيّنة السائل المنوي للتأكد من جودتها، ومن الأمثلة على ذلك إجراء فحوصات للتأكد من خلوّها من اختلالات الحمض النووي الريبوزي أو المادّة الوراثيّة (بالإنجليزيّة: DNA).

فحوصات الخصوبة للمرأة

وتتضمّن ما يلي:[2]

  • فحص هرمونات: وفيه يتمّ فحص مستوى هرمونات الغدّة النُّخاميّة (بالإنجليزيّة: Pituitary hormones) المسؤولة بشكل مباشر عن عمليّة الإنجاب، كما يتمّ فحص مستوى هرمونات الإباضة، وإجراء فحوصات الإباضة للتأكد من حدوثها.
  • التصوير الطبي: وذلك بتصوير الحوض باستخدام الموجات فوق الصوتيّة (بالإنجليزيّة: Ultasound)، ويمكن أن يلجأ الطبيب لتصوير الرحم بالصّبغة (بالإنجليزيّة: Hysterosalpingography)، الذي يعدّ أكثر وضوحاً ويُظهر تفاصيل إضافية داخل الرحم قد لا تظهر بتصوير الموجات فوق الصوتية، ويتمّ باستخدام الأشعّة السينيّة، ويهدف إلى التأكد من سلامة التجويف الرحمي وقناتي فالوب من أيّ مشاكل أو انسداد.
  • تنظير الرحم: في أغلب الأحيان يكتفي الطبيب بالفحوصات السابقة، لذلك نادراً ما يتمّ إجراء تنظير للرحم (بالإنجليزيّة: Hysteroscopy).
  • تنظير البطن: يُعدّ تنظير البطن (بالإنجليزيّة: Laparoscopy) عمليّة جراحيّة بسيطة تتطلّب عمل فُتحة صغيرة تحت السرة، وباستخدام جهاز خاص يتمّ فحص المنطقة التناسليّة وتحديد أيّ مشاكل أو اضطرابات فيها؛ مثل الانتباذ البطاني الرحمي أو ما يُعرف باسم بطانة الرحم المهاجرة (بالإنجليزيّة: Endometriosis)، وأيّ ندوب أو انسداد في قناتي فالوب، بالإضافة إلى مشاكل الرحم أو المبايض، ونادراً ما تستدعي الحاجة لإجراء هذا الفحص أيضاً.
  • الفحوصات الجينيّة: وذلك لتحديد المشاكل والتشوهات الوراثيّة المُسبّبة للعقم إن وُجدت.

أسباب العقم

هناك مجموعة كبيرة من الأسباب والعوامل التي تقلّل من إمكانيّة الحمل والإنجاب عند الجنسين وفيما يلي بيان لأهمّها:

  • أسباب العقم عند الرجل: تُظهر نتائج التحاليل وأهمّها فحص السائل المنوي عدد الحيوانات المنويّة، ونوعيّتها من حيث الشكل والحركة؛ حيث إنّ وجود مُشكلة في الحيوانات المنويّة يُعدّ أهمّ سبب لحدوث العقم، وقد تُؤدّي الأمور التالية إلى وجود خلل في نوعيّة وكميّة الحيوانات المنويّة:[5]
  • أسباب العقم عند المرأة: هناك الكثير من الأسباب التي قد تؤثر في قدرة المرأة على الإنجاب، ومنها ما يلي:[5]
  • دوالي الخصية: وتتمثّل مشكلة دوالي الخصية (بالإنجليزيّة: Varicoceles) بحدوث ارتفاع في حرارة الخصية نتيجة حجم الأوردة الكبير، وهذا قد يُؤثّر في شكل ونوع الحيوانات المنويّة.
  • حالات طبيّة معيّنة: من الممكن أن تتسبّب بعض العلاجات والأمراض بمشاكل في خصوبة الرجل مثل مرض السكّري، أو التليّف الكيسي (بالإنجليزيّة: Cystic fibrosis)، أو الإصابة ببعض أنواع العدوى (بالإنجليزيّة: Infection)، أو التعرّض للعلاج الكيماوي (بالإنجليزيّة: Chemotherapy).
  • العادات غير الصحيّة: مثل شرب الكحول بكثرة، والتدخين، وتناول المخدرات غير المشروعة، والاستخدام الخاطئ للمنشّطات البنائية (بالإنجليزيّة: Anabolic steroids) والهرمونات.
  • العوامل البيئيّة: تعرّض الجسم للسموم البيئيّة مثل المبيدات الحشريّة والرصاص.
  • عدم انتظام الدورة الشهريّة مع وجود مشاكل في الإباضة، ومن أسباب غياب عمليّة الإباضة متلازمة المبيض المتعدّد الكيسات (بالإنجليزيّة: Polycystic ovary syndrome)، أو انقطاع الطمث وِطائي المنشأ (بالإنجليزيّة: Functional hypothalamic amenorrhea)، أو تناقص احتياطي المبيض (بالإنجليزيّة: Diminished ovarian reserve)، أو القصور المُبكّر في وظائف المبيض قبل سنّ الأربعين، أو الوصول لسنّ اليأس وانقطاع الطمث (بالإنجليزيّة: Menopause).
  • وجود انسداد في قنوات فالوب، وقد ينجم ذلك عن إصابتها بعدوى الحوض (بالإنجليزيّة: Pelvic infection)، أو التهاب الزائدة المُنفتق (بالإنجليزيّة: Ruptured appendicitis)، أو الكلاميديا (بالإنجليزيّة: Chlamydia)، أو السيلان (بالإنجليزيّة: Gonorrhea)، أو إجراء عمليّة جراحيّة في البطن، أو وجود انتباذ بطاني رحمي.
  • وجود أورام ليفيّة (بالإنجليزيّة: Fibroids)، أو تشوّهات، أو اضطرابات في الرحم.
  • وجود بعض العوامل التي تُقلّل من خصوبة المرأة وأهمّها؛ التقدم في العمر، أو التدخين، أو شرب الكحول، أو التغيّر الكبير في الوزن سواءً زيادةً أو نُقصاناً، أو التعرّض لجهد عاطفي أو بدني مُفرط.

علاج العقم

بعد معرفة السبب وراء مُشكلة العقم يسعى الفرد لحل المُشكلة، وفيما يلي بعض العلاجات المتوفرة:

  • علاج العقم عند الرجل: يتمثّل علاج العقم عند الرجل بالأمور التالية:[3]
  • علاج العقم عند المرأة: وأبرز العلاجات للمرأة هي التالية:[3]
  • التقنيات المُساعدة على الإنجاب: لعلاج بعض حالات العقم عند الزوجين يُمكن الاستعانة بالطّرق الحديثة المتنوعة والتي تُعرف بتقنيات التلقيح بالمساعدة (بالإنجليزيّة: Assisted reproductive technology)، وأهمّها:[3]
  • العمليّات الجراحيّة، وذلك لعلاج دوالي الخصية، أو لفتح أقنية الأسهر التي تنقل الحيوانات المنويّة في حال وجود انسداد فيها.
  • المُضادّات الحيويّة، في حال الإصابة بعدوى في الأعضاء التناسليّة.
  • أدوية علاج مشاكل الانتصاب والقذف.
  • العلاجات الهرمونيّة لإعادة التوازن في مستوى الهرمونات.
  • أدوية الخصوبة والعلاجات الهرمونية لتعديل مستوى الهرمونات الأنثويّة ومساعدة المرأة على الإنجاب.
  • العمليّات الجراحيّة، لعلاج الانتباذ البطاني الرحمي أو للتخلّص من انسداد قنوات فالوب.
  • الإمناء داخل الرحم: (بالإنجليزيّة: Intrauterine insemination) وفيها يتمّ حقن السائل المنوي مُباشرة في رحم المرأة خلال فترة الإباضة.
  • الإخصاب في المُختبر: (بالإنجليزيّة: In vitro fertilization) أو ما يُعرف بأطفال الأنابيب وفيها يتمّ إخصاب البويضة بالحيوان المنوي خارج جسم المرأة، ثمّ إعادة الجنين إلى رحم الأم بعد عدّة أيّام.

المراجع

  1. ↑ Christian Nordqvist (4-1-2018), "Infertility in men and women"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-2-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Mayo Clinic Staff (17-8-2017), "Infertility, Diagnosis"، www.mayoclinic.org, Retrieved 15-2-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Nivin Todd (10-3-2017), "Understanding Infertility -- Treatment"، www.webmd.com, Retrieved 15-2-2018. Edited.
  4. ↑ "Medical Definition of Vas deferens", www.medicinenet.com, Retrieved 14-03-2018. Edited.
  5. ^ أ ب "Infertility", www.medicinenet.com, Retrieved 15-2-2018. Edited.

المقال السابق: تعريف بنابليون بونابرت
المقال التالي: كيف أبين حبي لشخص

كيف أعرف أني عقيم: رأيكم يهمنا

كيف أعرف أني عقيم

0.0 / 5

0 تقييم

5
(0)

4
(0)

3
(0)

2
(0)

1
(0)

التعليقات

تعليقات الزوار: