كيف أجعل أولادي يصلون

كيف أجعل أولادي يصلون
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

تعليم الأبناء الصلاة في سن السابعة

يبدأ تعليم الأبناء على الصلاة من عمر 7 سنوات، وهذا يُشترط على الذكور والإناث من الأبناء؛[1] حيث يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: ( مُرُوا أولادَكُم بالصلاةِ وهُم أبناءُ سبعِ سنينَ، واضرِبُوهُم عليهَا وهُمْ أبْنَاءُ عَشْرٍ وفرِّقُوا بينِهِم في المَضَاجِعِ)،[2] وقد حرص الإسلام على البدء مع الأبناء منذ سنتهم السابعة؛ لأنّ الطفل في هذا العمر يصبح قادراً على التمييز بين الأمور، والحكمة من ضرب الأبناء على الصلاة عند بلوغهم سن العاشرة مع عدم وجوبها عليهم، هو التمرّن على الصلاة والاعتياد على أدائها.[3]

تعليم الأبناء أهمية الصلاة والوضوء

يجب أن يعرف الطفل أهمية أداء الصلاة، وأنها كانت آخر أمر وصّانا به المصطفى صلى الله عليه وسلم قبل وفاته، وأنها طريق لإرضاء الله، والفوز بالجنة، ثم يبدأ تعليم الطفل على الوضوء، ويكون ذلك من خلال الوضوء أمامه عدة مرات بطريقة صحيحة، ثم طلب الوضوء منه، ومشاهدته، وتصحيح أخطائه، وعندما يُحسن الوضوء تُقدّم له جائزة كمكافأة له، ويجب ذكر الأجر العظيم للوضوء أمام الطفل، وأنّه يطهّر الجسم ويطهّر النفوس، وذكر الحديث النبوي الشريف الآتي له:[4](إذا توضَّأَ الرَّجلُ المسلمُ خرجَتْ ذنوبُهُ مِن سمعِهِ وبصرِهِ ويدَيهِ ورجلَيهِ، فإن قعدَ قعدَ مغفورًا لَهُ)،[5]كما يجب أن يعلم الأهل الطفل صلاة الجماعة، والحرص على حضورها.[3]

تعليم الأبناء أداء الصلاة ومكافأتهم على أدائها

يعد الأهل قدوة الأبناء؛ لهذا يجب أن يصلي المربي أمام الطفل، وأن يحرص على أدائها بخشوع وبطريقة حسنة، وتكرار الصلاة يومياً أمامه، والاستمرار على ذلك حتى يتقن الطفل حركاتها، وذلك عندما يكون الطفل دون سن السابعة، أمّا إذا بلغ السابعة فيجب تعليمه أركان الصلاة، وسننها، ومكافأته عندما يحسن أداءها ويتقنها؛ وذلك لربط الصلاة بطريق الفوز والنجاح، وأنّها طريق الجنة، وعندما يصل الطفل العاشرة من عمره يُطلب منه أداء الصلوات بانتظام؛ فإذا تخلّف عن أدائها يتم وعظه وإرشاده، ثم تهديده، ثم زجره بشدة، وإن لم يصلِ بعدها يُضرب على تقصيره، ولا يجب استخدام العقاب والضرب البدني إلّا بعد فشل الأساليب السّابقة.[4]

زرع حب الصلاة في قلوب الأبناء

يجب زرع حب الصلاة في نفوس الأبناء، ويكون ذلك من خلال تخصيص شيء معين خاص بها؛ فعلى سبيل المثال: يمكن شراء ثوب خاص بالصلاة للبنات، أو تخصيص سجادة صلاة للولد،[4]ولا بد من الإشارة هنا إلى أن تعليم الأبناء على الصلاة والوضوء ينطبق تماماً على تعليمهم القيام بالأمور أخرى مثل: تعويد البنت على ارتداء الحجاب، وتعويد الولد على ملازمة الصلاة بالمسجد، هذا بالإضافة إلى تذكير الأبناء بالأجر والثواب الذي سينالونه عند الالتزام بأوامر دينهم بطريقة تناسب عقولهم.[1]

المراجع

  1. ^ أ ب "كيفية تعليم الأبناء الصلاة"، www.consult.islamweb.net، 15-6-2006، اطّلع عليه بتاريخ 18-3-2018. بتصرّف.
  2. ↑ رواه ابن الملقن، في البدر المنير، عن جد عمرو بن شعيب، الصفحة أو الرقم: 3/238، صحيح.
  3. ^ أ ب الحسن بن يوسف بن المطهر(العلامة الحلي)، تذكرة الففقهاء ، صفحة 335-336، جزء الرابع . بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت محمد مصطفى حميدة (17-8-2012)، "تعليم الأبناء الصلاة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-3-2018. بتصرّف.
  5. ↑ رواه المنذري ، في الترغيب والترهيب، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 1/127 ، إسناده حسن.