كيف أرفع السكر

كيف أرفع السكر

هبوط السكر

يُعرف انخفاض مستوى السكر في الدم لأقل من 70 ملغ/ديسيلتر بمصطلح هبوط السكر المعتدل، أمّا انخفاض مستوى السكر الذي يُعيق الفرد عن علاج الأعراض والسيطرة عليها دون مساعدة الآخرين فيُعرف بهبوط السكر الشديد، وبشكل عام فإنّ هبوط السكر يُعدّ أمراً خطيراً ينبغي تجنّبه قدر الإمكان؛ لأنّه قد يكون قاتلاً ومهدّداً لحياة الإنسان، إذ يُمكن أن تؤدي معاناة الشخص من هذه الحالة إلى حوادث السيارات، والسقوط عن الدرج، وفقدان الوعي، كما أنّ هبوط السكر يُمكن أن يُسبّب تلف الدماغ نتيجة نقص سكر الدم الحادّ المتكرر.[1]

كيفية رفع السكر في الدم

علاج هبوط السكر المعتدل

يمكن علاج هبوط السكر المعتدل كما هو موضح فيما يأتي:[2][3]

  • علاج هبوط السكر لدى البالغين: يتمّ علاج هبوط السكر المعتدل الذي لا يمنع المصاب من تناول السكر عن طريق الفم بنفسه، من خلال اتّباع القاعدة 15-15، والتي تعني تناول 15 غراماً من الكربوهيدرات لرفع مستوى السكر في الدم والتّحقق من عودته إلى المستوى الطبيعي بعد 15 دقيقة، وفي حال بقاء مستوى السكر منخفضاً؛ أيّ أقل من 70 ملغ / ديسيلتر، فينبغي تناول حصة أخرى من الكربوهيدرات، وإعادة قياس مستوى السكر بعد 15 دقيقة، وتكرار تناول الكربوهيدرات حتى يرتفع مستوى السكر لأكثر 70 ملغ / ديسيلتر. وتجدر الإشارة إلى أنّ مصادر الكربوهيدرات التي يمكن تناولها لرفع السكر تضمّ: أقراص الجلوكوز، أو أنبوب جلّ الجلوكوز، أو نصف كوب من العصير أو الصودا العادية، أو ملعقة كبيرة من السكر، أو العسل، أو شراب الذرة، أو الحلويات الصلبة، وممّا يميز مصادر الكربوهيدرات السابقة أنّها سريعة المفعول؛ حيث يُمكن تحويلها بسهولة إلى سكر في الجسم. وممّا ينبغي التنويه إليه ضرورة تجنّب الأطعمة التي تحتوي على الدهون، مثل: الشوكولاتة، والبروتين، والكربوهيدرات المعقّدة؛ وذلك لأنّ هذه الأطعمة تُؤخر امتصاص السكر، ومن الجدير بالذكر أنّه بمجرد عودة مستويات السكر في الدم إلى وضعها الطبيعي ينبغي على المريض تناول وجبة خفيفة أو وجبة أساسية للمساعدة على استقرار مستوى السكر في الدم، ولمساعدة الجسم على تجديد مخازن الجليكوجين التي يُمكن أن تكون قد استُنزِفت خلال مرحلة انخفاض السكر في الدم.
  • علاج هبوط السكر لدى الأطفال: يحتاج الأطفال الصغار عادة إلى أقل من 15 غراماً من الكربوهيدرات لرفع مستوى السكر المنخفض في الدم، فقد يحتاج الرضع إلى 6 غرامات من الكربوهيدرات، بينما يحتاج الأطفال حديثو المشي إلى 8 غرامات، والأطفال الصغار إلى 10 غرامات، ومن المهمّ مناقشة الكمية المطلوبة لرفع السكر المنخفض لدى الأطفال مع الفريق الطبي المختص بمرض السكري.

علاج هبوط السكر الشديد

إذا كان هبوط السكر شديداً لدرجة تُعيق الشخص عن تناول أحد مصادر الكربوهيدرات بنفسه عن طريق، أو في حال فقدان المريض لوعيه، فلا بدّ من علاج هبوط السكر من خلال حقن المريض بهرمون الجلوكاجون (بالإنجليزية: Glucagon)؛ وهو هرمون يُساعد على إطلاق الجلوكوز المخزن من الكبد، ومن الجدير بالذكر أنّ الجلوكاجون يُعطى عن طريق العضل، حيث يعمل على رفع مستوى السكر خلال عدة دقائق، ويستمرّ مفعوله لمدة 90 دقيقة، وممّا ينبغي التنويه إليه ضرورة أن يتناول المريض بعد ارتفاع السكر لديه مصدراً للجلوكوز طويل المفعول؛ وذلك للحفاظ على مستويات السكر في الدّم ضمن المستوى الطبيعي، ولتجنّب انخفاض السكر مرة أخرى، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استدعاء الطوارئ فوراً في الحالات التي لا يتوفّر فيها الجلوكاجون ولم يكن المريض قادراً على تناول أيّ شيء عن طريق الفم.[4]

أعراض هبوط السكر في الدم

هناك العديد من الأعراض والعلامات التي تظهر على الشخص عند هبوط مستوى السكر لديه، وتضمّ هذه الأعراض ما يأتي:[5][6]

  • الأعراض المبكرة لهبوط السكر: وتضمّ التشوش الذهني، والدوخة، والجوع، والصداع، والتهيّج، وتسارع نبضات القلب، وشحوب لون الجلد، والتعرّق، والارتعاش، والشعور بالضعف العام والتعب، وعدم وضوح الرؤية، والشعور بالنعاس، والدوار، والقلق، وتشوش الذهن، بالإضافة للعصبية، وتغيّر السلوك أو الشخصية، وصعوبة التركيز.
  • الأعراض الشديدة لهبوط السكر: عدم تناسق ردود الأفعال، وعدم القدرة على تناول الطعام أو الشراب، وفقدان الوعي، وخدر الفم واللسان، ورؤية الكوابيس أو الأحلام السيئة.

أسباب هبوط السكر

يُمكن أن يحدث هبوط السكر في الدم نتيجة العديد من الأسباب، والتي نذكر منها ما يأتي:[7]

  • استخدام كمية كبيرة من الإنسولين: يحتاج مرضى السكري من النوع الأول وبعض مرضى السكري من النوع الثاني إلى استخدام الإنسولين للسيطرة على مستوى السكر في الدم، إلا أنّ أخذ جرعة مرتفعة من الإنسولين يُمكن أن تؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم.
  • الإصابة بمتلازمة المناعة الذاتية للأنسولين: (بالإنجليزية: Insulin autoimmune syndrome)، وهي مرض نادر يحدث عندما يُهاجم الجهاز المناعي للجسم الإنسولين.
  • تناول بعض الأدوية: ومن الأمثلة على هذه الأدوية؛ دواء الكينين (بالإنجليزية: Quinine) المستخدم في الوقاية من الملاريا (بالإنجليزية: Malaria)، والجرعات العالية من الساليسيلات (بالإنجليزية: Salicylates) المستخدمة في علاج الالتهاب المفصلي الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)، بالإضافة إلى دواء البروبرانولول (بالإنجليزية: Propranolol) المستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم، وبعض أدوية خفض السكر مثل: سلفونيل يوريا (بالإنجليزية: Sulphonylurea).
  • الفرط في استهلاك الكحول: يُمكن أن يؤدي شرب كميات كبيرة من الكحول إلى توقف الكبد عن إطلاق الجلوكوز المخزّن في مجرى الدم.
  • الإصابة ببعض أمراض الكبد: يُمكن أن يُسبّب التهاب الكبد نقص السكر في الدم.
  • اضطراب الكلى: يُمكن أن يُعاني مرضى الكلى من نقص إفراز الأدوية خارج الجسم؛ الأمر الذي يزيد من فرصة هبوط السكر في الدم.
  • عدم تناول كمية كافية من الطعام: قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل، مثل: مرض فقدان الشهية العصبي، من انخفاض حاد في مستويات السكر في الدم، كما أنّ الصيام أو تخطي وجبات الطعام قد يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم.
  • الإصابة بالورم الجزيريّ: أو ما يُعرف بالورم الإنسولينيّ (بالإنجليزية: Insulinoma)؛ حيث يُمكن أن تُسبّب أورام البنكرياس زيادة إنتاج الإنسولين، ممّا يؤدي إلى هبوط السكر في الدم.
  • زيادة النشاط البدني: يُمكن أن تؤدي زيادة مستويات النشاط البدني إلى خفض مستويات السكر في الدم لبعض الوقت.
  • وجود مشاكل في الغدد الصماء: يُمكن أن تؤدي بعض المشاكل التي تؤثر في الغدد الصماء، مثل: اضطرابات الغدة الكظرية والغدة النخامية إلى نقص السكر في الدم.
  • تشكّل الأورام: يُمكن أن تُسبب الأورام التي تنشأ في جزء من الجسم غير البنكرياس نقص السكر في الدم.
  • الإصابة بمرض شديد: إذ يُمكن أن تؤثر بعض الأمراض، كالسرطان مثلاً، في العديد من الأعضاء المختلفة، بما في ذلك البنكرياس، ممّا يؤدي إلى نقص السكر في الدم.

المراجع

  1. ↑ "Is Low Blood Glucose (Hypoglycemia) Dangerous", www.joslin.org, Retrieved 17-5-2019. Edited.
  2. ↑ "(Hypoglycemia (Low Blood Glucose", www.diabetes.org, Retrieved 17-5-2019. Edited.
  3. ↑ "Hypoglycemia", www.mayoclinic.org, Retrieved 17-5-2019. Edited.
  4. ↑ "Low Blood Sugar Symptoms and Ranges", www.medicinenet.com, Retrieved 17-5-2019. Edited.
  5. ↑ "(Low Blood Glucose (Hypoglycemia", www.niddk.nih.gov, Retrieved 17-5-2019. Edited.
  6. ↑ "Hypoglycemia: When Your Blood Sugar Gets Too Low", www.webmd.com, Retrieved 17-5-2019. Edited.
  7. ↑ "(All about hypoglycemia (low blood sugar", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-5-2019. Edited.