كيف أعالج السعال

كيف أعالج السعال

السُّعال

يُعَدُّ السُّعال أحد الأعراض والعلامات التي تظهر على الجسم؛ نتيجة الإصابة بمشاكل وتهيُّج في الحلق، أو الممرَّات الهوائيّة، حيث يُحفِّز هذا التهيُّج الأعصاب في المنطقة، والتي تُرسل بدورها إشارة إلى الدماغ، ليُرسل بعدها الدماغ إشارات إلى عضلات الصدر والبطن بدفع الهواء إلى خارج الرئتين، لطرد المُحفِّز أو المُهيِّج إلى الخارج، لكن يُعَدُّ السُّعال من وقت إلى آخر طبيعيّاً وصحِّياً، وقد يُشير السُّعال الذي يستمرُّ لعِدَّة أسابيع، أو ينجم عنه مُخاط مُلوَّن، أو يحتوي على الدم إلى حالة مرضيّة تستلزم العناية الطبِّية، وقد يكون السُّعال في بعض الأحيان قويّاً جدّاً، ويستمرُّ لفترات طويلة، الأمر الذي ينتج عنه الأرق، والصُّداع، وسلس البول، بل قد يُؤدِّي إلى كسر الأضلع أحياناً،[1] ويُمكن أن يكون السُّعال العرض أو العلامة الوحيدة للمرض، أو يُمكن أن يكون واحداً من ضمن مجموعة من الأعراض المشيرة لأمراض مُعيَّنة، مثل: أمراض الجهاز التنفُّسي، والهضمي، والجهاز العصبي، والقلب، ومن الأعراض التي تحدث عادة مع السُّعال ما يأتي:[2][3]

  • الحرقة في المعدة.
  • فقدان الوزن.
  • الحُمَّى والقشعريرة.
  • التعرُّق الليلي.
  • صعوبة البلع، أو السُّعال عند البلع.
  • ضيق التنفُّس.
  • انخفاض القدرة على الحركة.
  • الصفير.
  • سيلان الأنف.
  • التهاب الحلق.
  • التقيؤ والغثيان.

علاج السُّعال

يُمكن ذكر بعض من طرق علاج السُّعال على النحو الآتي:[4][5]

  • العلاجات الطبيعيّة، ولكن يجب التأكُّد من فعاليّتها، وخُلوِّها من الآثار الجانبيّة غير المرغوبة، وعدم تداخلها مع أدوية أخرى مُستخدَمة، وذلك لأنَّ إدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة لا تُراقب الأعشاب والمُكمِّلات الغذائيّة، ومن هذه العلاجات ما يأتي:
  • بعض الأدوية التي لا تحتاج لوصفات طبِّية، مثل: مُثبِّطات السُّعال، والأدوية المُستخدَمة لعلاج الارتداد المريئي، مثل: فاموتيدين، وسيميتيدين، ورانيتيدين، ومزيلات الاحتقان المُستخدَمة لعلاج تنقيط الأنف الخلفي.
  • أدوية السُّعال التي تحتاج إلى وصفات طبِّية، مثل: الكوديين، والأدوية المُخدِّرة الأخرى.
  • شرب الكثير من السوائل، خاصَّةً الساخن منها، ممَّا يُخفِّف من السُّعال، وسيلان الأنف، والعطس، وتتضمَّن المشروبات الساخنة التي قد تكون مريحة: الشوربات، وشاي الأعشاب، والشاي الأسود منزوع الكافيين، بالإضافة إلى المياه الدافئة، وعصير الفاكهة الدافئ.
  • شاي العسل مع شريحة ليمون، أو خلط العسل بماء دافئ، ويتمّ شرب هذا الخليط مرَّة واحدة، أو مرَّتين في اليوم، مع ضرورة العلم أنَّ العسل لا يُعطى للأطفال دون سنِّ السنة.
  • الزنجبيل، والذي قد يُخفِّف من السُّعال الجافِّ، أو الربو؛ لأنَّه يحتوي على خصائص مُضادَّة للالتهابات، حيث توجد إحدى الدراسات التي تُشير إلى أنَّ بعض المُركَّبات المُضادَّة للالتهابات في الزنجبيل تُساعد على استرخاء الأغشية في الشعب الهوائيّة، ممَّا قد يُقلِّل من السُّعال، ويُمكن إضافة العسل، أو عصير الليمون لتحسين الطعم، وتخفيف السُّعال، ولكن لا يُنصَح بشرب الزنجبيل للأشخاص المُصابين باضطرابات وحرقة المعدة.
  • الغرغرة بالمياه المالحة، وهي إحدى أكثر الوسائل فعاليّة لعلاج التهاب الحلق والسُّعال، حيث يُقلِّل الماء المالح البلغم والمُخاط في الحلق، ممَّا يُقلِّل من الحاجة إلى السُّعال، ويجب تجنُّب إعطاء الماء المالح للأطفال الصغار؛ لعدم قدرتهم على الغرغرة بشكل صحيح، وقد يكون ابتلاع الماء المالح خطيراً.
  • الزعتر، حيث يُمكن صنع شاي الزعتر عن طريق إضافة ملعقتين صغيرتين من الزعتر المُجفَّف إلى كوب من الماء الساخن.
  • تجنُّب الأطعمة التي يُمكن أن تُؤدِّي إلى ارتداد الحمض، ومن ذلك المشروبات الكحوليّة، والكافيين، والشوكولاتة، والنعناع، والأطعمة الحمضيّة، والمقليّة، والتوابل، ومنتجات الطماطم، والبصل، والثوم.

تصنيف السُّعال

يُمكن تصنيف السُّعال حسب مُدَّته، وميِّزات أخرى كما يأتي:[2]

  • السُّعال المزمن، وهو السُّعال الذي يستمرُّ لفترة تزيد عن 8 أسابيع.
  • السُّعال الحادّ، وهو السُّعال الذي يبدأ بشكل مفاجئ، ويستمرُّ لفترة تقارب ثلاثة أسابيع.
  • السُّعال تحت الحادّ، وهو السُّعال الذي يستمرُّ لفترة تتراوح ما بين 3-8 أسابيع.
  • السُّعال الليلي، وهو السُّعال الذي يحدث فقط في الليل.
  • نفث الدم، وهو السُّعال الذي ينتج عنه خروج الدم.
  • السُّعال المنتج، وهو السُّعال المصحوب بالبلغم.
  • السُّعال الجافّ، وهو السُّعال الذي لا يرتبط بوجود البلغم.

أسباب السُّعال

توجد العديد من الأسباب المُؤدِّية إلى الإصابة بالسُّعال، ويتضمَّن ذلك ما يأتي:[6][7]

  • الفيروسات والبكتيريا، إذ أنَّ السبب الأكثر شيوعاً للسُّعال هو التهاب الجهاز التنفُّسي، مثل: البرد، أو الإنفلونزا، وعادة ما تحدث هذه الالتهابات بسبب الفيروسات، وقد تستمرُّ من بضعة أيّام إلى أسبوع.
  • التدخين، والذي يُسبِّب سُعالاً مزمناً ذا صوت مُميَّز، وغالباً ما يُعرَف باسم سُعال المُدخِّن.
  • الربو، وهو من الأسباب الشائعة للسُّعال عند الأطفال الصغار، ويسهل تمييزه عادةً لاقترانه مع الصفير.
  • السُّعال الناتج كردِّ فعل لوجود شيء عالق في الحلق، كوسيلة لإزالته للخارج، ويتضمَّن ذلك انسداد مجرى الهواء بالمُخاط، أو الجزيئات الغريبة، مثل: الدخان، أو الغبار.
  • وجود مشاكل في الحبال الصوتيّة.
  • التنقيط الأنفي الخلفي.
  • الالتهابات البكتيريّة، مثل: الالتهاب الرئوي، والسُّعال الديكي.
  • الحالات الخطيرة، مثل: الانسداد الرئوي، وفشل القلب.
  • مرض الارتداد المعدي المريئي، حيث يحدث في هذه الحالة ارتداد محتويات المعدة إلى المريء، ممَّا يُحفِّز القصبة الهوائيّة، والتسبُّب بالسُّعال.
  • استخدام بعض الأدوية، مثل: مُثبِّطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، والتي تُستخدَم عادةً لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، ويتوقَّف السُّعال عند توقُّف الدواء.

الحاجة إلى الطبيب

في أغلب الأحيان لا يحتاج الشخص الذي يُعاني من السُّعال إلى زيارة الطبيب، ولكن قد تتطلَّب بعض الحالات النادرة استشارة الطبيب، ومن ذلك ما يأتي:[8]

  • السُّعال الشديد جدّاً.
  • استمرار السُّعال لفترة تزيد عن ثلاثة أسابيع، لأنَّ السُّعال طويل الأمد قد يكون علامة لأحد الأمراض التي تتطلَّب العلاج، مثل: قصور الرئة.
  • الفقدان غير المُبرَّر في الوزن.
  • ازدياد شِدَّة السُّعال مع الوقت.
  • صعوبة البلع.
  • التغييرات الدائمة في الصوت.
  • سُعال الدم.
  • صعوبة التنفُّس.
  • الألم في الصدر.
  • الحُمَّى التي لا تتحسَّن مع الوقت.
  • وجود كتل، أو تورُّمات في منطقة الرقبة.

المراجع

  1. ↑ "Cough", www.mayoclinic.org,11-1-2018، Retrieved 1-6-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Cough Symptoms, Causes and Risk Factors", www.lung.org,13-3-2018، Retrieved 1-6-2019. Edited.
  3. ↑ Manuel Hernandez (15-5-2018), "Coughs (Acute, Chronic)"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 17-6-2019. Edited.
  4. ↑ Debra Rose Wilson, PhD (9-7-2018), "What can I do to make my cough go away?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-6-2019. Edited.
  5. ↑ John P. Cunha, "19 Tips on How to Stop a Cough"، www.medicinenet.com, Retrieved 2-6-2019. Edited.
  6. ↑ Daniel Murrell, MD (16-3-2017), "What Causes Cough?"، www.healthline.com, Retrieved 2-6-2019. Edited.
  7. ↑ Sabrina Felson, MD (17-5-2018), "What Else Causes Coughs?"، www.webmd.com, Retrieved 2-6-2019. Edited.
  8. ↑ Christian Nordqvist (16-11-2017), "All about coughs and their causes"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-6-2019. Edited.