كيف أتغلب على خوفي

كيف أتغلب على خوفي

التغلب على الخوف

التغلّب على الخوف من المهارات التي يمكن لأيّ شخصٍ أن يتعلمها؛ إن أراد ذلك بشكل جاد، فيمكنه اكتساب مهارة التغلب على الخوف، لكن المشكلة أنّ العديد من الأشخاص الذين يعانون من الخوف يتمسّكون بمخاوفهم وهذا بإرادتهم، فصارت وتشكلت وتضخمت هذه المشكلة لديهم. للتغلّب على المخاوف العميقة والراسخة يجب أن تستعد لتطبيق خطة عمل لتواجه مخاوفك وجهاً لوجه، وتسحقها وتمرّ فوقها لتتابع حياتك، وفيما يلي خطوات هذه الخُطة، فضع حزام الأمان وانطلق في طريق بلا مخاوف.

الوعي

قبل أن تحارب سراب هو أقرب إلى الوهم، حاول التعرّف على سبب مخاوفك، فيجب أن تكون واعياً له، وحاول حصر وتذكّر كل ما يتسبب به هذا الخوف من فوضى تعم حياتك.

حدِّد ما يسبب لك الخوف

حدِّد بالضبط تلك الأشياء أو الأمور التي تتسبب لك بالخوف، قم بالاسترخاء وركّز ثم اسأل نفسك: ما الذي أخاف منه حقاً؟ حاول النظر إلى نفسك كمراقب حريص لترى داخلك بعمق، قد يستغرق هذا الأمر بعض الوقت لتستطيع تحديد ما الذي تخاف منه حقاً، فحاول أن تأخذ بعض الوقت لهذه المهمة.

الفضول

لابد أنك سمعت المثل الإنجليزي الذي يقول: الفضول قتل القط، هذا المثل يُحذّر الإنسان من نتائج الفضول الذي يذهب بصاحبه إلى الضرر، لهذا عليك اسخدامه لقتل الخوف فيك فاعكس الأمر لينقلب على عدوك (الخوف)، قم بالبحث عن الأفكار التي ولدت الخوف لديك، ابحث عن أجوبة لسؤال مثل: أين أشعر بالخوف غالباً؟ أو مثل: كيف تبدو ردّة فعلي عند الخوف؟ كن مراقباً لنفسك ولمشاعرك ولردود أفعالك، وهذا لترصدها، فالوعي والفضول طريقك لقتل الخوف في داخلك.

العمل

العمل أحد الأمور التي ستخفف من توترك وقلقك، وسيساهم بإزالة الخوف؛ لأنك ببساطة ستركز اهماماتك وأفكارك على شيء آخر بعيداً عن مخاوفك، ولن تجد الوقت لتسرح بأفكارك حتى بؤرة الخوف في نفسك.

التنويم المغناطيسي

لا بدّ أنك قد سمعت من قبل عن العلاج بواسطة طريقة التنويم المغناطيسي؛ فهي طريقة علاج معروفة ومنتشرة في جميع أنحاء العالم، وبواسطة التنويم المغناطيسي يمكن برمجة الدماغ بدفع الأفكار الإيجابية فيه والقضاء على كل المعتقدات السلبية الراسخة في دماغك.

اكتب يومياتك

قم بكتابة جميع مخاوفك في دفتر يومياتك، واكتب تطوراتك في هذا الصدد، فهذا الفعل الهدف منه حصر المخاوف والتّعرف عليها وعلى أوقات ظهورها وأسبابها، وهكذا كلما حصرتها اقتربت بالضرورة من القضاء عليها بأسرع وقت.

الحديث

في كثير من الأحيان نشعر بالخوف من مخاوفنا فلا نتحدث عنها، من باب الخجل أو الخوف حتى من ذكرها، لكن إن كنت تمتلك شخصاً خاصاً ومُقرباً منك فاجعله خيارك الأول، تحدّث معه عن مخاوفك، هذا الحديث سيساعدك ويفرغ ما في قلبك، وسيخلصك من الكبت.

العلاج

ليس سيئاً أن تستشير مُعالجاً مُختصاً، فلا تتردّد في هذه الخطوة إن وجدتها ضرورية، ستعرف إن كنت بحاجة للمعالج إن لم تستطع القيام بتلك المهمّات لوحدك؛ فأنت بحاجة لشخص مُختص ليدعم فيك إرادة التغيير في نفسك؛ فالخوف يُصنّف عالمياً كمرض فلا حرج من استشارة الطبيب المختص للتخلص من هذا المرض.

البرمجة اللغوية العصبية

هي اختصار للبرمجة اللغوية العصبية، ويمكنك الاطلاع على العديد من الكُتب التي ستعرفك بشكل دقيق ومفصل بهذا العلم، شاهد بعض المحاضرات إن كُنت من أصحاب الذكاء والذاكرة البصرية، فهذا العلم سيساهم في تقدمك في طريقك، وسيعلمك كيف يعمل عقلك، وستتعلم الطرق للقضاء على الرُهاب والمخاوف والمشاكل التي تعاني منها، وسترى أنه ساعد العديد من الناس قبلك.

القراءة

ابحث عن كتاب جيد لتقرأه، اختر كتاب يتحدث عن إحدى مخاوفك وكيفية التخلص منها، ومن الأمثله على هذه الكتب؛ كتاب (حلول لمشكلة الخوف من القتال) أو كتاب (الثقة الفائقة)، فهذه الكتب ستفتح لك آفاقاً واسعة من المعرفة، وستمدّك بالعديد من الحلول التي سوف تساعدك في تجاوز مخاوفك.

المشاهدة

يمكنك البحث عن فيلم أو برنامج وثائقي لمشاهدته، فهذا يكون مفيداً لك كقراءة كتاب يتحدث عن مخاوفك، ابحث عن الأفلام الوثائقية التي تتكلّم عن مخاوفك كحلقات برنامج معروف مثل حلقات الدكتور إبراهيم الفقي مثل: (حلقة التخلص من الخوف).

النظام الغذائي

الطعام الذي تتناوله ربّما له الأثر الكبير على زيادة أو حتّى نشأة شعورك ومخاوفك، فربّما ما لا تعرفه أنّ جسمك يجب أن يحصل على طعام جيد ومتوازن، ليؤدّي عمله على أفضل وجه.

الإيجابية

تعلّم أن تتحكم بملامح وجهك، فكلّما زاد عدد ضربات قلبك تغيّرت ملامحك المرسومة على وجهك، وبدلاً من إجهاد نفسك في التفكير في أمرٍ سيء يمكن أن يحدث لك في تلك اللحظة، قُد تفكيرك نحو شيءٍ إيجابيّ، قُل لنفسك (أنا أستطيع) وستدهش نفسك وجسمك في كيفية استجابتك لما تقوله لنفسك لتتجاوز خوفك بطريقةٍ آمنة.

اكتب قصتك

اكتب قصة مخاوفك، انسج القصة الخاصة بك وكأنك تسرُد فيلماً، أخبر القارئ كيف نشأت مخاوفك، وكيف استطعت بمجهودك التغلب عليها، تعلّم أن تسردها كقصة انتصار على الخوف، وضع نهايةً سعيدة حتى لو لم تكن قد حصدتها بعد، اكتب أي نهاية لحل مخاوفك، تأكد أنك ستقرأ قصتك بعد سنوات لتضحك عليها.

مساعدة

قدم مساعدة في أيّ أمر تطوّع لقضاء وقتك في عمل يبعث في نفسك السعادة؛ فالسعادة حائط منيع ضد الخوف، ساعد الآخرين في أعمالهم وابتعد عن قوقعتك، ستشعر بالسعادة وتضاعف ثقتك بنفسك.

نموذج

تحدث مع شخص عانى قبلك من نفس المخاوف، تعلم منه كيف تخلص من مخاوفه بنجاح، اطلب منه المساعدة وتعلم أن تستخدم الاستراتيجيات التي قام بها للتغلب على خوفك الخاص.

الجانب الديني

استفد من الجانب الديني؛ فالعبادات المفروضة كافية لحجب المخاوف عنك، قم بأداء الخمس صلوات واذهب لأدائها في المسجد، ألم يقل رسولنا الكريم: (ارحنا بها يا بلال)، لتتغلّب على كل مخاوفك وتنال الطمأنينة، اقرأ أوراد المساء والصباح، وحافظ بشكل يومي على قراءة القرآن الكريم، وداوم على الاستغفار، ولن تنتظر طويلاً لترى النتيجة.

أسوأ شيء

وجّه هذه الأسئلة إلى نفسك: (ما هو أسوأ ما يمكن أن يحدث لي؟ وهل أخاف من المواجهة؟ ما هو شعوري إن حدث الأسوأ؟ هل أسوأ شيء حدث بالفعل؟ وإن حدث ها أنا لا أزال على قيد الحياة؛ إذاً عليك أن تستمرّ فلا شيء أسوأ سوف يحصل.

التأمل

مارس التأمّل بشكل يومي، هكذا سوف تشعر بالتحسن، وستنتظم دقات قلبك، وسيخف قلقك وتوترك وخوفك، اجعل التأمل جزء لا فكاك منه من حياتك عادةً لا تستطيع الاستغناء عنها، وستلاحظ مع الوقت تحسُناً كبيراً في نفسيتك.

افهم فشلك

تقبّل أن الفشل وارد، وهو بالتأكيد ليس نهاية العالم، بل هو نقطة الانطلاق إلى سبيل تحقيقك للنجاح، فالفشل ليس عار بل هو تمهيد لتكون مستعداً للنجاح، فقط حاول مرة أخرى.

استكشاف جذور الخوف

تعرف على ما هي جذور الخوف لديك، سيتطلب منك هذا التأمل وبعض التركيز، انظر إلى داخلك واسأل نفسك: كيف بدأ خوفي بالتشكّل؟ ربما يفيدك البحث عن المكان الذي بدأت به تشعر بالخوف لأول مرة.

تنفس

عندما تشعر بالخوف يسيطر عليك تذكّر أول شيء أن تتنفس بقوة؛ بحيث تمنح جسدك أكبر قدرٍ ممكنٍ من الأكسجين، فأنفاسك هي ما سيساعد على قهر أعمق مخاوفك؛ فهذه هي قوة التنفس. يقول علماء النفس إنّ عملية التنفس بعمق هي أحد أبسط وأسهل وأقوى الطرق للتغلب على الخوف.

تذكّر أنّ التغلّب على خوفك مهارة مُكتسبة وليست صفة راسخة لدى الجميع، قد تستغرق مهمّة اكتسابها بعض الوقت، لكن بالنتيجة سوف تصبح قادراً على التخلص من كل مخاوفك، لكن عندما يحين الوقت المناسب لذلك، فمن خلال قرارك لتتخذ الخطوة الأولى فعلياًوباتباع التعليمات السابقة بجديّة سترى النتيجة بشكل أكيد.