كيف أرجع للصلاة

كيف أرجع للصلاة

الصلاة

الصلاة ركن من أكان الإسلام الخمسة، وهي فرض أساسي من الفروض التي يجب على كل مسلم أن يلتزم بها ويؤدّيها في الأوقات المخصّصة لها، فهي عمود الدين وأساس لقيامه وصحته، ومن يلتزم بها يفوز برضا الله تعالى ويكسب الأجر والثواب والفوز بجنان النعيم، والشعور بالراحة والطمأنينة النفسية؛ لأنّ المسلم يشعر بأنّه في كنف الله سبحانه وتعالى ولا يخشى من أيّ مكروه قد يتعرّض له في حياته، أمّا تارك الصلاة فسوف يعاقب على ترقها عقاب شديد في الدنيا والآخرة، ويكون مصيره في الدرك الأسفل من النار.

تارك الصلاة

هناك الكثير من المسلمين الغير ملتزمين بأداء الصلوات المفروضة عليهم، فهم أكثر من يشعر بالقلق والضيق والخوف؛ لأنّهم مقصرين في أهمّ فرض من فروض الإسلام، فيجب على هؤلاء الأشخاص، أن يلتزموا بفرض الصلاة قبل فوات الأوان، وذلك من خلال توبتهم الصادقة والتزامهم بأداء الصلوات على أكمل وجه.

نصائح الرجوع إلى الصلاة

هناك مجموعة من النصائح والإرشادات التي من خلالها يمكن أن يستفيد منها تارك الصلاة ليرجع إلى صلاته وهي:

  • التوبة الصادقة والنابعة من القلب، وتهيئة النفس والروح إلى الالتزام بأداء فرض الصلاة في أوقاتها، والإرادة والعزيمة الداخلية القوية، التي تدفع المسلم إلى القيام بذلك.
  • معرفة أهميّة الصلاة وفوائدها العظيمة التي تعود على المسلم، من راحة وطمأنينة وغيرها من الفوائد النفسيّة والصحيّة.
  • الاستشعار والتفكير بالغضب والعقاب الذي سوف يحلّ على تارك الصلاة في الدنيا والآخرة، والتفكير برضا الله تعالى وبالنعم والحسنات التي سوف تعود على المسلم من الالتزام بفرض الصلاة، أيّ القيام بعملية الترغيب والترهيب للنفس البشرية.
  • التقرّب من المسلمين الملتزمين بأداء فريضة الصلاة على أكمل وجه، كالأصدقاء والأهل الذين يؤدّون الصلوات في أوقاتها، لكي يكتسب منهم الالتزام في أدائها، ويمكن أن يقوم الشخص بطلب من أهله أو أصدقائه أن يذكروه بموعد الصلاة، وينتظروه للقيام بها معهم، حتّى يعتاد على قيامها بشكل تدريجيّ، ولا يستطيع ترك أي فرض من فروضها، والابتعاد عن رفاق السوء تاركين الصلاة، حتّى لا يكتسب صفاتهم السيئة.
  • تنظيم الأوقات اليومية بشكل لا يتعارض مع أوقات الصلاة، حتّى لا يضيّع على نفسه أي فرض من فروضها الخمسة، فهذه الطريقة تساعده على الانضباط في مواعيد الصلاة وتجنب تركها.
  • تجنّب السير وراء وساوس الشيطان، الذي يريد أن يجعل المسلم يترك الصلاة، وذلك من خلال الالتزام بالصلاة، فعندما يشعر المسلم بأن الشيطان قد بدأ يوسوس له، يجب أن يعوذ من الشيطان الرجيم وينهض لأداء الصلاة، فلو تعرّض في يوم لحدث أدى إلى تركه فرضاً من الفروض الخمسة، يجب عليه تكملة الفروض الأخرى كما هي، وتجنّب تجاهلها بحجة أنه لم يؤدّي أحد الفروض، فعند قيامه بذلك يكون قد سمع لوساوس الشيطان الرجيم.
  • الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، بأن يعينه على الالتزام بفرض الصلاة.
  • ملازمة الذكر للسان المسلم في كل وقت وحين؛ لأنّ ذلك يؤدّي إلى لين قلبه ويقرّبه من الله عزّ وجلّ.