كيف أذاكر وقت الامتحانات

كيف أذاكر وقت الامتحانات
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

المذاكرة للامتحانات

يبدأ موسم الامتحانات فيشعر بعض الطلاب بالتوتر والقلق بسبب تقصيرهم في الاستعداد الجيّد والمبكر للامتحانات، وهناك فئة من الطلاب يستعدون للامتحانات بمراجعة المواد الدراسيّة وتثبيت المعلومات في عقولهم عن طريق الاهتمام بالمذاكرةِ طيلة العام الدراسي، فيحصدون ثمرة مذاكرتهم وجهودهم في نجاحهم وتفوقهم الدراسي.[1]

كيفيّة المُذاكرة وقت الامتحانات

تُحدّد درجات الطّلاب وقدراتهم في المدرسة من خلال الامتحانات بأنواعها، سواء المفاجئة أو النّهائيّة. وتختلف طبيعة هذه الامتحانات عن بعضها بعضاً، فمنها التي تكون على شكل أسئلة الاختيار من المُتعدّد، ومنها التي تكون على شكل أسئلة الصّواب والخطأ في الإجابة، ومنها الأسئلة المقالية، ومهما كان نوع الامتحان توجد قواعد أساسيّة لمذاكرته، وهي:[2]

  • مراجعة المنهج الدّراسي: يمكن للطالب معرفة مواعيد الامتحانات بدقّة من خلال تقويم خاصٍ أو مفكّرة للامتحانات، ويساعده ذلك على التّخطيط لدراسة الامتحان قبل مدّة لا تقل عن أسبوع، ويساعده كذلك على إجراء مراجعةٍ صغيرةٍ لمادّة الامتحان بدلاً من دراسته كاملاً قبل موعد الامتحان. ولا بدّ للطّالب من التّركيز والانتباه داخل الغرفة الصفيّة فذلك يساعده كثيراً عند المذاكرة للامتحان. كما يجب على الطالب تدوين الملاحظات المهمّة ومراجعتها يوميّاً بعد انتهاء الدّرس فإن ذلك يساهم في تثبيت المعلومات في ذهنه. وحتّى لا يتراكم المنهاج فلا بدّ من جعل المذاكرة من العادات اليوميّة عند الطالب، إضافةً إلى تخصيص وقت معيّن لها، وإن استطاع فعليه سؤال معلّمه عن طبيعة الامتحان، وتوزيع العلامات، وهل يمكنه الحصول على علامات إضافيّة أم لا، وتدوين كلّ ما يذكره المعلم عن الامتحان.[3]
  • خلق بيئةٍ جيّدةٍ للمذاكرة: حتّى يستطيع الطّالب المذاكرة بشكلٍ جيّدٍ لا بدّ له من تهيئة مكانٍ مناسبٍ للمذاكرة، ويشمل تطبيق الآتي:[3]
  • تنظيم طريقة المذاكرة: وتشمل تحديد الطّالب لأهدافه وتركيزه عليها، ووضع خطّةٍ جيّدةٍ للمذاكرة كالبدء بالدّروس السّهلة أولاً، ثمّ وضع دليلٍ للمذاكرة يشمل مراجعة الملاحظات المدوّنة، وتدوينها مرّةً أُخرى فهذه الطّريقة تساهم في تنشيط الذّاكرة مع مراعاة عدم تدوين ونسخ الملاحظات كثيراً؛ لأنّها سوف تجعل الطّالب يحفظ الملاحظات دون أن يركّز على المفاهيم الواردة فيها، ويجب أن يتأكّد الطالب من استيعاب المواد التي ذاكرها جيّداً؛ من خلال طرح الأسئلة والإجابة عنها بصوتٍ عالٍ، ومراجعة الواجبات والامتحانات السّابقة للمادّة، وإن لم يتمكّن الطّالب من الإجابة بشكلٍ صحيحٍ عن سؤالٍ معيّن، فلا بدّ من مراجعة الإجابات لمعرفة الجواب الصّحيح.[3]
  • المذاكرة بفعاليّة: يعتمد تمكّن الطّالب من المذاكرة بشكلٍ فعّالٍ للامتحانات على اتّباع الخطوات الآتية:[3]
  • المحافظة على الحماس أثناء المذاكرة: وتعتمد على أخذِ الطّالب فترة للرّاحة والاسترخاء فإن كان يواجه مشكلةً في حماسته للمذاكرة، فعليه أن يُقسمَ وقت المذاكرة إلى أقسام مدتها 20 دقيقة لكل قسم تفصل بينها فترة راحةٍ مدّتها 10 دقائق، ويجب أن تكون هذه الفترات مقسّمة بشكلٍ منظّمٍ ومنطقيٍ حتّى لا تؤدّي إلى تشتيت ما ذاكره، وإن استطاع الطّالب المذاكرة مع أصدقائه يعدّ ذلك جيّداً؛ لأن المذاكرة مع الأصدقاء تمكّن الطّالب من معرفة المزيد من المعلومات، ولكن يجب ألّا يهدر وقته مع أصدقائه في المرح والمزاح.[3]
  • الاستعداد ليوم الامتحان: بعد الدّراسة الجيّدة لمادّة الامتحان يجب الاستعداد جيّداً ليوم الامتحان؛ من خلال تطبيق عدّة أمور وهي:[3]
  • المذاكرة في غرفةٍ مرتّبة وهادئةٍ ونظيفةٍ، مع مراعاة الابتعاد عن كلّ مشتتات الانتباه، وعدم استخدام الهاتف المحمول أثناء المذاكرة.
  • إضاءة المصابيح في الليل والحرص على عدم المذاكرة في غرفة معتمة، وعند المذاكرة في النَّهار لا بأس من فتح السّتائر قليلاً؛ إذ إنّ المذاكرة في مكانٍ جيّد الإضاءة والتهوية يعدّ مفيداً للتركيز.
  • إغلاق جهاز التّلفاز؛ إذ إنّ المذاكرة أثناء مشاهدة التلفاز تشتت الانتباه وتفقد التّركيز.
  • معرفة مدى تأثير الموسيقا على الطّالب أثناء المذاكرة؛ إذ إنّ للموسيقا تأثيراً في الذاكرة وهذا التّأثير يختلف من شخص إلى آخر، وإن كان الطّالب يفضّل الاستماع للموسيقا أثناء مذاكرته فمن الأفضل أن تكون موسيقا هادئة دون كلمات، كما من الممكن الاستماع لأصوات الطّبيعة أو الاستماع إلى الموسيقا الكلاسيكيّة، فهذه الأنواع من الموسيقا تساعد على بقاء المعلومات في الذّهنِ فترة أطول.
  • اختيار وقتٍ مناسبٍ للمذاكرة والابتعاد عن الدراسة أثناء الشعور بالتعب، ومن الأفضل النّوم بعد المذاكرة بدلاً من إجهاد النَّفس في الدراسة لساعات طويلة.
  • المذاكرة قبل الامتحان بوقتٍ مبكّرٍ من شأنه تسهيل حفظ المعلومات في الذهن، وهذا عكس المذاكرة ليلة الامتحان، وإن استطاع الطّالب المذاكرة كلّما سنحت له الفرصة فهذا شيء جيّد حتّى لو كانت مدّة المذاكرة قصيرةً بين 15 - 20 دقيقة.
  • المذاكرة بحسب الأسلوب الذي يناسب الطّالب، فتوجد طُرق مختلفة للمذاكرة، مثل الوسائل السّمعيّة، والوسائل المرئيّة (استخدام الصّور)، والوسائل الحركيّة.
  • ضرورة تغيير أسلوب المذاكرة حسب المادّة التي يذاكرها الطّالب، فالموادّ العلميّة تختلف في دراستها عن المواد التاريخيّة والأدبيّة.
  • أن يضع الطّالب نفسه مكان المعلم؛ عن طريق صياغة أسئلة من شأنها مساعدته على التّركيز على مذاكرته، مثل أن يسأل نفسه أسئلة غير مباشرة وقد تكون مفاجئة له في الامتحان.
  • ضرورة طلب المساعدة من أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء أو حتّى المعلمين عند حاجة الطّالب إلى توضيح أو شرح شيءٍ ما.
  • أخذ قسطٍ من الرّاحة والنّوم الجيّد في ليلة الامتحان، والابتعاد عن تناول المشروبات الّتي تحتوي على الكافيين قبل النّوم لفترة تتراوح بين 5 - 6 ساعات.
  • تناول فطورٍ صحيٍّ وخفيفٍ ومتوازنٍ يحتوي على الخضار والبروتين والفيتامينات.
  • أخذ وجبة خفيفة إلى المدرسة إن كان ذلك مسموحاً؛ وخصوصاً إذا كان وقت الامتحان طويلاً، ويفضل أن يتناولَ الطّالبُ شيئاً يحتوي على الكربوهيدرات المركّبة والبروتين.
  • الدخول مبكّراً إلى قاعة الامتحان؛ فحتّى يحصل الطّالب على الاسترخاء والرّاحة قبل الامتحان عليه أن يعطي نفسه وقتاً لجمعِ أفكاره مدّةً تتراوح بين 5 - 10 دقائق تقريباً.
  • قراءة وحلّ الأسئلة الّتي يستطيع الطّالب الإجابة عنها، وإن لم يتمكّن من إجابة سؤالٍ معيّنٍ عليه الانتقال مباشرةً إلى السّؤال الذي يليه.
  • صناعة بعض البطاقات الصّغيرة وكتابة المعاني أو التعريفات عليها، ومراجعتها بشكلٍ سريعٍ قبل بداية الامتحان.

قلق الامتحانات

قلق الامتحان هي حالةٌ انفعاليّةٌ نفسيّةٌ تنتج من أسباب عديدةٍ، وهي:[4]

  • خوف الطّالب من نتيجة الامتحان: هو الخوف الناتج عن اهتمام الطالب بدراسته، فيخشى أن تكون نتيجته مخالفة لما يريد. كما أنّ الطّالب المقصّر في دراسته يشعر أيضاً بالقلق.
  • موقف الأهل من الامتحان: هو تعامل الأهل مع الامتحان كتقييم للطّالب، فهو الباب الّذي سوف ينتقل منه الطّالب إلى مستقبلٍ جيّدٍ ومزهرٍ.
  • عادات المذاكرة غير الصحيّة: هي العادات التي تزيد من قلق الطّالب نحو الامتحان، ومن هذه العادات؛ الاعتماد على الحفظ فقط، وعدم ربط أفكار المادّة ببعضها بعضاً، إضافةً إلى تأخير المذاكرة إلى ليلة الامتحان.
  • عدم معرفة القدرات الذاتية: هي تجاهل الطّالب لقدراته الذاتيّة واعتقاده بأنّه نسي جميع الدروس التي ذاكرها وتعلّمها؛ ممّا يؤدي إلى قلّة ثقته بنفسه.

التخلص من قلق الامتحانات

يجب على الطالب الذي يريد التّخلص من قلق الامتحان أن يدرك الأمور الآتية:[4]

  • إن أسئلة الامتحان قد وُضعت بطريقة تناسب مستويات الطّلاب؛ وخصوصاً أصحاب المستويات المتوسطة.
  • إن الوقتَ المخصّص للامتحانِ وقتٌ كافٍ حتّى يقرأ الطالب الأسئلة عدّة مرات.
  • إن التزام الطّالب بحضور جميع دروسه، ومذاكرته الجيّدة دليل على استعداده الجيّد للامتحان.
  • إن ثقةَ الطّالب بنفسه مفتاح لإبعاد القلق عنه أثناء الامتحان.

المراجع

  1. ↑ "الاستعداد للامتحان والمذاكرة الجماعية في المقاهي بين القبول والرفض"، www.paaet.edu.kw، اطّلع عليه بتاريخ 20-2-2018. بتصرّف.
  2. ↑ "أسرار التفوق في الامتحانات"، www.bbc.com، 18-9-2014، اطّلع عليه بتاريخ 31-1-2018. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "كيفية المذاكرة قبل الإمتحان"، ar.wikihow.com، اطّلع عليه بتاريخ 31-1-2018. بتصرّف.
  4. ^ أ ب حيدر كاظم (11-12-2016)، "قلق الامتحان"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 31-1-2018. بتصرّف.